عرض مشاركة واحدة
قديم 04-23-2009
  #1
الـــــفراتي
عضو شرف
 الصورة الرمزية الـــــفراتي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,649
معدل تقييم المستوى: 18
الـــــفراتي is on a distinguished road
افتراضي الموت ( هادم اللذات )

بسم الله الرحمن الرحيم


الموت ( هادم اللذات )


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا وشفيعنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين


هذا الموضوع كثير من الناس من ينساه في زحمة الحياة ، بالرغم من أنهم مقدمون عليه ، ولا بد أن يتجرعون كأسه يوما ما إنه : الموت ! لا يعرف صغير …
ولا يميز بين الوضيع والوزير …ولا يحابي صاحب المنصب الكبير…

اخوانى بالله : إذا شغلتك الدنيا! فتذكر الموت فإنك راحل ! ولن تجد لتلك النفس سوطا أشد عليها من تذكر الموت !

فهل تفكرت يا ابن آدم في يوم مصرعك وانتقالك من موضعك ؟!
وإذا نقلت من سعة إلى ضيق‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ا ! وخانك الصاحب والرفيق! وهجرك الأخ والصديق! وأخذت من فراشك وغطائك إلى غرر! وغطوك من بعد لين لحافك بتراب ومدر! فيا جامع المال والمجتهد في البنيان! ليس لك والله من المال إلا الأكفان! بل هي والله للخراب والذهاب! وجسمك للتراب والمآب! فأين الذي جمعته من المال؟!
فهل أنقذك من الأهوال؟

كلا بل تركته إلى من لا يحملك! وقدمت بأوزارك على من لا يعذرك! - الإمام القرطبي.

فنظراً لأهمية موضوع


(الموت)
:



( ومن باب "ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين " )




اخوانى بالله تذكروا الموت



أخي المسلم : هل خلوت يوما بنفسك فقلت لها : يا نفس إنك ( شيء ! ) وقد قال تعالى: (كل شيء هالك إلا وجهه) .
أخي:
(إنه هادم اللذات !)
دعاك النبي إلى كثرة تذكره ! إذ يقول رسول الله: " أكثروا ذكر هادم اللذات" - رواه الترمذي والنسائي/ صحيح النسائي: 1823 .



أليس من العجيب أن نودع كل يوم ميتا ! ثم لا يحرك ذلك قلبا؟! ولا يثير خوفا أو فزعا؟!
بل كأن الموت مكتوب على هذا المشيع وحده ! إنه عمى القلوب ! وما أسوأه من عمى ..
( فإنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور)
.


اذا شغلتك الدنيا! فتذكر الموت فإنك راحل ! ولن تجد لتلك النفس سوطا أشد عليها من تذكر الموت ! ، كم مضى من الدنيا؟! وكم هلكت من الجبال وأمم؟! كم من ميت من إخوانك وأحبابك أودعته في جوف الثرى؟! كم مرة حدثتك نفسك إنك قد تموت اليوم أو غدا؟! كم من العمر مضى وأنت تؤمل الآمال العراض؟! وهل بلغت كل ما تؤمل؟! وإن! هل وقفت بك الآمال عند أملك؟!
تذكر.. ثم تذكر.. وإليك:
( للعبد رب هو ملاقيه وبيت هو ساكنه فينبغي له أن يسترضي ربه قبل لقائه ويعمر بيته قبل انتقاله إليه )
- الإمام ابن القيم .



كن على حذر! وهل ينبغي الحذر؟ ما بقي غير العمل الصالح فهو خير زاد.. وخير رفيق يوم المعاد.. وروضتك يوم الرقاد.. وأنيسك إذا تفرق عن قبرك العباد..
وصلى الله على نبيا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .


منقول
الـــــفراتي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس