الموضوع: الرفق
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-26-2008
  #1
أبو أنور
يارب لطفك الخفي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 3,299
معدل تقييم المستوى: 19
أبو أنور is on a distinguished road
افتراضي الرفق

قال الحبيب الاعظم صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى رفيق يحب الرفق، ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف" (رواه ابو داود




وكان النبي صلى الله عليه وسلم رفيقاً بأمته، فلم يخير بين أمرين الا اختار ايسرهما، تيسيراً على الأمة ورغبة في رفع الحرج عنها، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: "ان الله لم يبعثني معنتاً ولا متعنتاً، ولكن بعثني معلماً ميسراً" (رواه مسلم).
وقال صلى الله عليه وسلم: "ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شأنه" (رواه مسلم


فالمسلم لا يعامل الناس بشدة أو عنف او غلظة وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أبعد ما يكون عن ذلك
قال تعالى: {ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك} [آل عمران: 159].
بل كان قلبه كله رحمة قال الله تعالى { لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} سورة التوبة - 128 .



وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رفيقًا بالخدم، وأمر من عنده خادم أن يطعمه مما يأكل، ويلبسه مما يلبس، ولا يكلفه ما لا يطيق، فإن كلَّفه ما لا يطيق فعليه أن يعينه. يقول صلى الله عليه وسلم في حق الخدم: (من لطم مملوكه أو ضربه فكفارته أن يعْتِقَه (يجعله حرًّا) [مسلم].


وكان صلى الله عليه وسلم رفيقا بالبهائم

فنهى عن تعذيب الحيوانات والطيور وكل شيء فيه روح، وقد مَرَّ أنس بن مالك على قوم نصبوا أمامهم دجاجة، وجعلوها هدفًا لهم، وأخذوا يرمونها بالحجارة، فقال أنس: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تُصْبَرَ البهائم (أي تحبس وتعذب وتقيد وترمي حتى الموت). [مسلم].
ومَرَّ ابن عمر -رضي الله عنه- على فتيان من قريش، وقد وضعوا أمامهم طيرًا، وأخذوا يرمونه بالنبال، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا، فقال لهم: مَنْ فعل هذا؟ لعن الله من فعل هذا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئًا فيه الروح غرضًا (هدفًا يرميه). [مسلم].
ومن الرفق بالحيوان ذبحه بسكين حاد حتى لا يتعذب،

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، ولْيُحِدَّ أحدُكم شَفْرَتَه ولْيُرِحْ ذبيحته)

وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الله سبحانه قد غفر لرجل؛ لأنه سقى كلبًا كاد يموت من العطش. بينما دخلت امرأة النار؛ لأنها حبست قطة، حتى ماتت.
__________________
أبو أنور غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس