عرض مشاركة واحدة
قديم 01-19-2009
  #9
محب الاولياء
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 120
معدل تقييم المستوى: 16
محب الاولياء is on a distinguished road
افتراضي رد: مولاي العربي بن أحمد الدرقاوي رضي الله عنه

جزاكم الله خيراً سيدي الحسيني
وهذه ترجمة أخرى فيها زوائد مفيدة نقلتها من موقع مواهب المنان جاء فيها مانصه :
من طرف رضوان رسالة من العربي الدرقاوي إلى أتباعه المريدين:

هو أبو حامد بن أحمد بن الحسين بن علي بن محمد بن يوسف بن أحمد الزروالي الإدريسي الحسني، وهو ينتسب إلى الشرفاء الدرقاويين، وجدهم هو الشيخ يوسف بن كَنون الملقب بأبي درقة من ذرية الإمام أبي العباس بن أحمد بن المولى إدريس الثاني بن المولى إدريس الأول بن المولى عبد الله الكامل ولقد ولد في أوائل النصف الثاني من القرن 12هـ بقرية بني عبد الله من قبيلة بني زروال التي تقع شمال مدينة فاس وتتصل بجبال الريف شمالا، ويحدها شرقا كتامة وغمارة، وغربا بني مسارة وبني مزكلدة، وجنوبا فشتالة وبني ورياكل وسلاس والحياينة، وشمالا بني أحمد وبهذه القرية نشأ وتعلم القراءة وحفظ القرأن الكريم. وأتقنه بالروايات السبع. ثم قام بنهل العلم فرحل إلى فاس. وأقام بها مدة درس خلالها على أيدي أكابر علمائها وقتئذ.

وكان خلال هذه الفترة مثابرا على مجاهدة نفسه وحملها على العبادة من صيام وقيام وتلاوة وذكر مع فطمها عن المخالفات. وكان كثير الزيارة لأضرحة وقبور الأولياء وخاصة ضريح المولى إدريس الثاني في فاس، وقبر المولى عبد السلام بن مشيش دفين جبل العلم. وظل يبحث عن الشيخ المربي ويطلب الله عز وجل أن يجمعه به حتى أنه ختم بالضريح الإدريسي المذكور ستين ختمة من القرآن في سبيل تحقيق ذلك.

ونجد من شيوخه في التصوف في وزان محمد الطيب بن عبد الله الوزاني المتوفى سنة 1181هـ، والذي كان له : "عند عامة أهل المغرب وكثير من عامة أهل المشرق وكثير من خاصة المشرق والمغرب جاه عظيم خطير وصيت عادل كبير، تشد الركاب لزيارته من كل الآفاق، ويقع الازدحام المفرط عند التلاق في الليل والنهار، في سائر البلاد والأيام وحيثما كان على الدوام ولا يمل… وأصحابه وخدامه وزواياه من جميع ما يستحضر اسمه من مدن الدنيا وبلادها. ويذكرون منه مقالات عالية وإشارات صائبة وتصريحات بكمال العرفان وعلو قدره".

وخلال سنة 1182هـ التقى بعلي الجمل العمراني في زاويته التي تقع في حي الرميلة من عدوة فاس الأندلس، وكان عمدته في التصوف. ولقنه الورد العام وهو: مائة من: "أستغفر الله" ومائة من: "اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما"، وألف من: "لا إله إلا الله" وعلى كل مائة يختم: "سيدنا محمد رسول الله تعالى صلى الله عليه وآله وسلم" ثم قال له: (هذا عندنا من طريق أهل الظاهر السادات الناصرين رضي الله عنهم).ثم لقنه الاسم الأعظم: "الله" من غير عدد. وقال له: (هو عندنا من طريق أهل الباطن السادات أولاد بن عبد الله معن أهل المخفية بالمدينة الفاسية) وابن عبد الله معن المذكور هو الشيخ سيدي محمد بن عبد الله معن الأندلسي، و لهم زاوية بحي المخفية من فاس الأندلس لا زالت معروفة بهم إلى اليوم وتوجد أضرحتهم بجوار ضريح أبي المحاسن يوسف الفاسي الفهري خارج باب الفتوح وهم يعرفون اليوم بالسادات العبدلاويين المعنيين.

ولقد صحب العربي الدرقاوي على الجمل في بقية عمره، وفني في محبته، وسلم له الإدارة وثابر على ذكر الاسم المفرد حتى فني في الله تعالى، وتحقق وشاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم…. فتح الله تعالى عليه الفتح الأكبر في مدة وجيزة، وفوجئ بعلوم ومعارف كالبحار…..

وبخصوص شيخه علي الجمل فقد أخذ بدوره عن محمد الطيب الوزاني –السالف الذكر- وخدمه مدة، ثم بعثه لفاس، فلازم العارف يدي العربي بن أحمد بن عبد الله بن معن الأندلسي مدة 16 سنة إلى أن توفي ثم استقل بنفسه وبنى زاويته –السالفة الذكر- وكثر أتباعه. وكان مستغرقا في رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم… وتوفي سنة 1194هـ بعد أن بلغ عمره 106 سنة.

وبعد هذه الوفاة انتقل العربي الدرقاوي بالمشيخة والإرشاد والتربية وورث سر هذا الشيخ، وأنجب رجالا وكون شيوخا كان لهم الأثر العظيم في نشر طريقته وذكر أحمد ابن خياط نقلا عن شيخه عمر ابن سودة أنه خلف ما يقرب من الأربعين ألف تلميذ.

يتبع إن شاء الله تعالى ......
محب الاولياء غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس