عرض مشاركة واحدة
قديم 08-31-2008
  #1
نوح
رحمتك يارب
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,437
معدل تقييم المستوى: 18
نوح is on a distinguished road
افتراضي وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها

وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها

** نعمة الله علينا عظيمة، وآلاؤه جسيمة، وفضله لا حد له، وكرمه لا ند له، وعطاؤه لا مثيل له.

* فله الحمد على نعمه، وله الشكر على عطائه، وله الفضل ومنه الفضل وهو العزيز الحكيم، حمد نفسه قبل أن تحمده الخلائق فهو أهل الثناء والحمد، وأي أمر لا يبتدئ بحمد الله فهو أجزم.

* افتتحت خمس سور من أبدع السور في القرآن بحمد الله تعالى وهي “الفاتحة، الأنعام، الكهف، سبأ، فاطر”.

* حمداً على ربوبيته وألوهيته، وحمداً له على خلق السموات والأرض، وحمداً على إنزال الكتاب، وحمداً على سعة علمه وكمال إحاطته.

* فالحمد كله لله رب العالمين الذي أنزل الكتاب بالحمد وشرع دينه بالحمد وأوجب ثوابه وعقابه بالحمد، فحمده من لوازم ذاته، إذ يستحيل أن يكون إلا محموداً.

* فالحمد سبب الخلق والغاية، بالحمد أوجده وللحمد وجد.

* فحمده واسع لما وسع علمه ورحمته، وقد وسع ربنا كل شيء رحمة وعلماً فلم يوجد شيء ولم يقدره ولم يشرع إلا بحمده، وحمده أنواع:

- حمد على ربوبيته، حمد على حكمته، حمد على عدله في خلقه، حمد على غناه عن إيجاد الولد والشريك والولي، حمد على كماله الذي لا يليق بغيره فهو محمود على كل حال، وفي كل آية ونفس، وعلى كل ما فعله وكل ما شرع، وعلى كل ما هو متصف به، وعلى كل ما هو منزه عنه، وعلى كل ما في الوجود، من خير وشر ولذة وألم وعافية وبلاء.

كما أن الملك كله له، والقدرة كلها له، والعزة له، والعلم له، والجمال له، والحمد له قال صلى الله عليه وسلم “اللهم لك الحمد كله ولك الملك كله وبيدك الخير كله علانيته وسره فأهل أن تحمد أنك على كل شيء قدير” (رواه أحمد).

وكان صلى الله عليه وسلم يبتدئ كل حديث له بالحمد، بل إن اسمه يحمل معاني الحمد فهو محمد وأحمد قال الله تعالى عن لسان عيسى عليه السلام: “ومبشراً برسول يأتي من بعد اسمه أحمد”.

* فأحمد إشارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم باسمه وفعله فهو محمود في أخلاقه وأحواله وصفاته وأفعاله وخص لفظ أحمد فيما بشر به عيسى عليه السلام تنبيه إلى أنه أحمد وأكثر من الذين قبله فهو أحمد، وفعله أحمد، وصفاته أحمد، ودينه أحمد وقول الله (محمد رسول الله) إشارة إلى اسمه صلى الله عليه وسلم وإلى كل ما تحمله كلمة محمد من الصفات المحمودة، وهذا المحمد الأحمد ملأ الكون بترانيم الحمد، وعمر الليالي بأنوار الحمد وملأ القلوب برحيق الحمد أليس هو القائل: “اللهم لك الحمد أنت قيم السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت الحق ووعدك حق ولقاؤك حق”.

اللهم لك الحمد بالإسلام ولك الحمد بالقرآن ولك الحمد بالأهل والمال، بسطت رزقنا وأظهرت أمننا وأحسنت معافاتنا ومن كل ما سألناك من صالح أعطيتنا، فلك الحمد كثيراً كما تنعم كثيراً، وأعطيت كثيراً وصرفت شراً كثيراً، فالحمد لك يا رب العالمين.

* هذا شعور المؤمن دائماً.. شعور الذكر لنعمة الله .. شاكر لفضل الله، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله الطيبين. د. عثمان الغزالي
__________________

نوح غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس