عرض مشاركة واحدة
قديم 08-06-2009
  #46
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: أفضل الصلوات على سيد السادات

الخاتمة

في سبع قصائد فرائد جعلتها لخرائد هذه الصلوات قلائد

في مدح سيد المرسلين وحبيب رب العالمين صلى الله عليه وسلم من نظم جامع هذا الكتاب الفقير المذنب يوسف بن إسماعيل النبهاني عفا الله عنه وهي تخاميس كل تخميس منها مائة بين بخمسين قافية في الشطر الرابع على روى الشطرى الخامس الذي يتكرر بتكرر القوافي وفيه ذكر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بصيغة الأمر للسامعين أو بصيغة صلاة يشاركون فيها القارىء والثلاثة شطور الأوائل على قافية واحدة كيفما كانت وقد سبق إلى هذا الأسلوب الحسن لإمام عبد الرحيم البرعي وجماعة من أدباء الأندلس ذكر لهم صاحب نفح الطيب في آخره جملة قصائد على هذا النمط البديع رحمهم الله وجزاهم أحسن الجزاء وقد أكثروا من النظم على الشطر المقتبس من القرآن وهو (صلوا عليه وسلموا تسليماً) وختم كتابه بقصيدة بديعة ليوسف بن موسى الأندلسي على هذا الشطر (فعليه الصلاة والتسليم) ونظم الإمام البرعي رحمه الله على الشطر المقتبس وعلى قوله (فبحقه صلوا عليه وسلموا) فتبعتهم ونظمت على هذه الشطور الثلاثة إلا أني اخترت في الثالث بدل لفظ (فبحقه) لفظ (بحياته) ونظمت أربعة شطور بنيت عليها باقي القصائد لم أرها لغيري وهي (عليه عباد الله صلوا وسلموا) (على ذاته الرحمن صلى وسلما) (الله قد صلى عليه وسلما) (عليه الصلاة عليه السلام) وذكرت القصائد على هذا الترتيب وقد جاءت بفضل الله تعالى وبركته صلى الله عليه وسلم تسر من المسلمين كل أحد سليم القلب من داء الغرور والحسد ولو لم يكن له فهم يدرك به محاسن النظم حباً بمدح نبيه الأعظم صلى الله عليه وسلم وإني لا أقول أن هذه القصائد مع جودتها من الشعر الذي يليق تقديمه إلى حضرة النبي صلى الله عليه وسلم حاشا وكلا ولكني أقول إني قد بذلت في تحسينها جهدي وجعلت جل معانيها من السيرة المحمدية والأحاديث النبوية إذ الفكر لا يصل بتخيله إلى معنى يليق بمقامه الشريف صلى الله عليه وسلم والصناعة الشعرية مدار حسنها على المبالغة في المعاني والتأنق في الألفاظ أما ألفاظها فهي كما يراها المنصف الفهيم ويشهد الذوق السليم رقيقة رشيقة لا غرابة فيها ولا ابتذال وأما معانيها فهي أبلغ المعاني وأصدقها وأي معنى يتخيله الفكر ولم يكن وصف النبي الحقيقي أبلغ منه ولذلك جعلت مديحه صلى الله عليه وسلم بهذه القصائد في ضمن مدح دينه وذكر أخباره ودياره وآثاره ومولده ومعراجه وشمائله وسيرته ومعجزاته وغزواته وشفاعته ومدح آله وأزواجه وأصحابه وأمته وذم أعدائه وما كان من بدايته ونهايته صلى الله عليه وسلم وجميع ذلك حكاية أمور حقيقية ورد أكثرها في الأحاديث النبوية والآثار المروية لا ينبغي لمسلم أن يخلي نفسه من معرفتها لا خيالات شعرية يولدها الفكر من هنا وهناك فاسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعلها مقبولة عنده وعند رسوله الرؤوف الرحيم عليه أفضل الصلاة وأكمل التسليم وأن يجعلها من أفضل حسناتي الجاري نفعها في حياتي وبعد مماتي.

القصيدة الأولى



عُجْ بِالْمَدِينَةِ تَلْقَ ثَمَّ كَرِيمَا خَيْرَ الْوَرَى نَسَباً وَأَكْرَمَ حِيمَا
هُوَ مَنْ غَدَا بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمَا هُوَ خِيرَةُ الله الْقَدِيمِ قَدِيمَا

صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمَا

أَقْبِلْ عَلَى أَعْتَابِهِ مُتَأَدِّبَا مُسْتَعْطِفاً مُتَلَطِّفاً مُتَحَبِّبَا
مُتَنَظِّفاً مُتَطَهِّراً مُتَطَيِّبَا وَمُصَلِّياً وَمُسَلِّماً تَسْلِيمَا

صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمَا

وَاسْكُبْ هُنَاكَ مَحَاسِنَ الْعَبَرَاتِ وَاغْسِلْ مَسَاوِيَ سَالِفِ الزَّلاَّتِ
وَاخْلَعْ ذُنُوبَكَ وَالْبَسِ الْخَلْعَاتِ فَلَقَدْ قَصَدْتَ أَخَا الرَّجَاءِ كَرِيمَا

صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمَا

إِقْصِدْ بِصِدْقٍ وَالْقَبُولُ مُحَقَّقُ وَإِذَا قُبِلْتَ فَبَدْرُ سَعْدِكَ مُشْرِقُ
وَعُصِمْتَ مِنْ نَارِ تَشِبُّ فَتُحْرِقُ إِذْ قَدْ أَتَيْتَ السَّيِّدَ الْمَعْصُومَا

صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمَا

وَاذْكُرْ فَدَيْتُكَ لَوْعَتِي وَتَلَهُّفِي وَتَفَرُّقِي وَتَحَرُّقِي وَتَأَسُّفِي
وَقُلِ السَّلاَمُ عَلَيْكُمُ مِنْ يُوسُفِ يَا خَيْرَ مَنْ أَرْوَى الْعِطَاشَ الْهِيمَا

صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمَا

فَإِذَا أَجَابَ فَذَاكَ غَايَاتُ الْمُنَى زَالَ الصَّدَا زَالَ الرَّدَا زَالَ الْعَنَا
حَصَلَ الرِّضَا حَصَلَ الْجِدَا حَصَلَ الْهَنَا وَأَحُوزُ مِنْ إِكْرَامِهِ التَّكْرِيمَا


صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمَا

هُوَ سَيِّدُ الرُّسْلِ الْكِرَامِ الأَكْرَمُ أَرْقَاهُمُّ رُتَباً وَأَعْلَى أَعْلَمُ
وَعَلَيْهِمُ فِي الْمَكْرُمَاتِ مُقَدِّمُ وَالله أَوْلَى ذَلِكَ التَّقْدِيما



صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمَا

هُوَ صَفْوَةُ الرَّحْمَنِ خِيرَةُ خَلْقِهِ فِي عُلْوِهِ فِي سُفْلِهِ فِي أُفْقِهِ
فِي أَرْضِهِ فِي غَرْبِهِ فِي شَرْقِهِ عَظِّمْهُ جُهْدَكَ لَنْ تَكُونَ مَلُومَا


صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمَا

__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 08-06-2009 الساعة 02:10 AM
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس