عرض مشاركة واحدة
قديم 06-13-2009
  #1
بركات
محب جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 16
معدل تقييم المستوى: 0
بركات is on a distinguished road
افتراضي التوسّل بالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم

:extra153:


التوسّل بالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم

· التوسّل في القرآن الكريم:

1. {وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ}
{ ولمّا جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم } : من التوراة هو القرآن { وكانوا من قبل } : قبل مجيئه { يستفتحون } : يستنصرونه على الذين كفروا يقولون : اللهمَّ انصرنا عليهم بالنبي المبعوث آخر الزمان { فلما جاءهم ما عرفوا } : من الحق وهو بعثة النبي { كفروا به } : حسداً وخوفا على الرياسة
تفسير الجلالين

· عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كانت يهود بني قريضة والنضير من قبل أن يبعث محمّد صلّى الله عليه وسلّم يستفتحون الله يدعون على الذين كفروا يقولون : اللهمَّ إنا نستنصرك بحقِّ النبيِّّ الأميِّ إلا نصرتنا , فينتصرون فلمّا جاءهم ما عرفوا يريد محمّداً صلّى الله عليه وسلّم , ولم يشكوا فيه كفروا به .
رواه أبو نعيم في الدلائل , ورواه البيهقي في الدلائل , وذكره المفسرون في كتب التفاسير , وأسباب النزول منهم القرطبي والطبري وابن أبي حاتم والواحدي والبغوي والسيوطي وغيرهم , ولهذا الأثر طرق ذكرها الغماري في الرد المحكم المتين .
وقال ابن القيم : إنّ اليهود كانوا يحاربون جيرانهم من العرب في الجاهلية , ويستنصرون عليهم بالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم قبل ظهوره فيفتح لهم وينصرون عليهم . [كما في بدائع الفوائد]
2. { وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آَيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آَلُ مُوسَى وَآَلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ}
{ وقال لهم نبيهم } : لما طلبوا منه آية على ملكه { إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت } : الصندوق ؛ كان فيه صور الأنبياء أنزله على آدم , واستمر إليهم فغلبهم العمالقة عليه وأخذوه , وكانوا يستفتحون به على عدوهم , ويقدمونه في القتال , ويسكنون إليه كما قال تعالى: { فيه سكينة } : طمأنينة لقلوبكم من ربكم { وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون } وهي نعلا موسى وعصاه وعمامة هارون وقفيز من المن الذي كان ينزل عليهم ورضاض من الألواح { تحمله الملائكة}.
تفسير الجلالين

· قال الحافظ ابن كثير في التاريخ : " وكانوا إذا قاتلوا أحداً من الأعداء يكون معهم تابوت الميثاق الذي كان في قبة الزمان , فكانوا ينصرون ببركته , وبما جعل الله فيه من السكينة والبقية ممّا ترك آل موسى وآل هارون " .
مفاهيم يجب أن تصحح

3. { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا}
· روى أبو صادق عن علي قال: قدم علينا أعرابي بعد ما دفنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بثلاثة أيام , فرمى بنفسه على قبر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم , وحثا على رأسه من ترابه فقال : قلتَ يا رسول الله فسمعنا قولك , ووعيتَ عن الله فوعينا عنك , وكان فيما أنزل الله عليك : { ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم } الآية وقد ظلمت نفسي وجئتك تستغفر لي , فنودي من القبر أنه قد غفر لك .
تفسير القرطبي

· قال ابن كثير في تفسيره : وقد ذكر جماعة منهم الشيخ أبو منصور الصباغ في كتابه الشامل الحكاية المشهورة عن العتبي قال: كنت جالساً عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فجاء أعرابي فقال السلام عليك يا رسول الله سمعت الله يقول : { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا}
, وقد جئتك مستغفراً لذنبي مستشفعاً بك إلى ربي , ثمّ أنشأ يقول :


يا خير من دفنت بالقاع أعظمه = فطاب من طيبهن القاع و الأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه = فيه العفاف وفيه الجود والكرم

ثمّ انصرف الأعرابي فغلبتني عيني فرأيت النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم في النوم فقال : " يا عتبي الحق الأعرابي فبشره أن الله قد غفر له " .
وقال ابن كثير في تاريخه إسناده صحيح وروى خبر العتبي ابن قدامة في المغني والبيهقي في الشعب والنووي في الإيضاح والأذكار, وقال النووي في المجموع أثناء كلامه على زيارة القبر الشريف وما يستحسن من الكلام ما نصه : ومن أحسن ما يقول ما حكاه الماوردي والقاضي أبو الطيب وسائر أصحابنا عن العتبي مستحسنين له ، فذكر خبر العتبي
4. { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ}
[الوسيلة: القربة] تفسير القرطبي
وقال سيّدنا عمر في الاستسقاء عن العباس:" هذا والله الوسيلة إلى الله عزّ وجلّ " كما في الاستيعاب لابن عبد البر
5.{ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ}


عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال : " ما من مؤمن إلا وأنا أولى النَّاس به في الدُّنيا والآخرة ، اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ { النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ } فَأَيُّمَا مُؤمن ترك مالاً فَلْيَرِثْهُ عصبته مَنْ كَانُوا ، فَإِنْ ترك دَيْنًا أَوْ ضِيَاعًا فَلْيَأْتِنِي وَأَنَا مَوْلاَهُ » .

رواه البخاري

6. { فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ}
· عن أبي الزناد قال : من الكلمات التي تاب الله بها على آدم قال : اللهم إني أسألك بحقِّ محمّد عليك , قال الله تعالى : وما يدريك ما محمد ؟ قال : يا رب رفعت رأسي فرأيت مكتوباً على عرشك : لا إله إلا الله محمّد رسول الله , فعلمت أنه أكرم خلقك .
رواه الآجري في كتاب الشريعة

· وروى ابن المنذر عن محمد بن علي بن حسين عليهم السلام أنه قال : ( لما أصاب آدم الخطيئة عظم كربه , واشتدّ ندمه فجاءه جبريل عليه السلام فقال : يا آدم هل أدلك على باب توبتك الذي يتوب الله عليك منه ؟ قال : بلى يا جبريل . قال : قم في مقامك الذي تناجي فيه ربك فمجده وامدحه , فليس شيء أحب إلى الله من المدح , قال : فأقول ماذا يا جبريل ؟ قال : فقل لا إله إلا الله ...وفيه اللهمَّ إني أسألك بجاه محمّد عبدك وكرامته عليك أن تغفر خطيئتي...)

كما رواه السيوطي في الدر المنثور

التعديل الأخير تم بواسطة بركات ; 06-21-2009 الساعة 12:58 AM
بركات غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس