عرض مشاركة واحدة
قديم 09-27-2008
  #1
أبو أنور
يارب لطفك الخفي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 3,299
معدل تقييم المستوى: 19
أبو أنور is on a distinguished road
افتراضي قصة غزوة تبوك وهدم الرسول لمسجد الضرار في المدينة المنورة

في الحلقة 27 من السيرة النبوية
قصة غزوة تبوك وهدم الرسول لمسجد الضرار في المدينة المنورة









دبي – العربية.نت

نقل تجارٌ من الأنباط إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن هِرَقل زعيمَ الروم هيأ جيشاً قوامُه أربعون ألفَ مقاتل، من جنود الروم والقبائلِ العربية التابعة لهم، للقضاء على قوة المسلمين، التي يراها أكبرَ خطر يواجه نفوذَه في الشرق العربي، بعد أن أفلت منه المسلمون في غزوة مؤتة.

في الحلقة 27 من سلسلة السيرة النبوية، الساعة الخامسة والنصف بتوقيت مكة، الثانية والنصف بتوقيت غرينتش، تتناول قناة العربية هذه التفاصيل وتداعياتها والتي انتهت بغزوة تبوك.


يشير معلق السلسلة إلى الظروف التي كان يعيشها المسلمون في السنة التاسعة من الهجرة، في وقت تلك التطورات، فالزمان كان فصل الصيف الحار، وكان الناسُ في عُسْرةٍ وجَدْب، وكانت ثمارُ المدينة من النخيل وغيرها قد آن قِطافُها. وتحركُهم في هذا الوقت يكبدهم خسائرَ كبيرة. فضلا عن طول المسافة من المدينة إلى التخوم الشمالية للجزيرة العربية.

ويوضح د. طارق السويدان أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وضع في الاعتبار المعركة السابقة الروم في مؤتة التي واجه فيها 3 آلاف من جيش المسلمين 200 ألف من الروم، واضطر خالد بن الوليد أن ينسحب انسحابا تكتيكيا.


في الطريق إلى تبوك

تخرج سيارة فريق البرنامج إلى منطقة تبوك، حيث جرت وقائع الغزوة الشهيرة في التاريخ الإسلامي، وقد كانت هذه المنطقة بمقاييس تلك الأيام بعيدة جدا عن المدينة المنورة عاصمة المسلمين.

ويقول المعلق إن المسلمين كان يتسابقون للاستعداد لهذه المواجهة، وإنفاق الأموال لتجهيز الجيش. وقد جهَّز عثمانُ بنُ عفان وحْدَه تسعَمائة بعير ومائة فرس، غير النقود التي قدمها لتجهيز المقاتلين. كما سجَّل كثيرٌ من الصحابة مواقفَ جليلة في ذلك. وهكذا تم تشكيل جيشٍ من ثلاثين ألف مقاتل، من المهاجرين والأنصار ومن الذين انضموا إليهم من القبائل العربية.

غادر الجيشُ الإسلامي المدينةَ المنورة نحو تبوك، وكان الخروجُ من منطقةِ ثَنِيَّةِ الوداع، شمالَ المدينة. ويقدم البرنامج لقطات من المنطقة مصحوبة بشرح الباحث الإسلامي حسن شاهين.

نزل الجيش في تبوك، وعسكر هناك استعداداً للقاء العدو، لكن الرومَ وحلفاءهم لما سمعوا بزحف المسلمين أخذهم الرعب، فلم يتقدموا نحو تخومِ الجزيرة العربية. وتفرقت القبائل التي تحالفت مع الروم.


قرار الروم عدم المواجهة

ويشير د. طارق السويدان إلى أن الروم والغساسنة لم ينسوا غزوة مؤتة وكيف استطاع العدد القليل من المسلمين الصمود أما عدد كبير جدا من جيش الروم، فما البال والمسلمون جاءوا بهذا العدد الكبير، لذلك قرروا عدم المواجهة.

خيم النبي -صلى الله عليه وسلم- في منطقة الغساسنة شهرا كاملا، وهو ينتظرهم، وانتشرت الأخبار في كل العالم بأن الروم والغساسنة يرفضون مواجهته، وعرف الناس القوة التي وصل إليها الإسلام.

كانت هذه النتيجة نصرا للمسلمين، على الرغم من عدم وقوع قتال، وساهم ذلك في تعزيزِ مكاسبهم السياسية، وسمعتهم العسكرية، ومكانتِهم في الجزيرة العربية، وتوسيعِ رقعة سيطرتِهم.


مسجد الضرار

قوبل جيشُ العُسْرَة حين قَدِمَ المدينةَ بحفاوةٍ بالغة. في المدينة كان المنافقون قبل غزوة تبوك يَعقدون آمالَهم بحشود الروم، فاتخذوا بعض الإجراءات للتمهيد لاستقبالهم، ومن بينها إنشاءُ مركز على هيئة مسجد، يكون ملتقى لهم، ووكرا لتدبير الدسائس ضد المسلمين. وللتغطية على أهدافهم عرضوا على رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- أن يصلي فيه، حتى يصرفوا الأنظار عن هدفه الحقيقي.

ويقول د. منجد الغضبان إنه أصبح مسجد المنافقين ليكون مركزا للمؤامرة وللحرب ضد الرسول -صلى الله عليه وسلم-. لكن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- أخَّر الصلاة في هذا المسجد إلى أن ينتهي من مواجهةِ الروم في غزوة تبوك، وكان أول ما فعلَه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد عودته من تبوك هو الأمر بهدم مسجدِ الضِرار.

ويضيف خالد عبد الله أن الله تعالى أنزل على رسوله -صلى الله عليه وسلم- أثناء عودته من غزوة تبوك حقيقة هذا المسجد في قوله تعالى (والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون).
__________________
أبو أنور غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس