الموضوع: الامام الجنيد
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-31-2008
  #1
نوح
رحمتك يارب
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,437
معدل تقييم المستوى: 18
نوح is on a distinguished road
افتراضي الامام الجنيد

الامام الجنيد الزاهد في 16جمادى الآخرة سنة 298 هـ :
اسمه : الجنيد بن محمد بن الجنيد البغدادي الخزاز، أبو القاسم .
ولد ببغداد ونشأ فيها. عرف بالخزاز لأنه كان يعمل الخز ، وكان يعرف بالقواريري لأن أباه كان يصنع القوارير.

قال أحد معاصريه : ما رأت عيناي مثله ، الكتبة يحضرون مجلسه لألفاظه ، والشعراء لفصاحته ، والمتكلمون لمعانيه .
صحب خاله السري السقطي والمحاسبي وغيرهما ، وصحبه أبو العباس بن سريج الفقيه الشافعي المشهور .وأصل الجنيد من نهاوند ، ونشأ بالعراق، وتفقه بأبي ثور إبراهيم بن خالد الكلبي، وكان يفتي بحضرته وعمره عشرون سنة، وقيل : إنه كان على مذهب سفيان الثوري .
قال الحافظ بن كثير : " ولازم التعبد، ففتح الله عليه بسبب ذلك علوماً كثيرة، وتكلم على طريقة الصوفية ، وكان ورده في كل يوم ثلاثمائة ركعة، وثلاثين ألف تسبيحة.
ومكث أربعين سنة لا يأوي إلى فراش، ففتح عليه من العلم النافع والعمل الصالح بأمور لم تحصل لغيره في زمانه، وكان يعرف سائر فنون العلم، وإذا أخذ فيها لم يكن له فيها وقفة ولا كبوة، حتى كان يقول في المسألة الواحدة وجوهاً كثيرة لم تخطر للعلماء ببال " .

وعده العلماء شيخ الصوفية لضبط مذهبه بقواعد الكتاب والسنة ، ولكونه مصونا من العقائد الذميمة ، لأنه كان يقول: من لم يحفظ القرآن ويكتب الحديث لا يقتدى به في هذا الأمر، لأن علمنا مقيد بالكتاب والسنة.

وسئل السري عن الشكر والجنيد صبي يلعب فأجاب الجنيد : هو أن لا يستعين بنعمه على معاصيه ، وحج الجنيد على قدميه ثلاثين حجة .

وقال الجريري: كنت واقفاً على رأس الجنيد في وقت وفاته وكان يوم جمعة وهو يقرأ القرآن، فقلت له: يا أبا القاسم ارفق بنفسك، فقال لي: يا أبا محمد ! أرأيت أحد أحوج إليه مني في هذا الوقت، وهو ذا تطوى صحيفتي، وكان قد ختم القرآن الكريم ثم بدأ بالبقرة فقرأ سبعين آية ثم مات رحمه اللَّه تعالى.

توفي في بغداد في 16 جمادى الآخرة سنة 298 هـ ، ودفن عند قبر خاله سري السقطي ببغداد
__________________

نوح غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس