الموضوع: قرآن يمشي
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-11-2008
  #1
أبو أنور
يارب لطفك الخفي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 3,299
معدل تقييم المستوى: 19
أبو أنور is on a distinguished road
افتراضي قرآن يمشي

شعر أكرم البدوي


لا كَيْفَ نَأْتِيْكَ, يُسْرًا فِيْكَ نَتَّفِقُ = لا أَيْنَ, أَدَّتْ إِلَى سَاحَاتِكَ الطُّرُقُ
إِنَّ الرَّسُوْلَ الَّذِيْ ضَاءَ الْوُجُوْدُ لَهُ الْ = قُرْآنُ يَمْشِيْ عَلَى رِجْلَيْنِ وَالْخُلُقُ
لَوْ أَنَّ لِلصِّدْقِ نَبْعًا كَانَ مُهْجَتَهُ = فِإِنَّهُ خَيْرُ مَنْ قَالُوا وَمَنْ صَدَقُوا
نُوْرُ الأَمَانَةِ مَطْبُوْعٌ بِطَلْعَتِهِ = كَأَنَّهُ لَيْسَ إِلاَّ مِنْهُ يَنْبَثِقُُ
لَيْسَتْ أَشَدَّ حَيَاءً جَنْبَ حِشْمَتِهِ = عَذْرَاءُ فِي خِدْرِهَا يُسْتَرْسَمُ الشَّفَقُ
وَلَوْ تَمَثَّلَتْ الأَخْلاقُ فِيْ رَجُلٍ = أَطَلَّ أَحْمَدُ مِنْهُ الطِّيْبُ وَالْعَبَقُ
وَنَابَ بِالرُّوْحِ عَنْهَا وَهِيَ نَائِبَةٌ = عَنْهُ اسْتَقَرَّتْ بِوَصْلٍ لَيْسَ يَفْتَرِقُ
وِإِنْ دَنَتْ سَاعَةُ الإقْدَامِ تَحْسَبُهُ = لَيْثًا وَلَكِنَّهُ الْمُسْتَلْهِمُ اللبِقُ
وَمُطْرِقٌ يُسْتَقَى مِنْ فَيْضِ حِكْمَتِهِ = وَرَافِعُ السَّيْفِ مِثْلُ السَّهْمِ يَنْطَلِقُ
وَرَحْمَةٌ فِيْهِ تَرْوِي الْمُؤْمِنِيْنَ وَقَدْ = فَاضَتْ لِتَغْمُرَ مَنْ عَاثُوا وَمَنْ مَرَقُوا
يا وَاصِلا بِالْعَطَايَا مَنْ يُقَاطِعُهُ = يَا دَاعِيًا أَعْبُدًا مِنْ رَبِّهِمْ أَبَقُوا
تَخَافُ مِنْهُمْ عَلَيْهِمْ فَوْقَ خَوْفِهُمُ = عَلَى نُفُوْسٍ لَهُمْ فِيْ النَّارِ تَحْتَرِقُ
تُقِيلُ بالْعَفْوِ فضلا كُلَّ ذِيْ زَلَلٍ = وَتَقْبَلُ الْعُذْرَ مِنْهُمْ طَالَمَا الْتَحَقَوا
تَعْفُوْ وَمَا الْعَفْوُ إِلاّ عِنْدَ مَقْدِرَةٍ = وَالْحُبُّ فِي قَلْبِكَ الْمَيْمُوْنِ مُنْطَلَقُ
وَيَا بَشُوْشًا كَاَنَّ الْبَدْرَ طَلْعَتُهُ = وَيا ضَحُوكًا كَأَنَّ الصُّبْحَ يَنْفَلِقُ
الرِّفْقُ وَاْلحِلْمُ وَالتَّرْغِيْبُ شِيْمَتُهُ = وَلَيْسَ فِي طَبْعِهِ طَيْشٌ وَلا نَزَقُ
يَظُنُّ لِلْحُبِّ مَنْ يَلْقَاهُ أَنَّ لَهُ = مَعَزَّةً فَوْقَ مَنْ كَانُوا وَمَنْ لَحَقُوا
وَغَافِلٌ عَنْ عِتَابٍ لَيْسَ يَبْذُلُهُ = عِنْدَ الرَّجَاءِ بِهِ لا يَسْبِقُ الْفَرَقُ
وَيَا جَوَادًا فَمَا بَالَيْتَ لَوْ أَنَّ ال = تُّرَابَ تِبْرًا وَبَيْنَ النَّاسِ يُفْتَرَقُ
لَوْ كَانَتْ الأرْضُ فِي كَفَّيْهِ أَنْفَقَهَا = يَهْنَا بِهَا الْخَلْقُ أَوْ يَحْيَا بِهَا الرَّمَقُ
كَالرِّيْحِ بِالْخَيْرِ أَنَّى سَارَ يُرْسِلُهُ = وَالْخَيْرُ كَالطَّيْرِ فِي الآفَاقِ يَسْتَبَقُ
عَطَاءَ مَنْ لا يَخَافُ الْفَقْرَ مِنْهُ وَفِيْ = مَا فِي يَدِ اللهِ لا فِي كَفِّهِ يَثِقُ
بُعَثْتَ لِلْخُلُقِ الْعَالِيْ تَتِمَّتَهُ = وَالنَّاسُ مَا لِسِوَى الأَخْلاقِ قَدْ خُلِقُوا
وَيَا رَسُوْلاً تَعَطَّرْنَا بِسِيْرَتِهِ = حَتَّى تَعَطَّرَتِ الأقْلامُ وُالْوَرَقُ
الْحَمْدُ للهِ أَنَّا بَعْضَ أُمَّتِهِ = بِاللهِ نَحْيَا وَلِلإسْلامِ نَعْتَـنِـقُُ
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنور ; 11-11-2008 الساعة 06:40 PM
أبو أنور غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس