بـعـها فـأنـت لما سـواها أبْـيـــَعُ = لــك عـارها، ولها المـقـام الأرفعُ
لك وصـمة الـتاريـخ أنت لمثلها = أهـلٌ ومثــلـك في المذلة يرتـــــعُ
وعـلمـت أنـك ابن إسـرائيل، = لم تـفـطـم وأنك من هواها تــرضــعُ
يا مـن تـزوجت القضية خــدعة = وحـلفــت أنــك بالحقيقة تصــدعُ
عـجباً لـزوج لا يغار فــقلبــــــه = متحـجـر وعــيـونـه لا تـدمــــــعُ
عجباً لزوج باع ثوب عـروسـه = لا يــنزوي خـجـلاً ولا يـتــــورعُ
يا بائـع الأوطان بيـعك خاســـرٌ = بـيـع السـفـيه لـمـثله لا يُشـــرعُ
هـذي فـلسطين العزيزة لم تزل = فـي كـل قـلـب مسلم تتــــــــربـعُ
قـد طـال لـيل الكفر لكنـّـي أرى = مـن خـلفـه شـمس العقيدة تطلعُ