عرض مشاركة واحدة
قديم 05-12-2012
  #2
فاروق العطاف
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 107
معدل تقييم المستوى: 16
فاروق العطاف is on a distinguished road
افتراضي الدليل الأول:

سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام يأمر بالتوسل والاستغاثة به:
سأذكر الحديث إن شاء الله تعالى ثم في آخر كل مشاركة أضع رابطا على نفس نص الحديث من الكتاب نفسه مباشرة إن شاء الله تعالى من باب زيادة التوثيق .

الحديث الأول :جاء في المعجم الصغير للمحدث الكبير الإمام الطبراني رحمه الله تعالى فيما أسند عثمان بن حنيف ما نصه برقم
508 - حدثنا طاهر بن عيسى بن قيرس المصري التميمي حدثنا أصبغ بن الفرج حدثنا عبد الله بن وهب عن شبيب بن سعيد المكي عن روح بن القاسم عن أبي جعفر الخطمي المدني عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف : أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه في حاجة له فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه فقال له عثمان بن حنيف ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصلي فيه ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد صلى الله عليه و سلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربكربي جل وعز فيقضي لي حاجتي وتذكر حاجتك ورح إلي حتى أروح معك فانطلق الرجل فصنع ما قال له عثمان ثم أتى باب عثمان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة وقال حاجتك فذكر حاجته فقضاها له ثم قال له ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة وقال ما كانت لك من حاجة فأتنا .
ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له جزاك الله خيرا ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في .

فقال عثمان بن حنيف والله ما كلمته ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه و سلم وأتاه ضرير فشكا عليه ذهاب بصره فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم ((أفتصبر)) فقال يا رسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي.

فقال له النبي صلى الله عليه و سلم ((إئت الميضأة فتوضأ ، ثم صل ركعتين، ثم ادع بهذه الدعوات قال عثمان فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضرر قط لم يروه عن روح بن القاسم إلا شبيب بن سعيد أبو سعيد المكي وهو ثقة وهو الذي يحدث عن بن أحمد بن شبيب عن أبيه عن يونس بن يزيد الأبلي وقد روى هذا الحديث شعبة عن أبي جعفر الخطمي واسمه عمير بن يزيد وهو ثقة تفرد به عثمان بن عمر بن فارس بن شعبة والحديث صحيح .
وروى هذا الحديث عون بن عمارة عن روح بن القاسم عن محمد بن المنكدر عن جابر رضي الله عنه وهم فيه عون بن عمارة والصواب حديث شبيب بن سعيد .انتهى كلام الحافظ الطبراني رحمه الله.

حث الحفاظ الأمة الإسلامية على العمل بهذا الحديث:
فقد حث الحافظ الطبراني على العمل بهذا الحديث حيث أورده في كتابه الدعاء في باب القول عند الدخول على السلطان .
وحث على العمل به الحافظ ابن السني في كتابه عمل اليوم والليلة .في باب ما يقول لمن ذهب بصره.
وحث عليه الإمام ابن خزيمة في صحيحة فقال باب صلاة الترغيب والترهيب ،ثم ذكره في أحاديث الباب.

كما ذكره الإمام الترمذي في جامعه وقال حديث حسن صحيح غريب.

وجاء في المستدك للإمام الحاكم ما نصه:
1929 - أخبرنا حمزة بن العباس العقبي ببغداد ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا عون بن عمارة البصري ثنا روح بن القاسم عن أبي جعفر الخطمي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف رضي الله عنه : أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله علمني دعاء أدعو به يرد الله علي بصري فقال له :
(( قل اللهم إني أسألك و أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة يا محمد إني قد توجهت بك إلى ربي اللهم شفعه في و شفعني في نفسي فدعا بهذا الدعاء فقام و قد أبصر))
تابعه شبيب بن سعيد الحبطي عن روح بن القاسم زيادات في المتن و الإسناد و القول فيه قول شبيب فإنه ثقة مأمون .

1930 - أخبرنا أبو محمد عبد العزيز بن عبد الرحمن بن سهل الدباس بمكة من أصل كتابه ثنا أبو عبد الله بن علي بن زيد الصائغ ثنا أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي حدثني أبي عن روح بن القاسم عن أبي جعفر المدني و هو الخطمي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم و جاءه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره
فقال : يا رسول الله ليس لي قائد و قد شق علي .
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( ائت الميضاة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألك و أتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه و سلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك فيجلي لي عن بصري اللهم شفعه في و شفعني في نفسي ))
قال عثمان فو الله ما تفرقنا و لا طال بنا الحديث حتى دخل الرجل و كأنه لم يكن به ضر قط.
هذا حديث صحيح على شرط البخاريو لم يخرجاه و إنما قدمت حديث عون بن عمارة لأن من رسمنا أن نقدم العالي من الأسانيد.
انتهى كلام الإمام الحاكم بحروفه .

وعلقالحافظ الذهبي في التلخيص على هذا الحديث فقال :على شرط البخاري .انظرالمستدرك مع تعليقات الذهبي 1/707

فالإمام الحاكم والحافظ الذهبي يصححانالحديث بل هو في غاية الصحة حيث أنه على شرط الإمام البخاري

ورواه الحافظ البيهقي في دلائل النبوةوصححه فقال:
أخبرنا أبوعبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا العباس بن محمد الدوري ،وأنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، حدثنا أبو علي حامد بن محمد الهروي ، حدثنامحمد بن يونس ، قالا : حدثنا عثمان بن عمر ، حدثنا شعبة ، عن أبي جعفر الخطمي ، قال : سمعت عمارة بن خزيمة بن ثابت ، يحدث عن عثمان بن حنيف ، أن رجلا ضريرا أتى النبيصلى الله عليه وسلم ، فقال : ادع الله لي أن يعافيني ، قال : « فإن شئت أخرت ذلكفهو خير لك ، وإن شئت دعوت الله » ، قال : فادعه قال : فأمره أن يتوضأ فيحسن الوضوء، ويصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء : « اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلىالله عليه وسلم نبي الرحمة ، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضيها لي، اللهم شفعه في وشفعني في نفسي » هذا لفظ حديث العباس ، زاد محمد بن يونس فيروايته ، قال فقام وقد أبصر ، ورويناه في كتاب الدعوات بإسناد صحيح عن روح بن عبادة، عن شعبة ، ففعل الرجل فبرأ ، وكذلك رواه حماد بن سلمة ، عن أبي جعفر الخطمي . انتهى كلام الحافظ البيهقي .

الفوائد:
1_ استحباب العمل بهذا الدعاء والوضوء وصلاة ركعتين قبله .
2_ تصحيح الحفاظ لهذا الحديث منسلف الأمةومن تبعهم رحمهم الله تعالى .
3_ عمل الصحابة بهذا الحديث ،وترغيبالناس في العمل بهذا الحديث كما صنع الحفاظ حيث حثوا عليه في كتب الأذكار والدعاءكما فعل الإمام ابن خزيمة والطبراني وابن السني والبيهقي والحاكم والمنذري وغيرهممن الحفاظ .
4_ فيه النص على عملين مشروعين وهما الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم بدون قصد العبادة بل من باب تعاطي الأسباب المشروعة وكذلك التوسل به صلى الله عليه وسلم.


1_ حديث الضرير صحيح على شرط البخاري:

رقم الحديث: 1863
(حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْلٍ الدَّبَّاسُ ، بِمَكَّةَ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبِ بْنِ سَعِيدٍ الْحَبَطِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَدَنِيِّ وَهُوَ الْخَطْمِيُّ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ ، عَنْ عَمِّهِ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَاءَهُ رَجُلٌ ضَرِيرٌ ، فَشَكَا إِلَيْهِ ذَهَابَ بَصَرِهِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَيْسَ لِي قَائِدٌ ، وَقَدْ شَقَّ عَلَيَّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ائْتِ الْمِيضَأَةَ فَتَوَضَّأْ ، ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ قُلِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ ، وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ ، يَا مُحَمَّدُ إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى رَبِّكَ فَيُجَلِّي لِي عَنْ بَصَرِي ، اللَّهُمَّ شَفِّعْهُ فِيَّ ، وَشَفِّعْنِي فِي نَفْسِي " , قَالَ عُثْمَانُ : فَوَاللَّهِ مَا تَفَرَّقْنَا ، وَلا طَالَ بِنَا الْحَدِيثُ حَتَّى دَخَلَ الرَّجُلُ وَكَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بِهِ ضُرٌّ قَطُّ . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ، وَإِنَّمَا قَدَّمْتُ حَدِيثَ عَوْنِ بْنِ عُمَارَةَ لأَنَّ مِنْ رَسْمِنَا أَنْ نُقَدِّمَ الْعَالِيَ مِنَ الأَسَانِيدِ .

http://www.islamweb.net/hadith/displ...863&pid=133040



2_ حديث الضرير بإسناد آخر قال عنه الترمذي حديث حسن صحيح غريب
ورجال سند الترمذي كلهم ثقات ، وإنما سماه غريباً لانفراد عثمان بن عمر ، عن شعبة ، وانفراد أبي جعفر عن عمارة ، وهما ثقتان باتفاق ، وكم من حديث صحيح ينفرد به أحد الرواة كحديث " إنما الأعمال بالنيات " وسماه حسناَ لتعدد طرقه بعد أبي جعفر ، وعثمان بن عمر .
وتسميته صحيحاً باعتبار تكامل أوصاف الصحة في رواته .

وهذا هو من جامع الترمذي مباشرة

رقم الحديث: 3532
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا بِشْرُ بنُ مُعَاذٍ العَقَدِيُّ البَصْرِيُّ , أخبرنا حَمَّادُ ابنُ وَاقِدٍ , عَن إِسْرَائِيل , عَن أبى إسْحَاقَ , عَن أبى الأَحْوَصِ , عَن عَبْدِ اللهِ , قالَ : قالَ رَسُولُ اللهِ صلي اللهُ عليه وسلم : " سَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ فإِنَّ اللهَ يُحِبُّ أَنْ يُسْأَلَ وَأَفْضَلُ العِبَادَةِ انْتِظَارُ الفَرجِ " . هَكَذَا رَوَى حَمَّادُ لِي , اللّهُمَّ فَشَفِّعْهُ فيَّ . هَذَا حَسًنٌ صحيحٌ غَريبٌ لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ أَبى جَعْفَرٍ وَهُوَ غَيْرُ الْخَطْمِيِّ .

http://www.islamweb.net/hadith/displ...532&pid=443080

3_ وهذا هو مع القصة التي ذكرها الحافظ الطبراني أنقلها من كتاب ضياء الدين المقدسي الحنبلي من كتابه العدة للكرب والشدة.


رقم الحديث: 29
(حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ بِأَصْبَهَانَ ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ الْجَوْزِذَانِيَّةَ ، أَخْبَرَتْهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهَا ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ بِأَصْبَهَانَ ، أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيَّ ، أَخْبَرَهُمْ ، قَالَا : أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَيْذَةَ ، أَنْبَأَ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ ، ثَنَا طَاهِرُ بْنُ عِيسَى بْنِ قَيْرَسٍ الْمُقْرِئُ الْمِصْرِيُّ التَّمِيمِيُّ ، ثَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَكِّيِّ ، عَنْ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ الْمَدَنِيِّ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حَنِيفٍ ، عَنْ عَمِّهِ عُثْمَانَ بْنِ حَنِيفٍ ، أَنَّ رَجُلًا كَانَ يَخْتَلِفُ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فِي حَاجَةٍ لَهُ ، فَكَأَنَّ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَا يَلْتَفِتُ إِلَيْهِ ، وَلَا يَنْظُرُ فِي حَاجَتِهِ ، فَلَقِيَ عُثْمَانَ بْنَ حَنِيفٍ ، فَشَكَى ذَلِكَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ بْنُ حَنِيفٍ : " ائْتِ الْمَيْضَاةَ فَتَوَضَّأْ ، ثُمَّ ائْتِ الْمَسْجِدَ فَصَلِّي فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ قُلْ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ ، يَا مُحَمَّدُ إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَيَقْضِي لِي حَاجَتِي ، وَتَذْكُر حَاجَتَكَ " ، وَرُحْ إِلَيَّ حَتَّى أُرَوِّحَ مَعَكَ . فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ فَصَنَعَ مَا قَالَهُ لَهُ ، ثُمَّ أَتَى بَابَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، فَجَاءَ الْبَوَّابَ حَتَّى أَخَذَ بِيَدِهِ فَأَدْخَلَهُ عَلَى عُثْمَانَ ، فَأَجْلَسَهُ مَعَهُ عَلَى الطُّنْفُسَةِ ، وَقَالَ : حَاجَتُكَ ؟ فَذَكَرَ حَاجَتَهُ فَقَضَاهَا لَهُ ، ثُمَّ ، قَالَ لَهُ : مَا ذَكَرْتُ حَاجَتَكَ حَتَّى كَانَتْ هَذِهِ السَّاعَةُ ، وَقَالَ : مَا كَانَتْ لَكَ مِنْ حَاجَةٍ فَأْتِنَا ، ثُمَّ إِنَّ الرَّجُلَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ ، فَلَقِيَ عُثْمَانَ بْنَ حَنِيفٍ ، فَقَالَ لَهُ : جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا ، مَا كَانَ يَنْظُرُ فِي حَاجَتِي ، وَلَا يَلْتَفِتُ إِلَيَّ حَتَّى كَلَّمْتَهُ فِيَّ . فَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ حَنِيفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : وَاللَّهِ مَا كَلَّمْتُهُ ، وَلَكِنْ شَهِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَتَاهُ ضَرِيرٌ فَشَكَا إِلَيْهِ ذِهَابَ بَصَرِهِ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَفَتَصْبِرُ ؟ " فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِنِّي لَيْسَ لِي قَائِدٌ ، وَقَدْ شَقَّ عَلَيَّ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ائْتِ الْمَيْضَاةَ فَتَوَضَّأْ ، وَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ ادْعُ بِهَذِهِ الدَّعَوَاتِ " . فَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ حَنِيفٍ : فَوَاللَّهِ مَا تَفَرَّقْنَا وَطَالَ بِنَا الْحَدِيثُ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْنَا الرَّجُلُ ، كَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بِهِ ضَرَرٌ قَطُّ . قَالَ الطَّبَرَانِيُّ : لَمْ يَرْوِهِ عَنْ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ ، إِلَّا شَبِيبُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو سَعِيدٍ الْمَكِّيُّ ، وَهُوَ ثِقَةٌ . وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ ، وَاسْمُهُ عُمَيْرُ بْنُ يَزِيدَ ، وَهُوَ ثِقَةٌ ، تَفَرَّدَ بِهِ عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، وَالْحَدِيثُ صَحِيحٌ . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ مُخْتَصِرًا ذِكْرَ الدُّعَاءِ . وَالنَّسَائِيُّ فِي عَمَلِ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ، جَمِيعًا عَنْ مَحْمُودِ بْنِ غَيْلَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَنِيفٍ . وَقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ . وَرَوَاهُ أَيْضًا ابْنُ مَاجَهْ ، كَذَلِكَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ سَيَّارٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ ، بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ .


http://www.islamweb.net/hadith/displ...=29&pid=192148

والحافظ عبدالغني صاحب عمدة الأحكام في كتابه الترغيب في الدعاء والحث عليه

رقم الحديث: 61
(حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَلْمَانَ ، أَنْبَأَنَا ابْنُ خَيْرُونٍ ، أَنْبَأَنَا ابْنُ شَاذَانَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتُوَيْهِ النَّحْوِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبِ بْنِ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَدِينِيِّ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ جَنِيفٍ ، عَنْ عَمِّهِ عُثْمَانَ بْنِ حَنِيفٍ ، أَنَّ رَجُلا كَانَ يَخْتَلِفُ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي حَاجَةٍ ، فَكَانَ عُثْمَانُ لا يَلْتَفِتُ إِلَيْهِ ، ولا يَنْظُرُ إِلَيْهِ فِي حَاجَتِهِ ، فَلَقِيَ عُثْمَانَ بْنَ حَنِيفٍ ، فَشَكَا ذَلِكَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ بْنُ حَنِيفٍ : ائْتِ الْمَيْضَأَةَ ، فَتَوَضَّأْ ، ثُمَّ ائْتِ الْمَسْجِدَ ، وَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ قُلْ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّي مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ ، يَا مُحَمَّدُ ، إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى رَبِّي ، وَيَقْضِي حَاجَتِي ، وَاذْكُرْ حَاجَتَكَ ؟ ثُمَّ ارْجِعْ حَتَّى أَرُوحَ ، فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ ، فَصَنَعَ ذَلِكَ ، ثُمَّ أَتَى بَابَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، فَجَاءَ الْبَوَّابُ ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ ، فَأَدْخَلَهُ عَلَى عُثْمَانَ ، فَأَجْلَسَهُ مَعَهُ عَلَى الطُّنْفُسَةِ ، فَقَالَ لَهُ : حَاجَتَكَ ، فَذَكَرَ لَهُ حَاجَتَهُ ، فَقَضَاهَا . فَقَالَ : مَا فَهِمْتُ حَاجَتَكَ حَتَّى كَانَ السَّاعَةُ ، أَنْظُرُ مَا كَانَتْ لَكَ مِنْ حَاجَةٍ ، ثُمَّ إِنَّ الرَّجُلَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ ، فَلَقِيَ عُثْمَانَ بْنَ حَنِيفٍ ، فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ : مَا كَلَّمْتُهُ ، ولِكَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَجَاءَ إِلَيْهِ ضَرِيرٌ فَشَكَا إِلَيْهِ ذِهَابَ بَصَرِهِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَوَ تَصْبِرُ ؟ " فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّهُ لَيْسَ لِي قَائِدٌ وَقَدْ شَقَّ عَلَيَّ . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ائْتِ المَيْضَأَةَ ، فَتَوَضَّأْ وَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ ، وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّي مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ ، يَا مُحَمَّدُ ، إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى رَبِّي ، اللَّهُمَّ شَفِّعْهُ فِيَّ ، وشَفِّعْنِي فِي نَفْسِي " , قَالَ عُثْمَانُ بْنُ حَنِيفٍ : واللَّهِ مَا تَفَرَّقْنَا وَطَالَ بِنَا الْحَدِيثُ ، حَتَّى دَخَلَ عَلَيْنَا الرَّجُلُ كَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بِهِ ضُرٌّ قَطُّ .

http://www.islamweb.net/hadith/displ...=61&pid=187704

4_ وهو هنا مع تصحيح الإمام البيهقي له في كتاب دلائل النبوة:

رقم الحديث: 2423
(حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، وَأَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ ، قَالا : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَامِرَ بْنَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ يُحَدِّثُ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ ، أَنَّ رَجُلا ضَرِيرًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : ادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ يُعَافِيَنِيَ ، قَالَ : " فَإِنْ شِئْتَ أَخَّرْتُ ذَلِكَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ ، وَإِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ اللَّهَ " ، قَالَ : فَادْعُهُ ، قَالَ : فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ فَيُحْسِنَ الْوُضُوءَ ، وَيُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ وَيَدَعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ ، يَا مُحَمَّدُ إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتِي هَذِهِ فَتَقْضِيهَا لِي ، اللَّهُمَّ شَفِّعْهُ فِيَّ وَشَفِّعْنِي فِي نَفْسِي " ، هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ الْعَبَّاسِ ، زَادَ مُحَمَّدَ بْنَ يُونُسَ فِي رِوَايَتِهِ : قَالَ : فَقَامَ وَقَدْ أَبْصَرَ ، وَرَوَيْنَاهُ فِي كِتَابِ الدَّعَوَاتِ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ ، عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ ، عَنْ شُعْبَةَ : فَفَعَلَ الرَّجُلُ فَبَرَأَ ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ .

http://www.islamweb.net/hadith/displ...423&pid=144003



التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 09-29-2018 الساعة 01:04 PM
فاروق العطاف غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس