عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-2009
  #11
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: أفضل الصلوات على سيد السادات

القسم الثاني

الصلاة الأولى الإبراهيمية
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
هذه الصلاة هي أكمل صيغ الصلوات على النبي صلى الله عليه وسلم المأثورة وغيرها ولذلك خصوا بها الصلاة للاتفاق على صحة حديثها فقد رواه مالك في الموطأ والبخاري ومسلم في صحيحهما وأبو داود والترمذي والنسائي. وقال الحافظ العراقي والحافظ السخاوي أنه متفق عليه ذكر ذلك الشيخ في شرح دلائل الخيرات وغيره وقد ورد في ألفاظها روايات هذه إحداها وهي رواية الإمام البيهقي وجماعة كما في شرح الدلائل للفاسي. وقال الشيخ أحمد الصاوي روى البخاري في كتبه أنه صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ قَالَ هَذِهِ الصَّلاَةَ شَهِدْتُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِالشَّهَادَةِ وَشَفَعْتُ لَهُ. وهو حديث حسن ورجاله رجال الصحيح. وذكر بعضهم أن قراءتها ألف مرة توجب رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ا.هـ. وهي في الحديث بدون لفظ السيادة قال الإمام الشمس الرملي في شرح المنهاج الأفضل الإتيان بلفظ السيادة لأن فيه الإتيان بما أمرنا به وزيادة الأخبار بالواقع الذي هو الأدب فهو أفضل من تركه. وأما حديث لا تسيدوني في الصلاة فباطل لا أصل له. كما قاله بعض متأخري الحفاظ. وقال الإمام أحمد بن حجر في الجوهر المنظم وزيادة سيدنا قبل محمد لا بأس به بل هي الأدب في حقه صلى الله عليه وسلم ولو في الصلاة أي الفريضة ا.هـ.
وقال العلامة القسطلاني في المواهب وقد استدل العلماء بتعليمه صلى الله عليه وسلم لأصحابه هذه الكيفية بعد سؤالهم عنها أنها أفضل كيفيات الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم لأنه لا يختار لنفسه إلا الأشرف الأفضل ويترتب على ذلك أنه لو حلف أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم أفضل الصلاة فطريق البرّ أن يأتي بذلك هكذا صوبه النووي في الروضة بعد ذكر حكاية الرافعي عن إبراهيم المروزي أنه قال يبرأ إذا قال اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كلما ذكره الذاكرون وكلما سها عن ذكره الغافلون. قال النووي وكأنه أخذ ذلك من كون الشافعي ذكر هذه الكيفية يعني في خطبة الرسالة ولكن بلفظ غفل بدل سها، وقال القاضي حسين طريق البر أن يقول اللهم صل على محمد كما هو أهله ويستحقه وكذا نقله البغوي ولو جمع بينها فقال ما في الحديث وأضاف إليه أثر الشافعي وما قاله القاضي لكان أشمل ولو قيل يعمد إلى جميع ما اشتملت عليه الروايات الثابتة فيستعمل منها ذكر أيحصل به البر لكان حسناً ا.هـ.
وقال البارزي عندي أن البر يحصل بأن يقول اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد أفضل صلواتك وعدد معلوماتك فإنه أبلغ فيكون أفضل. ونقل المجد اللغوي عن بعضهم لو حلف إنسان أن يصلي أفضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم صل على سيدنا محمد وعلى كل نبي وملك وولي عدد الشفع والوتر وعدد كلمات ربنا التامات المباركات. وعن بعضهم أنه يقول اللهم صل على محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وأزواجه وذريته وسلم عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك. واختار بعضهم من الكيفيات اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاة دائمة بدوامك. وبعضهم اختار اللهم يا رب محمد وآل محمد صل على محمد وعلى آل محمد واجز محمداً صلى الله عليه وسلم ما هو أهله. قال المجد وفي هذا دليل على أن الأمر فيه سعة من الزيادة والنقص وأنها ليست مختصة بألفاظ مخصوصة في زمان مخصوص لكن الأفضل الأكمل ما علمناه منه صلى الله عليه وسلم كما قدمناه ا.هـ. عدوى عن الحافظ السخاوي.
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس