تعودنا دوما النظر لحادثة الهجرة كجزء هام من سيرة النبي الكريم صلى الله عليه و سلم , أمر خاص به انقضى في زمانه ,
و لكن كيف نحول الهجرة إلى حدث متجدد يومياً في حياتنا؟؟
إلى معنى وثيق الصلة بكل أمورنا؟؟
طبعا الدروس المستفادة من قصة الهجرة واسعة و لكني أركز على معنى آخر...
الهجرة أن تهجر كل ما نهى الله عنه..
تهجر مع بداية العام غفلتك عن ربك إلى رحاب التوبة النصوح..
تهجر ذنوبك و تقصيرك في جنب الله إلى رحاب الطاعة..
تهجر السلبية و الخمول إلى الإيجابية البناءة و النشاط..
تهجر العصبية و سوء الخلق إلى مكارم الأخلاق و سعة الصدر..
تهجر الأنانية إلى الإيثار ..
تهجر اللامبالاة و التشاؤم إلى روح التفاؤل و الأمل...
تهجر التواكل إلى رحاب التوكل الحق...
تهجر العجز و الكسل إلى بذل الجهد و العمل..
تهجر التسويف إلى المسارعة بالخيرات....
تهجر إهمالك لنفسك و عملك إلى الإتقان و الاهتمام بكل ما حملك الله أمانته..
خذ خطوة جادة و حازمة ...
توكل على الله و استعن به..
التغيير صعب و لكن حلاوة مجاهدة النفس في طريق الطاعة لا يعلمها إلا من ذاقها..
اللهم ثبتنا و اجعلنا دوما على خطى الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم