التكية المولوية
التكية المولوية
حلب
مصطفى خواتمي
من المعروف أن مؤلف الطريقة المولوية في العالم هو جلال الدين الرومي وأطلق اسمه على أكثر من جامع في حلب وهو من قونيا في تركيا .
وقد بنى اتباعه ومريديه تكايا في أهم المدن العربية والإسلامية وكان نصيب حلب التكية المولوية ( منلاخانة ) الواقعة خلف متحف حلب الوطني .
ولو كنت مسؤولاً عن الآثار وماأكثرها في حلب لقمت باستملاك المناطق الدخيلة على التكية ونسيجها العمراني وهي الواقعة شمال وغرب وجنوب التكية المذكورة .
وضممتها إلى المتحف بعد ترميم المطبخ الكبير والذي يقع في الجهة الغربية من التكية وكذلك أنشأت الحدائق حوله ومن المعروف أن التكايا لها دور اجتماعي وديني وإنشادي ونحن لانعرف منها سوى فتلة المولوية وإنشادها الديني .
لقد أساء البعض لدور التكايا والوقف بصورة عامة وآن الأوان لإعادة كل شيء إلى حقيقته ونصابه . ونحن نعلم أن المتحف ضاق بمحتوياته كما نعلم أنه تم استملاك مساحة / 10000 / م 2 في منطقة الوراقة لإقامة متحف متخصص .
وبالمقابل فإن نقل مديرية آثار ومتاحف حلب إلى أي مكان أثري مثل ( مخفر باب الفرج - بيت غزالة .. ) وضم المقر الحالي للمديرية عن طريق وصله بالمتحف بممرات مسقوفة يجعل المتحف أكثر مساحة بما يعادل الثلث تقريباً .
كما أن الجهود المبذولة مابين مديرية الأوقاف وبالتنسيق مع مديرية الآثار والمتاحف ستجعل هذا المكان لائقاً وبما يتناسب مع مكانته الدينية والأثرية والحضارية ومعلماً أثرياً بحلب .
علماً بأن لهذه التكية أوقاف كثيرة في محلة المدينة القديمة وسوق باب النصر تصرف على مؤذنها وخطيبها وآذن الجامع وإنارتها وثمن الطعام الذي يقدم للنزلاء .
__________________
