عرض مشاركة واحدة
قديم 01-26-2009
  #1
أبو أنور
يارب لطفك الخفي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 3,299
معدل تقييم المستوى: 19
أبو أنور is on a distinguished road
افتراضي من لا يرحم لا يرحم

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت : قبّل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين ابني علي رضي الله عنهم ، وعنده الأقرع بن حابس التميمي فقال الأقرع : إن لي عشرة من الأولاد ما قبلت منهم أحدا قط ، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : من لا يرحم لا يرحم .

وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت : جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إنكم تقبلون الصبيان ، وما نقبلهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أو أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك .

روى الترمذي وغيره عن عبدا لله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنهما قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فجاء الحسن والحسين رضي الله عنهما ، وعليهما قميصان ، يمشيان ويعثران ، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم فحملهما ووضعها بين يديه ثم قال : إنما أموالكم وأولادكم فتنة ، نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما .

وروى الترمذي في سننه عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال طرقت باب النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الحاجة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مشتمل على شيء لا ادري ما هو فلما فرغت من حاجتي قلت ما هذا الذي أنت مشتمل عليه يا رسول الله فكشفه فإذا الحسن والحسين وقال هذان ابناي وابنا ابنتي اللهم أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما.

وروى النسائي والحاكم : (( بينما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس ، إذ جاءه الحسين ، فركب عنقه وهو ساجد فأطال السجود بالناس ، حتى ظنوا أنه قد حدث أمر ، فلما قضى صلاته ، قالوا : قد أطلت السجود يا رسول الله ، حتى ظننا أنه حدث أمر ، فقال : إن ابني قد ارتحلني – أي صعد على ظهري ، فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته ))

وجاء في الإصابة أنه كان يداعب الحسن والحسين رضي الله عنهما فيمشي على يديه وركبتيه ويتعلقان به من الجانبين فيمشي بهما ، ويقول : (( نعم الجمل جملكما ، ونعم العدلان أنتما ))
وفي الصحيحين عن أنس أن النبي قال : (( إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها ، فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي – أي أختصر – مما أعلم من وَجْد أمِه من بكائه )) وكان كما ورد في الصحيحين إذا مر على الصبيان يسلم عليهم ويحادثهم .

لقد كان مثلا مجسدا للرحمة بالأبناء
__________________
أبو أنور غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس