عرض مشاركة واحدة
قديم 01-26-2010
  #120
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الأنـــــوار الـقــد ســــــيــة في شرح اسماء الله الحسنى واسرارها الخفية

الحَكِيمُ جَلَّ جَلالُهُ


"هو المحسن في تدبيره، اللطيف في تقديره، وهو الخبير بحقائق الأمور، العليم بحكمة المقدور. وهو الذي يضع الأشياء في مواضعها، ويعلم خواصَّها ومنافعها (1) .

والحكيم المطلق هو الله، وكل حكمة في الوجود فهي من آثار حكمته.

قال تعالى: { لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ } (2) .

فمظهر الحكمة هو سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والذي يتعلم الحكمة من غيره ضلّ.

وإن حكمة الله متجليةٌ في مظاهر كثيرة، وهي حجةٌ على كل من يدَّعي الحكمة... ." اهـ



الدُّعـــــاءُ


" إلهي .... إنك تجليت بنور اسمك الحكيم فأبرزت في كل مخلوق حكماً جليلة، وأظهرت في كل كائن فضيلة، فكل شيء لحكمة، وكل بلية في طيها نعمة، أرسلت الرسل بالأحكام وكلها حكم، وقدرت الأرزاق من خزائن الكرم؛ فأنت الباسط لحكمة خفية، وأنت القابض برحمة إلهية. أشرق على قلبي بأنوار الحكيم، وعلِّمني من أسرار الخبير العليم، حتى تتفجر الحكمة من قلبي على لساني؛ فتداوي نفسي من المرض النفساني، وأظهر بين العباد بالحكمة، وأتجلى بينهم بالرحمة، إنك على كل شيء قدير. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم".اهـ.



(يتبع إن شاء الله تعالى مع: الإسم الشريف " الوَدُودُ جَلَّ جَلالُهُ ... )


(1) : ومن عرف أنه الحكيم لم يعترض عليه في شيء، ولم يتهم حكمه بشيء، بل يرى كل أفعاله جميلاً بالنسبة إليه، وإن كان فيها تفصيل بالنسبة إلينا. وذكر الرازي في أحد معاني (الحكيم) أنه من الإحكام الذي معناه في حق الله تعالى في خلق الأشياء هو إتقان التدبير فيها، إذ ليس ذلك في كل الخليقة، ففيها ما لا يوصف بوثاقة البنية، كالبقة والنملة وغيرها، إلا أن آثار التدبير فيها، وجهات الدلالات فيها على قدرة الصانع وعلمه، ليس أقلَّ من دلالة السموات والأرض، والجبال والبحار - على علم الصانع وقدرته، وكذا هذا في قوله تعالى: { الذي أحسن كل شيء خلقه } ليس المراد منه الحسن الرائق في المنظر، فإن ذلك مفقود في القرد والخنـزير، وإنما المراد منه حسن التدبير في وضع كل شيء موضعه بحسب المصلحة، وهو المراد بقوله: { وخلق كل شيء فقدره تقديراً }.

(2) : سورة آل عمران - الآية 164. " اهـ
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس