الموضوع: الغيبة
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-2009
  #1
الفارس الجيلاني
عضو شرف
 الصورة الرمزية الفارس الجيلاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 23
معدل تقييم المستوى: 0
الفارس الجيلاني is on a distinguished road
افتراضي الغيبة

قال الإمام الغزالي رحمه الله في الإحياء:

إعلم أن حدالغيبة أن تذكر أخاك بما يكرهه لو بلغه ، سواء ذكرته بنقص في بدنه أو في خلقه أوفي فعله او قوله أو في دينه أو في دنياه ، حتى ثوبه وداره ودابته....

أماالبدن فكذكرك العمش والحول والقرع والقصر والطول والسواد والصفرة وجميع ما يتصور أن يوصف به مما يكرهه كيفما كان .

أما النسب فبأن تقول ابوه قبطي أو هندي أوفاسق او خسيس أو إسكاف أو زبال ، أو شيء مما يكرهه كيفما كان.

وأماالخُـلُـق فبأن تقول هو سيئ الخلق بخيل متكبر مراء شديد الغضب جبان عاجز ضعيف القلب متهور وما يجري مجراه.

واما في أفعاله المتعلقة بالدين فكقولك هو سارق أوكذاب أو شارب خمر أو خائن أو ظالم أو متهاون بالصلاة أو الزكاة أو لا يحسن الركوع أو السجود أو لا يحترز من النجاسات أو ليس بارّاً بوالديه أو لا يضع الزكاة موضعهاأو لا يحسن قسمتها أو لا يحرس صومه عن الرفث والغيبة والتعرض لأعراض الناس.

وأما فعله المتعلق بالدنيا فكقولك أنه قليل الأدب متهاون بالناس أولا يرى لأحد على نفسه حقا أو يرى لنفسه الحق على الناس أو كثير الكلام كثير الأكل نئوم ينام في غير وقت النوم ويجلس في غير موضعه.

وأما في ثوبه فكقولك أنه واسع الكم طويل الذيل وسخ الثياب.

وروي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( هل تدرون ما الغيبة؟ قالوا الله ورسوله أعلم، قال : ذكرك أخاك بما يكرهه، قيل: أرايت إن كان في أخي ما اقوله؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد إغتبته وإن لم يكن فقد بهته)) رواه مسلم.

وقال معاذ بن جبل : ذكر رجل عند رسول الله صلى الله عليهوسلم فقالوا ما أعجزه، فقال صلى الله عليه وسلم : (( أغتبتم أخاكم)) ، قالوا يارسول الله قلنا ما فيه، قال: (( إن قلتم ما ليس فيه فقد بهتموه )) رواه الطبراني.

وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا إمراتين صامتا حتى كادتا تموتان من العطش ، فقال لإحداهما: قيءِ. فقاءت من قيح ودم وصديد حتى قاءت نصف القدح، ثم قال للأخرى : قيءِ ، فقاءت قيحا ودما وصديدا ولحما ودما عبيطا وغيره حتى ملأت القدح، ثم قال: إن هاتين صامتا عما أحل الله تعالى وأفطرتا على ما حرم الله عليهما، جلست إحداهما إلى الأخرى فجعلتا تأكلان لحوم الناس. أخرجه البيهقي.
__________________
قف بالخضوع وناد يا الله إن الكريم يجيب من ناداه
صمد بلا كيف ولا كيفية أبدا فما له نظراء ولا أشباه
واقصده منقطعاإليه فكل من يرجوه منقطعا إليه كفاه

التعديل الأخير تم بواسطة الفارس الجيلاني ; 11-08-2009 الساعة 11:13 PM
الفارس الجيلاني غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس