رد: كما أن الله تعالى عظيم ، كذلك ذِكرُه عظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
نحمدك يا من جلّت صفاته عن الإحصاء اللهم صلّ على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبيّ الأميّ الطاهر الزكيّ وعلى آله وصحبه وسلم
كما أن الله تعالى عظيم ، كذلك ذِكرُه عظيم . ومَنْ لم يذكر الربَّ كثيراً مغلوب على عقله .
ذاكر الله جلَّ وعلا كثيراً يسمع الجدران والأبواب وغير ذلك تذكر صراحةً ( الله ) ، لكن طالب المال لا يسمع ، لأن حبَّ المال حجابٌ ، وطالب العلم بدون عمل لا يسمع ، لأن ذلك حجاب ، وطالب الرياسة لا يسمع ، لأن طلب الرياسة حجاب .
الذاكرون الله كثيراً والذاكرات يحصل لهم أمور يقف العقل عندها ، لأن العقل له حدود ، أما القلب فليس له حدود .
هذا كله متعلِّق بالصفوة ، المتعلقة بترك المعاصي وترك الطبيعة البشرية مثل طبيعة البهائم ، فالمتعلِّق بها يكون إنساناً شكلاً ، حيواناً حقيقةً .
لكن تخفيف الطبيعة البشرية يجب أن يكون ضمن حدود الشريعة ، فإذا خفف الإنسان أكله مثلاً ، إلى ما هو أقل من حاجة جسمه ، يضر عقله ويضر عبادته .
نحب أن يكون الإنسان إنساناً عبداً لله ، لكن ليس بيدنا إلا التوجيهات .