عرض مشاركة واحدة
قديم 04-16-2012
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي شقيق بن إبراهيم البلخي

أبو علي شقيق بن إبراهيم البلخي

رضي الله تعالى عنه

كان رضي الله عنه من مشايخ خراسان له لسان في التوكل حسن الكلام، وقيل إنه أول من تكلم في علم الأحوال بكورة خراسان.
صحب إبراهيم بن أدهم وأخذ عنه طريقته وهو أستاذ حاتم الأصم رحمه الله وكان رضي الله عنه يقول: عملت في القرآن عشرين سنة حتى ميزت الدنيا من الآخرة فأصبته في حرفين وهما قوله تعالى: "وما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها وما عند الله خير وأبقى" وكان يقول: الزاهد هو الذي يقيم زهده بفعله، والمتزهد هو الذي يقيم زهده بلسانه وكان رضي الله عنه يقول: اتق الأغنياء فإنك متى عقدت قلبك معهم، وطمعك فيهم فقد اتخذتهم أرباباً من دون الله.
وسئل بأي شيء يعرف العبد بأن نفسه اختارت الفقر على الغنى فقال: إذا صار يخاف من حصول الغنى كما كان يخاف من حصول الفقر فقد اختار الفقر. وسئل ما علامة صدق الزاهد فقال: أن يصير يفرح بكل شيء فاته من الدنيا، ويغتم لكل شيء حصل له منها، وكان يقول: مثل المؤمن كمثل الرجل غرس نخلة وهو يخاف أن تحمل شوكاً، ومثل المنافق كمثل رجل غرس شوكاً وهو يطمع أن يحصده رطباً هيهات، وكان يقول: لقيت إبراهيم بن أدهم بمكة فقال لي: اجتمعت بالخضر عليه السلام فقدم لي قدحاً أخضر فيه رائحة السكباج فقال لي: كل يا إبراهيم فرددته عليه فقال: إني سمعت الملائكة تقول من أعطى فلم يأخذ، سأل فلا يعطي، وكان رضي الله عنه يقول: إذا كان العالم طامعاً، وللمال جامعاً فبمن يقتدي الجاهل، وإذا كان الفقير المشهور بالفقر راغباً في الدنيا، والتنعم بملابسها ومناكحها فبمن يقتدي الراغب حتى يخرج عن رغبته. وإذا كان الراعي هو الذئب فمن يرعى الغنم رضي الله عنه.



ــــــــــــــــــــــــــــ

الطبقات الكبرى
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس