عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-2010
  #2
المحب
عضو شرف
 الصورة الرمزية المحب
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 67
معدل تقييم المستوى: 14
المحب is on a distinguished road
افتراضي رد: فضل يوم عاشوراء.. العام الجديد ومحاسبة النفس‎

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمامة المدينة مشاهدة المشاركة

أخي المسلم.. أختي المسلمة:
عزم النبي صلى الله عليه وسلم في آخر عمره على أن لا يصومه مفرداً بل يضم إليه يوماً آخر مخالفةً لأهل الكتاب في صومه، ففي صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "حين صام رسول الله عاشوراء وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى"، فقال : «فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا التاسع» (أي مع العاشر مخالفةً لأهل الكتاب)، قال: "فلم يأت العام المقبل حتى توفى رسول الله".
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في زاد المعاد (2/76):
"مراتب الصوم ثلاثة: أكملها أن يصام قبله يوم وبعده يوم، ويلي ذلك أن يصام التاسع والعاشر، وعليه أكثر الأحاديث، ويلي ذلك إفراد العاشر وحده بالصوم".
والأحوط أن يصام التاسع والعاشر والحادي عشر حتى يدرك صيام يوم عاشوراء.


في المسألة كلام وتفصيل يأتي على خمسة صور ( أذكرها بإختصار ) :

الصورة الأولى : أن يصوم يوم عاشوراء فقط أي اليوم العاشر من محرم ..

وهذه الصورة أختلف العلماء فيها هل يكره أفراده بالصوم أم انه مستحب ؟

في هذه الصورة قولان مشهوران :

القول الأول : أنه لا كراهة في ذلك والإستحباب مطلق .. وهذا هو مذهب جمهور الفقهاء

وهو مذهب الشافعية والحنابلة وظاهر مذهب الماليكة .

القول الثاني : ما ذهب إليه الحنفية من أن إفراد عاشوراء بالصيام مكروه ..

وعلتهم في ذلك أن إفراده فيه مشابهة لأهل الكتاب .

الصورة الثانية : أن يصام عاشوراء ويضم إليه التاسع .. وهو المستحب عند جماهير الفقهاء

وهو مذهب الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة في آخرين .

الصورة الثالثة : صيام اليوم الحادي عشر مع اليوم العاشر ...

وقد استحب صيام الحادي عشر مع العاشر لمن لم يصم التاسع مخالفة لليهود جماعة وعليه جمهور الفقهاء .

الصورة الرابعة : صيام التاسع مع العاشر مع الحادي عشر .. وقد استحب جماعات من الفقهاء :

أن يجمع الإنسان الثلاثة كلها في الصيام وأنه زيادة أجر وفضل للصائم عندئذ ..

الصورة الخامسة : صيام التاسع والعاشر والحادي عشر .. ليس بنية الصورة الرابعة بل بنية الإشتباه بدخول شهر محرم ..

فمن أجل خوفه ان يفوته صيام عاشوراء بسبب الإختلاف بدخول شهر محرم صام ثلاثة أيام التاسع والعاشر والحادي عشر احتياطاً..

وهذا هو مذهب الحنابلة والشافعية في آخرين .

__________________
المحب غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس