المحبة مفتاح
إسماعيل ديب
بالمحبة تُفتحُ القلوب، وتخضّر الدروب، فتنفرج الأسارير، وتنجلي التعابير، وتنبت الأزاهير، فلا حقد ولا حسد، ولا غلّ ولا كَمَد، ومتى استولت المحبة على القلوب، سقطت كل السدود بين الناس، وصار الجميع على قلب واحد..
وإن كان للمحبة ثمن ليس غالياً، فإن لها ثمرة لا تقدر بثمن، قد تنطلق المحبة بكلمة، أو ابتسامة، أو موقف، إلا أنها تحتاج إلى صدق وبذل، وإثبات، ونية، وخطوة، بل خطوات، وتضحية. والمَحَبَّةِ من الحُبُّ، والحُبُّ: الوِدادُ، والوِدادُ الوِصال، والوِصال القُرب، والقُرب حب ومحبة، فكلما اقتربنا وأزلنا الحواجز فيما بيننا، زادت محبتنا، وذاب الجليد المتراكم على القلوب بحرارة المشاعر الصادقة، الكامنة في صدورنا ونأبى أن تخرج منها بدعاوى من أوهام الكبرياء والغرور المصطنعة، التي كثيراً ما تفقدنا أغلى وأعز من نحب، ونندم على خسارتهم، لمجرد أن ننتظر المبادرة بالتعبير عن الحب والمحبة من الآخرين..فعندما تلتقي القلوب تتماهى ولا يعود هناك تنازُل ومتنازل، فالمحبة ليست معركة، وإن كانت كذلك فكل الأطراف فيها خاسرون..
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات