عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2008
  #4
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي

العـنـعـنــة:
وهي قلب الهمزة عينا في بعض الكلمات
وأهل الدير يقلبون الهمزة من( أنَّ ) و ( جَـأرَ ) و ( سَأل َ) و ( قُرآن ) عينا فيقولون :
عَنَّ فلان يَعِـنُّ عَنينا إذا كان مريضا واصلها : أنَّ ( من وجعه) يئنّ أنيـناً .
وفلان يَجعَرُ جعيراً مِثلَ الثَّور0 أي يجأر جئيراً رافعا صوته بقوة.
واهل الريف يقولون : أُريد أَسعَـلك سُعَالا 0 أي أريد أن أسألك سؤالا 0 كما يحلف بعضهم قائلا:" والقرعان أو بالقرعان "0 أي والقرآن أو بالقرآن مبدلا الهمزة عينا على تقارب في المخرج0
و هذه الظاهرة في لهجة أهل الدير والشوايا هي شيء من عنعنة تميم وذلك أنهم أي – العامة من كبار السن – يحلفون بكتاب الله بقولهم (( والقرعان )) أي القرآن كما يقولون سُـعَـال بدلا من سؤال , وسَـعَلتُ ؟ : بدلا من سألت . ويقول عَنَّ مريضهم أنه يَعِنُّ أي يئنُّ . ومصدر يَعِن : عنين , فيقولون :" فلان يَعِنُّ عنين الوجعان 0"أي يئن أَنين المريض .
كما يقولون يَجعَر من كُلّ قلبه : أي يجأر إذا رفع صوته بالدعاء أو الألم .
والعنعنة عند اللغويين :هي إبدال الهمزة المفتوحة في أنَّ عينا فيقولون ( عَن ) وهي ظاهرة منسوبة إلى تميم يقول ذو الرمة :
أعَنُ ترسـمتَ من خرقاءَ منزلة ماءُ الصبابة ِمن عينيك مسجوم
ويفسر ابن فارس العنعنة بقوله : "أمّا العنعنة التي تذكر عن تميم فإبدالهم الهمزة في بعض الكلام عينا لتقارب في المخرج , فالهمزة والعين حرفان حلقيان . يقولون ( سمعت عَنَّ فلانا قال كذا ) يريدون أنََّ . وروي في حديث قِيْلَة :" تحسبُ عَـنّـي نائمة " 0
قال أبو عبيد : " أرادت – تَحسب أَنِّي 00 وهي لغة تميم " 0 (2 ).
وروى بيت ذي الرمة السابق ( أَعَنْ بدلاً من أَأَن ) .
ويقول هاشم طعان في كتابه الأدب الجاهلي بين لهجات القبائل واللغة الموحدة :" وهي لغة تميم وقيس وأسد ومن جاورهم ( 3 ) . وقيس كما ذكرنا من قبل من سكا ن منطقة الفرات
وما يزال قسم منها موجودا في الدير إلى اليوم

ملاحظة : الحلف بغير الله خطأ لا يرتضيه الشرع 1- الأدب الجاهلي بين اللهجات د / هاشم طعان ص 156
2 - الصاحبي أحمد بن فارس ص 35 0 3 - المرجع رقم (1 ) ص 154


__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس