لولا الفقراء لهلك الأغنياء
من نفائس شيخنا حفظه الله تعالى ونفعنا به
2)لولا الفقراء لهلك الأغنياء :
قال صاحب روح البيان في المجلد 1/424 : »وقد نُهِيْنا عن إبطال أعمال البر وبالإعراض عن طلب الحق والإقبال على الباطل بقوله تعالى : (لا تبطلوا صدقاتكم) [البقرة : 264]وهي من أعمال البر (بالمن) أي إذا مننت بها على الفقير فقد أعرضت عن طلب الحق ؛لأن قصدك في الصدقة لو كان طلب الحق لما مننت على الفقير ؛بل كنت رهن منة الفقير حيث كان سبب وصولك إلى الحق ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لولا الفقراء لهلك الأغنياء) ذكره النيسابوري( ) وإسماعيل حقي في تفسيرهما معناه : لم يجدوا وسيلة إلى الحق
وقد فسر بعضهم قوله عليه الصلاة والسلام : ( اليد العليا خير من السفلى ) أخرجه البخاري ومسلم بأن اليد العليا هي يد الفقير والسفلى يد الغني تعطي السفلى وتأخذ العليا » انتهى
أكثر الوعاظ ينسبون اليد العليا إلى الغني والسفلى إلى الفقير لكن لو لم يكن الفقير فالغني يعطي لمن ؟ ويستكسب الثواب ورضا الإله بواسطة من ؟ إذن مِنَّةُ الفقير على الغني أكبر من مِنَّةِ الغني على الفقير، منة الغني بالفلوس الرديئة التي سيخرج عنها بعد مدة وينتقل إلى الآخرة لكنه إذا أعطاها إلى الفقير فإنه يستكسب رضا الله تعالى وثواب الآخرة بواسطة هذه اليد الآخذة فكيف تكون هذه اليد سفلى ويد المعطي عليا ؟
تفكر وتأمل ...إن كنت من أهل الإنصاف فخذ برأي من أولوا هذا الحديث بهذا الشكل كما ذكر صاحب روح البيان رحمه الله تعالى .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
منقول عن صفحة احد الاحباب
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات