عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-2010
  #1
admin
مدير عام
 الصورة الرمزية admin
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: uae
المشاركات: 717
معدل تقييم المستوى: 10
admin تم تعطيل التقييم
افتراضي العلامة البوطي في كتاب عن الحب في القران

العلامة البوطي في كتاب عن الحب في القرآن



الغلاف



صدر مؤخرا عن دار الفكر دمشق كتاب "الحب في القرآن" للدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، ويقع في 174 صفحة من القطع المتوسط.
يقول المؤلف في مقدمة كتابه انه بحث في الكتب والمؤلفات الإسلامية فوجد أبحاثا كثيرة في العقائد والشرائع والبلاغة والإعجاز والقصص والأخبار لكنه لم يجد بحثا عن الحب في القرآن الكريم!
أما سبب ذلك فهو أن القرآن يوجه القلوب إلى حب ما لا تستهوي النفوس حبه. مع أن القرآن الكريم لا يعوق النفس عن نيل شهواتها ولكن باعتدال وعقل وتحت مظلة الإيمان بالله. وقد قسم المؤلف كتابه إلى فصول بدأها بالحديث عن حب الله للإنسان ثم تلاها بفصل عن حب الإنسان لله، ثم حب الإنسان لأخيه الإنسان ثم ختم بدور الحب في حياة الإنسان.يقول الله تعالى (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) الإسراء (17/70) وهي آية تتضمن المكانة المتميزة للإنسان الذي أمر الله الملائكة بالسجود له. الحب تعريفا هو التعلق بالشيء على وجه الاستئناس به والاستيحاش لفقده، وهو معنى غير وارد في حق الله، فحب الله للإنسان هو الرضا عنه والمغفرة له.
ومصير هذا الحب منوط بالمصير الذي يتخذه الإنسان تجاه التكاليف التي شرفه الله بها والوصايا التي أمره بها وهو ما يقرره البيان الإلهي في أكثر من مناسبة، فمن ذلك ؛ قوله (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) البقرة (2 / 222) وفي قوله تعالى:
(إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) البقرة (2/ 195) وفي قوله: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ) الصف (61/5) وهي محبة تشمل المذنبين التائبين، وهذه المحبة مكرمة كبيرة معرضة للضياع بالاستغراق في الملهيات، وهذه المحبة فطرة أودعها الله في الإنسان (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ) الأعراف (7/172) وهي فطرة قابلة للرعاية أو للزراية (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) الشمس (9/10) والتزكية تكون بالطاعات والتقرب إلى الله بالنوافل.
ووفقا لقراءة أحمد عمر بصحيفة "البيان" الإماراتية يؤكد المؤلف أن كل ما يعتري النفس الإنسانية من أشواق إلى أنواع الجمال الإنساني والطبيعي هو من تجليات حب الله ، وأن ما يحجب هذا الحب هو غرائز الإنسان الحيوانية، لكن القول بأن نوافذ الحب محصورة بالحواس الخمس باطل، فالبصيرة الباطنة والوجدانية أقوى إدراكا وتأثرا من بصره الظاهر والقلب أدق من العين .
أما أهم منغصات حب الله فهي اتخاذ الناس من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ) البقرة (2 /165) والله لا يطلب اجتثاث حب الأهل والزوجة والأولاد وأمتعة الدنيا، كيف وهو الذي غرس حبها في النفس، ولكنه يطالب بأن تكون محبتها محكومة بمحبة الله، خاضعة لأحكامه وشريعته.
__________________
اللهم يا من جعلت الصلاة على النبي قربة من القربات نتقرب اليك
بكل صلاة صليت عليه من اول النشأة الى ما لا نهاية الكمالات
admin غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس