الشفقة على خلق الله بدون مداهنة ، وكان يبكي كثيراً عندما يرى مبتلى في دينه أو جسده .
ومن شفقته على الناس وشجاعته ، حدث مرةً أن كان حفظه الله في بيته ، فهجم جماعة من الرجال على جار له لشيء بينهم ليهينوه ويضربوه ، فأسرع حفظه الله إليهم حين رأى جاره وحيداً ، ليس له أهل أو عشيرة يدافعون عنه ، حاول أن يردهم بالرجاء والالتماس فأبوا إلا العنف والقسوة والغطرسة على جاره ويريدون ضربه في بيته ، فأسرع حفظه الله إلى بيته وأتى بعصا كبيرة ، وقال لهم ما معناه : أردت ردكم عن هذا الفقير بالتي هي أحسن فأبيتم إلا العنف ، فوالله إن ضربه أحد منكم سوف أكسر هذه العصا على رؤوسكم ، وصاح بهم ، ففروا بأجمعهم ، ولم ينالوا من جاره ماجاؤوا لأجله
هاء ولاء رجال الله
__________________