رسالة من الحبيب زين إلى الآباء والأمهات : نقلاً من كلامه العلمي يقول حفظه الله : ينبغي على الأم والأب أن يجتنبوا الدعاء بالسوء على أولادهم أو سبهم أو شتمهم كأن يدعون عليهم بالإنتقام أو الهلاك أو الموت أو أي لفظة تقارب المعنى ذلك حتى ولو كان ذلك في حالة الغضب والتعب فليجتنبوا ذلك فإن دعاء الوالدين مستجاب سواء دعوا بخير أم بشر ، فلا تدري لعل الدعوة تلك تصادف ساعة إجابة فيستجيب الله الدعاء فيحصل الندم والحسرة بسبب الإستعجال فكم بلغنا أن كثيراً من الآباء والأمهات وقعوا في مثل ذلك فأصابت أبنائهم دعوتهم فمرضوا أو جنوا أو صاروا الأبناء عاقين أو لا يفهمون أو معوقين جسمياً أو فكرياً فعلى الوالدين أن يدعوا لأبنائهم بكل خير وصلاح وفلاح ونجاح حتى ولو كانوا غاضبين منهم فليقولوا لهم ( الله يهديكم ـــ الله يصلحكم ـــ الله يحفظكم ) وغير ذلك من الدعوات الطيبة ، فقد يُصادف دعائهم ساعة قبول فيصلح الله الأبناء ويسعدوا ويفوزوا وقد ذكر العلماء أن رجلاً جاء بإبنه إلى أحد العلماء ليشكوا له إبنه وسوء أدبه ، فقال العالم : لعلك دعوت عليه ؟ فقال الرجل نعم ، فقال العالم : لقد أفسدته أنت وعلى الآباء والأمهات أن يكونوا عوناً لأبنائهم ويعينوهم على برهم ولا يكلفونهم من الأعمال ما يعجزون فيؤدي ذلك إلى العقوق ، وليخاطبوهم بألفاظ المحبة والأدب والتشجيع ولينادوهم بألفظ طيبة وفي الحديث ( رحم الله والداً أعان ولده على بره قالوا : كيف يا رسول الله ؟ قال : يقبل إحسانه ويتجاوز عن إساءته ) فاتقوا الله في أبنائكم فلذات أكبادكم وأحسنوا تربيتهم وتأديبهم ، وقوموا عليهم بالتعليم ، وحافظوا عليهم من قرناء السؤ والتأثر بخسائس االطباع

__________________
رفيقك علم الله فلابد ان لا تنسى رفيقك