رد: الوجه الحسن موجود في موقع البوحسن
بسم الله والصلاة على رسول الله.........
ان كاتب هذه المقالة يخفي بين ثنايا هذه الكلمات امرين أثنين لا ثالث لهما :
الأمر الأول : دعوة لإحياء الجاهلية القديمة
الأمر الثاني : التزمت القبلي والعشائري
والأمرين اذا قسناهما على ميزان الشرع لا تقبل
أما الأمر الأول : فالذي رواه مسلم في صحيحه عن أبي مالك الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة، وقال: النائحة إذا لم تتب قبل موتها، تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب.
والأمر الثاني : فهو التزمت وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه في حجة الوداع فقال : (أيها الناس، إنّ ربّكم واحد وإنّ أباكم واحد، كلّكم لآدم وآدم من تراب{إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم} وليس لعربيّ على أعجمي فضل إلاّ بالتقوى. ألا هل بلّغت؟ قالوا: نعم، قال:فليبلّغ الشاهد الغائب. )
أما ما نفهمه اليوم من العشائرية أو القبلية هو حاجتنا لهم في المعارك الدائرة بين العشائر أو للتفاخر وهذا فهم غير صحيح نعاني منه مع الأسف ولكن المفهوم الصحيح لها ( أذا كان من العشيرة فقير نساعده أو أعزب نزوجه أو مريض نعوده .... الخ من أعمال الخير ) فنحن نتحدث عن الرحم التي قال لها الله ( أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك ) والرحم نوعين :
الأول : رحم عامة ( وهم أهل لا أله ألا الله ) أمة الإستجابة
الثاني : رحم خاصة ( والمقصود بها الأقارب ) فنسمع أحدهم يقول ابن عم والدي قرابة بعيدة وليس لي شأن به ( على سبيل المثال )
نسأل الله أن يردنا إلى دينه مرداً جميل ويعيننا على نبذ التفرقة والخلاف وصلى الله وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
:sm146: