عرض مشاركة واحدة
قديم 02-20-2009
  #3
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,194
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الدليل القويم في الإحتفال بمولد النبي الكريم

واليك التفاصيل فى أقوال أئمة الهدى في الاحتفال بالمولد:

1-الإمام الحجة الحافظ السيوطي: عقد الإمام الحافظ السيوطي في كتابه ((الحاوي للفتاوى)) بابا أسماه (حسن المقصد في عمل المولد) ص189، قال في أوله: وقع السؤال عن عمل المولد النبوي في شهر ربيع الأول، ما حكمه من حيث الشرع؟ وهل هو محمود أم مذموم؟ وهل يثاب فاعله أم لا؟ والجواب عندي ((أن أصل عمل المولد_ الذي هو اجتماع الناس وقراءة ما تيسر من القرآن، والأخبار الواردة في بداية أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما وقع له من الآيات، ثم يمد لهم سماط يأكلونه، وينصرفون من غير زيادة على ذلك_هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيها من تعظيم قدر النبي صلى الله علنه وآله وسلم وإظهار الفرح بمولده الشريف.

2- قال ابن تيميه: قال في كتابه ( اقتضاء الصراط المستقيم) طبعة دار الحديث-ص 266السطر الخامس من الأسفل) ما نصه: ((وكذلك ما يحدثه بعض الناس إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام وإما محبة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيما له, و الله قد يثيبهم على هذا الاجتهاد.ثم.قال: فإن هذا لم يفعله السلف، مع قيام المقتضى له، وعدم المانع منه)) اه. فهذا قول من ترك التعصب جانبا وتكلم بما يرضي الله و رسوله صلى الله غليه وسلم. أما نحن فلا نفعل المولد إلا كما قال شيخ الإسلام: ((محبة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيما له)) والله قد يثيبنا على هذه المحبة و الاجتهاد ولله در القائل:



دع ما ادعته النصارى في نبيهم=واحكم بما شئت مدحا فيه واحتكم
وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف=وانسب إلى قدره ما شئت من عظم
فإن فضل رسول الله ليس له=حد فيعرب عنه ناطق بفم



إذا كنت ترى أن كلام شيخ الاسلام (ابن تيميه) يدل على التحريم فأرجو أن تفسر لي مراده في الاقتضاء عندما قال فتعظيم المولد واتخاذه موسماً قد يفعله بعض الناس ويكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده وتعظيمه لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما قدمته لك أن يحسن من بعض الناس :ما يستقبح من المؤمن المسدد ولهذا قيل للإمام أحمد عن بعض الأمراء :إنه انفق على مصحف ألف دينار ونحو ذلك فقال دعه فهذا أفضل ما انفق فيه الذهب أو كما قال مع أنه مذهبه :أن زخرفة المصاحف مكروهة وقد تأول بعض الاصحاب أنه أنفقها في تجديد الورق والخط وليس مقصود أحمد هذا وإنما قصده :أن هذا العمل فيه مصلحة وفيه أيضاً مفسدة كره لأجلها فهولاء أن لم يفعلوا هذا وإلا اعتاضوا الفساد الذي لا صلاح فيه مثل أن ينفقها في كتاب من كتب الفجور ككتب الاسمار أو الاشعار أو حكمة فارس والروم. انتهى كلامه رحمه الله.

3- شيخ الإسلام وإمام الشراح الحافظ ابن حجر العسقلاني: قال الحافظ السيوطي ما نصه: ((وقد سئل شيخ الإسلام حافظ العصر أبو الفضل ابن حجر عن عمل المولد فأجاب بما نصه: أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن السلف الصالح من القرون الثلاثة، ولكنها مع ذلك اشتملت على محاسن وضدها، فمن تحرى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كانت بدعة حسنة، وقد ظهر لي تخريجها على أصل ثابت، وهو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم، فقالوا: هو يوم أغرق الله فيه فرعون, ونجى موسى، فنحن نصومه شكرا لله، فيستفاد منه فعل الشكر لله على ما من به في يوم معين من إسداء نعمة، أو دفع نقمة..إلى أن قال : وأي نعمة أعظم من نعمة بروز هذا النبي صلى الله عليه وسلم.. نبي الرحمة في ذلك اليوم، فهذا ما يتعلق بأصل عمله، وأما ما يعمل فيه: فينبغي أن يقتصر فيه على ما يفهم الشكر لله تعالى من نحو ما تقدم من التلاوة والإطعام والصدقة وإنشاد شئ من المدائح النبوية والزهدية المحركة للقلوب إلى فعل الخير والعمل للآخرة)) انتهى كلامه رحمه الله.

فهذه الاستنباطات هي التي قال عنها المعارضون إنها استدلال باطل وقياس فاسد، وأنكروها، فليت شعري من الناكر ومن المنكور عليه!!

4-الإمام الحافظ محمد بن أبي بكر عبد الله القيسي الدمشقي: حيث ألف كتبا في المولد الشريف وأسماها: (جامع الآثار في مولد النبي المختار) و (اللفظ الرائق في مولد خير الخلائق صلوات الله وسلامه عليه.

5-الإمام الحافظ العراقي: وقد سمى كتابه في المولد النبوي (المورد الهني في المولد السني).

6-الحافظ ملا علي قاري: فقد ألف كتابا في المولد النبوي العطر أسماه: (( المورد الروي في المولد النبوي)).

7-الإمام العالم ابن دحية: وسمى كتابه: (التنوير في مولد البشير والنذير) صلى الله عليه وسلم.

8-الإمام شمس الدين بن ناصر الدمشقي: وهو صاحب كتاب (مورد الصادي في مولد الهادي) صلى الله عليه وسلم وهو القائل في أبي لهب :



إذا كان هذا كافر جاء ذمه=وتبت يداه في الجحيم مخلدا
أتى أنه في يوم الاثنين دائما=يخفف عنه للسرور بأحمدا
فما الظن بالعبد الذي ظل عمره=بأحمد محتفيا ومات موحدا


9-الإمام الحافظ شمس الدين ابن الجزري: إمام القراء وصاحب التصانيف التي منها: (النشر في القراءات العشر)، وسمى كتابه: (عرف التعريف بالمولد الشريف)

10-الإمام الحافظ ابن الجوزي: حيث قال في المولد الشريف: إنه أمان في ذلك العام، وبشرى عاجلة بنيل البغية والمرام.

11-الإمام أبو شامة شيخ الحافظ النووي: قال في كتابه (الباعث على إنكار البدع والحوادث_ص23) ما نصه: (( ومن احسن ما ابتدع في زماننا ما يفعل كل عام في اليوم الموافق لمولده صلى الله عليه وآله وسلم من الصدقات، والمعروف، وإظهار الزينة والسرور, فإن ذلك مشعر بمحبته صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه في قلب فاعل ذلك وشكرا لله تعالى على ما من به من إيجاد رسوله الذي أرسله رحمة للعالمين)) أه.

12-الأمام الشهاب أحمد القسطلاني (شارح البخاري): حيث قال في كتابه: (المواهب اللدنية- 1-148-طبعة المكتب الإسلامي) ما نصه: (0فرحم الله امرءا اتخذ ليالي شهر مولده المبارك أعيادا، ليكون أشد علة على من في قلبه مرض وإعياء داء)) أه.

وكذلك ممن ألف وتكلم في المولد: الإمام الحافظ السخاوي، والإمام الحافظ وجيه الدين بن علي بن الديبع الشيباني الزبيدي.. وغيرهم الكثير ممن لا يتسع المجال لاستقصائهم.

فبالله عليك أخي المسلم :

ما حكمك على هذا الكم من علماء الأمة وفضلائها والذين يقولون بعمل المولد، وألفوا الكتب والمؤلفات في هذا الباب اهم على باطل ؟ والكثير منهم نذكرهم على منابرنا فى الجمعه ونسترشد بهم فى المواعظ والخطب كابن تيميه وابن كثير وابن حجر وغيرهم.

8- أن ترك الصحابة للمولد هو من باب ترك مالاحاجة لهم به، فالنبى الكريم بينهم واما التابعين فى القرون الاولى فقد شغلوا بما هو اعظم من ذلك من الجهاد والفتوحات أما اليوم فإننا نبحث عن اليوم الذي نستطيع تجميع الناس فيه -بحجة مناسبته أو فضله- لتذكيرهم بدينهم أو تعليمهم شيئاً من سيرة نبيهم،فهل نستطيع ذلك الا في مناسبة كالمولد أو ذكرى الإسراء والمعراج أو معركة بدر ،كل ذلك على سبيل المثال -وأقول ذللك خاصه للذين يعيشون في بلد غربي حيث ابتعاد المسلمين عن دينهم وجهلهم الشديد به والحاجة الماسة لجمعهم ببعضهم- واخبرنى احدهم بانه لانستطيع الإجتماع وإلقاء الخطب والدروس وتوزيع الكتب والأشرطة - إلا في العيدين -الفطر والأضحى وفى هذه المواسم. وفى ذلك الكثير من الفوائد الدعوية مع انه ليس من العبادات في ديننا ولكن كما قلت أسلوب دعوي نعترف أنا ابتدعناه (انتهى كلامه)اه.
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس