عرض مشاركة واحدة
قديم 01-21-2011
  #156
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الأنـــــوار الـقــد ســــــيــة في شرح اسماء الله الحسنى واسرارها الخفية


الرَّؤوفُ جَلَّ جَلالُهُ


"هو البالغ في الرحمة أقصاها، وفي العواطف منتهاها (1) .

والرأفة بمعنى الرحمة، إلا أن للرؤوف تجلٍّ خاص يعرفه أهل الإخلاص (2) .

الرؤوف هو المتعطف على المذنبين بالتوبة، وعلى الأولياء بالحفظ.

هو الذي ستر ما رأى من العيوب، وعفا عما خفي من الذنوب.

ومتى أكثر العبد من ذكره تجلَّى له نور الرؤوف في قلبه، فصار عطوفاً على الخاص والعام، رؤوفاً بأهل البلايا والآثام (3) ." اهـ




الدُّعــــاءُ


" إلهي .... أنت الرؤوف، وقد انجذبت إليك القلوب لحسن العواطف، وأنت الرحيم أحاطت رحمتك بالطائع والمخالف، أشرق على قلبي بنور الرؤوف الحنان، واجعلني أعطف على جميع بني الإنسان، فأستغفر للمذنبين، وأحب الهدى للكافرين، وأتمنى التوبة للعاصين، وأطلب الوسعة للمحتاجين، فأنال قسطاً وافراً من ميراث سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم، إنك على كل شيء قدير. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم".



===========================

(1) وقيل : الرؤوف هو الذي جاد بلطفه ، ومنَّ بعطفه، وقيل: الرؤوف هو الذي صان أولياءه عن ملاحظة الأشكال، وكفاهم بفضله مؤونة الأشغال. وقيل: هو الذي ستر ما رأى من العيوب، ثم عفا عما ستر من الذنوب.

(2) : روي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان في بعض الأسفار، فمرَّ بامرأة تخبز ومعها صبي لها. فقالت: يا رسول الله، بلغني أنك قلت: إن الله سبحانه وتعالى أرحم بعباده من الوالدة بولدها ...أفهو كما قيل لي ؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم. قالت: فإن الأم لا تلقي ولدها في هذا التنور. فبكى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال: إن الله تعالى لا يعذب بالنار إلا من أنف أن يقول: لا إله إلا الله .

(3) : فينبغي للعبد إذا أراد أن يتأدب بأدب اسم "الرؤوف" أن يكثر من ذكره، وبذلك يتجلى له نور "الرؤوف" في قلبه، حتى يصير عطوفاً على الخاص والعام، رؤوفاً بأهل البلايا والآثام، وأن يشفق على العباد ويرحمهم، ذاكراً قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) . حكي عن الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه أنه بلغه أن رجلاً وراء النهر يروي أحاديث ثلاثية، فرحل الإمام أحمد إليه، فلما ورد عليه وجده يطعم كلباً، فسلم عليه الإمام أحمد، فرد الرجل عليه السلام، ثم اشتغل بإطعام الكلب ولم يلتفت إليه، فلما انتهى، التفت إلى الإمام أحمد، وقال له: لعلك وجدت في نفسك - أي غضبت - إذ أقبلت على الكلب ولم أقبل عليك! ؟ ، قال أحمد: نعم . فقال الرجل: حدثني أبو الزناد، عن، الأعرج ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من قطع رجاء من ارتجاه قطع الله رجاءه يوم القيامة فلن يلج الجنة ) ثم قال الرجل: أرضنا هذه ليست بها كلاب، وقد قصدني هذا الكلب فخفت أن أقطع رجاءه . فقال الإمام أحمد: يكفيني هذا الحديث، ثم رجع. "اهـ



( يتبع إن شاء الله تعالى مع اسمه الشريف : مَالِكُ المُلْك جَلَّ جَلالُهُ...... )
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس