الأطعمة والمأكولات الشعبية في الحسكة
الأطعمة والمأكولات الشعبية في الحسكة
من المعالم الاجتماعية البارزة التي تكرست لدى ابناء الجزيرة في مدنهم و بلدانهم ، ريفهم و باديتهم و التي تشبثوا بها للحفاظ عليها و اظهارها في مناسبات عديدة لتكون جزءاً لا يتجزأ من وجودهم و هويتهم و ثقافتهم الحضارية ويمكن ان تتجلى في بعض الاطعمة والمأكولات نذكر منها الآن :
المنسف العربي : الاكلة الشعبية الرسمية الاولى في المحافظة و التي لا تزال متجذرة في نفوس اهلها في البادية و الريف و نقلوها معهم الى المدينة فأصبح انتشارها واسعاً في معظم انحاء المحافظة و تقدم هذه الاكلة في حلقات نحاسية او من معدن الالمنيوم ثم تطور شكلها على شكل زوارق كبيرة ولها حلقتين او ثلاث او ربما اكثر بحسب اتساع حجمها و بحجم مقبض اليد التي تتعاون مع غيرها لحملها و يملئ جسم المنسف من الداخل بالثرود الذي تتألف مكوناته من الخبز و المرق و اللحم او الثرود المرزز الذي تكلله قطع اللحم الكبيرة التي تحجب الخبز و الرز معاً عن الانظار دليل على السخاء و كرم الضيافة و في السنوات الاخيرة اصبحت المناسف تحمل الخواريف المحشية بالرز و اللوز و الصنوبر ببذخ مترف منقطع النظير لانها رمزاً تقدره وتثمنه المحافظة في كافة المناسبات الاجتماعية مهما كان حجمها و طريقة تناولها باليد .
الخميعة : أكلة ريفية مكوناتها خبز الصاج الرقيق و الحليب السمن البلدي حيث تخلط هذه المكونات مع بعضها البعض وتتناول باليد .
الهبيط : و هو اللحم المقدد الذي يملح و يحفظ لأيام الشتاء كمؤونة من احتياجات المنزل - العصيدة : مجروش الذرة البيضاء تسلق على نار هادئة و تسكب في طبق متوسط الحجم ثم يسكب فوقها السمن البلدي بحسب حاجة من يتناولها .
الفتيتة : ثرود الخبز الذي يضاف إليه السمن البلدي مع الدبس أو السكر ويجذر تناولها في ساعات الصباح من اليوم
دخوا : وتتألف من اللحم واللبن والبرغل
مرتوخا : وتتكون من الطحين المحمص الممزوج بالزيت والسكر أو الملح
الجاجل : وهي نوع من الجبن المخزن إلى جانب أطعمة شائعة كالبرغل والمأكولات الثلاثة الاخيرة هي الاطعمة الدارجة لدى الاشوريين في المحافظة ( بلدة تل تمر وريفها )
ومن المأكولات أيضاً الكبيبات والكتل والشمبرك ويدخل في مكوناتها اللحم والبرغل الناعم والخضار والتوابل والطحين والزيت والخميرة إضافة إلى سليجة ( سليقة ) شوال وعيش فاطمة وهذه الاخيرة لها طابع ديني حباً وتيمناً بالبتول فاطمة الزهراء ابنة الرسول عليه الصلاة والسلام على أنها دليل خير وبركة ومكونها القمح المسلوق والسمن البلدي فقط ولاتزال منتشرة في الريف إلى يومنا هذا وفي سياق ماذكر فإن البيئة الجزرية قد جمعت في مكوناتها أنماطاً عديدة ومتنوعة بحكم الامتداد الاقليمي للبيئة من حدود طوروس ومجرى الخابور وحتى عمق الفرات ودجلة لتصنع لوحة جميلة أسمها الحسكة الحديثة المصطلح في الاسم والموغلة في الدهر والمحافظة على إرثها وتراثها إلى يومنا هذا
دحام السلطان