عرض مشاركة واحدة
قديم 11-22-2008
  #97
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الأنـــــوار الـقــد ســــــيــة في شرح اسماء الله الحسنى واسرارها الخفية





المُعِزُّ جَلَّ جَلالُهُ


"هو الذي أعزَّ أنبياءه بالعصمة والنصر، وأعزَّ أولياءه بالحفظ والوجاهة. يعزُّ الطائع ولو كان فقيراً، ويرفع التقي ولو كان عبداً حبشياً.


يتجلَّى باسمه "المعز" على قلوب أوليائه فيجعلهم أعِزَّاء به تعالى.


يعزُّ القلوب بمشاهدته، ويعزُّ النفوس بالأدب معه، ويعزُّ الأجسام بخدمته.


وليس هناك عزٌّ للعبد أكبر من عزّ الطاعة لله تعالى (1) .


ومن أراد أن ينال حظاً وافراً من التخلُّق بهذا الاسم الكريم؛ فعليه أن يعزَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ويعزَّ العارفين في عصره، فيحترمهم، ويتواضع لهم، ويبذل كل شيء في رضاهم.


وأعظم عزٍّ يناله العبد إذا دخل حضرة سيده، وواجهه بجماله ، وسجد قلبه لعزة العلي تعالى... (2) .
فلا تعلم نفسٌ ما أخفي لهم من قرة أعين... ." اهـ




الدُّعـــــاءُ


" إلهي ... أنت المعزُّ لأحبابك، فأدخلتهم في رحابك، تكاشفهم بالجمال، فيفرُّون إليك، وتلاطفهم بالحنان فيركنون إليك، في القلوب يعظمون شعائرك المصونة، ويعززون كل من اعتز بعزك، وأغنيته من كنـزك. إلهي ... تجلَّ لنا باسمك المعز فأعزَّنا، حتى لا يرانا مخلوق إلا ويرى تاج عزِّك على رؤوسنا، فيخضع لك يا معز، إنك على كل شيء قدير. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم".



اقتباس:============================================

(1) ففي مقدمة أسباب إعزاز الله العبد الإيمان؛ فإن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، إذ جعل الله تعالى العاقبة للمتقين، ومن أبرز أسباب الاستزادة من هذه النعم الطاعة لما أمر به سبحانه وتعالى، والتعفف والقناعة في مطالب الحياة الدنيا، ومن ابتلاه ربه فصبر صبراً جميلاً اجتباه إليه وقرَّبه وأدناه، وأهَّله لمناجاته وشهوده، كما يذلُّ سبحانه وتعالى بسلب ذلك من رانت شهواته على قلبه، وطبع الله عليه، ولم تذله الحاجة بالمطامع.


(2) : فإن العزيز من اعتزَّ بربه، وتوكل عليه واستغنى به، ومن اعتزَّ بغير الله ذل، فكيف بمن اعتزَّ بآثامه وعصيانه، وفسوقه وكفره، وعتوِّه وبغيه، وطغيانه؟!. وإن الاعزاز في الدنيا بالصحة والحسن والجاه وشرف النسب وكثرة الأعوان وبالمال، وتجميل المظاهر والاستغناء به عن الناس، والإعزاز في الدين بحسن الحال مع ربه وطهارة سريرته، والتوجه إلى الله تعالى. وقد قيل: ليس العزيز من تطاول على أشكاله بماله ورياشه، وأسباب معاضه، وتطاول على أبناء جنسه ، ويعجب بسلامة نفسه، وينسى ما كان يقاسيه في أمسه، إنما العزيز من له ذرةٌ من راح أنسه بربه تعالى، وشهود قدسه، نعوذ بالله من سوء الحال والمآل، ومن الحور بعد الكور، ومن الذل بعد العز، ومن يهن الله فما له من مكرم." اهـ






(يتبع إن شاء الله تعالى مع اسمه الشريف: المُذِلُّ جَلَّ جَلالُهُ ....... )





سُبحانَكَ الَّلهُمَّ وبحمدكَ أشهدُ أنْ لا إلهَ إلاّ أنتَ، أستغفِرُكَ وأتوبُ إليكَ

والحمدُ لله وَسَلامٌ على عِبَاده الذينَ اصْطَفَى

__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس