عرض مشاركة واحدة
قديم 04-22-2011
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,194
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي وأنا آخذ ‏ ‏بحجزكم ‏ ‏عن النار وأنتم ‏ ‏تفلتون ‏ ‏من يدي

‏ بسم الله الرحمن الرحيم المنعم بالإيجاد والإمداد المنزه عن التقييد والإطلاق الذي نور بصائر العارفين بنور معرفته وملأ قلوبهم أنواراً وصلوا بها إلى ميادين مكاشفته وجعل الإقتداء بهم سبباً لنيل الامال والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله المنزل عليه : { إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ } وعلى اله وأصحابه الذين أذن لهم ببث العلم والمعرفة بالله تعالى

حدثني ‏ ‏محمد بن حاتم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ابن مهدي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سليم ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد بن ميناء ‏ ‏عن ‏ ‏جابر ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد نارا فجعل الجنادب والفراش يقعن فيها وهو ‏ ‏يذبهن ‏ ‏عنها وأنا آخذ ‏ ‏بحجزكم ‏ ‏عن النار وأنتم ‏ ‏تفلتون ‏ ‏من يدي ‏


صحيح مسلم بشرح النووي


قَوْله : ( حَدَّثَنَا سَلِيم عَنْ سَعِيد ) هُوَ بِفَتْحِ السِّين وَكَسْر اللَّام , وَهُوَ سَلِيم بْن حِبَّان . ‏
‏قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( فَجَعَلَ الْجَنَادِب وَالْفِرَاش يَقَعْنَ فِيهَا ) وَفِي رِوَايَة : ( الدَّوَابّ وَالْفِرَاش ) وَفِي رِوَايَة ( أَنَا آخُذُ بِحُجَزِكُمْ وَأَنْتُمْ تَقَحَّمُونَ فِيهَا ) وَفِي رِوَايَة ( وَأَنْتُمْ تَفْلِتُونَ مِنْ يَدَيَّ ) أَمَّا ( الْفِرَاش ) فَقَالَ الْخَلِيل : هُوَ الَّذِي يَطِيرُ كَالْبَعُوضِ , وَقَالَ غَيْره : مَا تَرَاهُ كَصِغَارِ الْبَقّ يَتَهَافَتُ فِي النَّار , وَأَمَّا ( الْجَنَادِب ) فَجَمْع جُنْدُب , وَفِيهَا ثَلَاث لُغَات : جُنْدُب بِضَمِّ الدَّال وَفَتْحهَا وَالْجِيم مَضْمُومَة فِيهِمَا , وَالثَّالِثَة حَكَاهُ الْقَاضِي بِكَسْرِ الْجِيم وَفَتْح الدَّال . وَالْجَنَادِب هَذَا الصِّرَار الَّذِي يُشْبِهُ الْجَرَاد , وَقَالَ أَبُو حَاتِم : الْجُنْدُب عَلَى خِلْقَة الْجَرَاد , لَهُ أَرْبَعَة أَجْنِحَة كَالْجَرَادَةِ , وَأَصْغَر مِنْهَا , يَطِيرُ , وَيُصِرُّ بِاللَّيْلِ صَرًّا شَدِيدًا , وَقِيلَ : غَيْره . أَمَّا ( التَّقَحُّم ) فَهُوَ الْإِقْدَامُ وَالْوُقُوعُ فِي الْأُمُور الشَّاقَّة مِنْ غَيْر تَثَبُّت . وَ ( الْحُجْز ) جَمْع حُجْزَة وَهِيَ مَعْقِد الْإِزَار وَالسَّرَاوِيل . ‏
‏وَأَمَّا قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَأَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ ) فَرُوِيَ بِوَجْهَيْنِ : أَحَدهمَا اِسْم فَاعِل بِكَسْرِ الْخَاء وَتَنْوِين الذَّال , وَالثَّانِي مِثْلُ مُضَارِع بِضَمِّ الذَّال بِلَا تَنْوِين وَالْأَوَّل أَشْهَر وَهُمَا صَحِيحَانِ , وَأَمَّا ( تَفَلَّتُونِ ) فَرُوِيَ بِوَجْهَيْنِ : أَحَدهمَا فَتْح التَّاء وَالْفَاء الْمُشَدَّدَة , وَالثَّانِي ضَمّ التَّاء وَإِسْكَان الْفَاء وَكَسْر اللَّام الْمُخَفَّفَة , وَكِلَاهُمَا صَحِيح . يُقَال : أَفْلَتَ مِنِّي , وَتَفَلَّتَ إِذَا نَازَعَك الْغَلَبَة وَالْهَرَب , ثُمَّ غَلَبَ وَهَرَبَ . وَمَقْصُود الْحَدِيث أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَبَّهَ تَسَاقُط الْجَاهِلِينَ وَالْمُخَالِفِينَ بِمَعَاصِيهِمْ وَشَهَوَاتهمْ فِي نَار الْآخِرَة , وَحِرْصهمْ عَلَى الْوُقُوع فِي ذَلِكَ , مَعَ مَنْعه إِيَّاهُمْ , وَقَبْضه عَلَى مَوَاضِع الْمَنْع مِنْهُمْ , بِتَسَاقُطِ الْفِرَاش فِي نَار الدُّنْيَا , لِهَوَاهُ , وَضَعْف تَمْيِيزه , وَكِلَاهُمَا حَرِيصٌ عَلَى هَلَاكِ نَفْسه , سَاعٍ فِي ذَلِكَ لِجَهْلِهِ . ‏
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس