عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-2009
  #8
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: أفضل الصلوات على سيد السادات

الفصل الخامس
في الأحاديث الواردة فيها ذكر شفاعته صلى الله عليه وسلم لمن يصلي عليه أو التغريب في الصلاة عليه مطلقاً
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِذَا سَمِعْتُمُ المْؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ وَصَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مّرَّةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْراً ثًمَّ سَلُوا لِيَ الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لاَ تَنْبَغِي إّلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ الله تَعَالَى وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ فَمَنْ سَأَلَ لِيَ الِوَسِيلَةٌ حَلَّتْ عَلَيْهِ الشَّفَاعَةُ. وقال صلى الله عليه وسلم: مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الأَذَانَ وَالإِقَامَةَ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةٍ التَّامَّةِ وَالصَّلاَةِ القَائِمَةِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَأَعْطِهِ الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَالدَّرَجَةَ الرَّفِيعَةَ وَالشَّفَاعَةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي. قال العلامة ابن حجر في كتابه الجوهر المنظّم صح في الأحاديث فَمَنْ سِأَلَ الله لِيَ الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وفي رواية وَجَبَتْ ْي بالوعد الصادق الذي لا تخلف له وفيه بشرى عظيمة بالموت على دين الإسلام إذ لا تجب الشفاعة إلا لمن هو كذلك وشفاعته صلى الله عليه وسلم لا تختص بالمذنبين بل قد تكون برفع الدرجات وغيرها من الكرامات الخاصة كالإيواء في ظل العرش وعدم الحساب وسرعة دخول الجنة فسائل الوسيلة يخص بذلك أو بعضه، ثم قال والوسيلة هي أعلى درجة في الجنة كما قاله صلى الله عليه وسلم وأصلها لغة يتقرب به إلى الرب عز وجل أو إلى الملك أو السيد. وفي كتاب شعب الإيمان لخليل القصري ذكر في تفسير الوسيلة التي اختص بها نبينا صلى الله عليه وسلم أنها التوسل وأن النبي صلى الله عليه وسلم يكون في الجنة بمنزلة الوزير من الملك من عير تمثيل ولا تشبيه تعالى الله عن ذلك علوماً كبيراً فلا يصل إلى أحد شيء من العطايا والمنح ذلك اليوم إلا بواسطته صلى الله عليه وسلم. قال الإمام السبكي رحمه الله تعالى بعد ذكره ذلك وإن كان كذلك فالشفاعة في زيادة الدرجات في الجنة لأهلها تكون خاصة به صلى الله عليه وسلم لا يشاركه فيها غيره والمقام المحمود هو الشفاعة العظمى في فصل القضاء لنبينا صلى الله عليه وسلم يحمده فيه الأولون والآخرون ومن ثم فسر في أحاديث بالشفاعة وعليه إجماع المفسرين. كما قاله الواحدي ا.هـ.
قال الإمام الشعراني رضي الله عنه في المبحث الثاني والثلاثين من كتابه اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر فإن قلت فهل الوسيلة مختصة به صلى الله عليه وسلم فلا تكون لغيره أو يصح أن تكون لغيره لقوله في الحديث لا ينبغي أن تكون إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فلم يجعلها له صلى الله عليه وسلم نصاً فالجواب كما قاله الشيخ محيي الدين في الباب الرابع والسبعين يعني من الفتوحات المكية في الجواب الثالث والتسعين أن الذي نقول به أنه لا يجوز لأحد سؤال الوسيلة لنفسه أدباً مع الله تعالى في حق رسوله صلى الله عليه وسلم الذي هدانا الله به وإيثار له أيضاً على أنفسنا وما طلب منا أن نسأل الله له الوسيلة إلا تواضعاً منه صلى الله عليه وسلم وتأليفاً لنا نظير المشاورة فتعين علينا أدباً وإيثاراً ومروءة ومكارم أخلاق أن الوسيلة لو كانت لنا لوهبناها له صلى الله عليه وسلم وكان هو الأولى بأفضل الدرجات لعلو منصبه ولما عرفناه من منزلته عند الله تعالى. وقال رضي الله عنه في الباب السابع والثلاثين وثلاثمائة أن منزلته صلى الله عليه وسلم في الجنان هي الوسيلة التي يتفرع منها ي جميع الجنان وهي في جنة عدن دار المقامة ولها شعبة في كل جنة من الجنان ومن تلك الشعبة يظهر محمد صلى الله عليه وسلم لأهل تلك الجنة وهي في كل جنة أعظم منزلة فيها ا.هـ.
(فائدة) في ثبت العلامة السيد محمد عابدين عن أبي المواهب الحنبلي بسنده إلى الإمام العلامة الصوفي ذي التصانيف المعتبرة المفيدة الشيخ علوان علي بن عطية الحموي الشافعي الشاذلي أنه قال في كتابه مصباح الدراية ومفتاح الهداية أسباب حسن الخاتمة الاستقامة ودوام الذكر ومواظبة جواب المؤذن وسؤال الوسيلة أي له صلى الله عليه وسلم ومنها بل أرجاها المواظبة على هذا الدعاء وهو اللهم أَكرم هذه الأمة المحمدية بجميل عوائدك في الدارين إكراماً لمن جعلتها من أمته صلى الله عليه وسلم ومنها الملازمة على سيد الاستغفار الوارد في الحديث الصحيح وهو اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعتُ أبوءُ لك بنعمتك عليّ وأبوءُ بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوبَ إلا أنت ومنها صلاة الصبح والعصر في الجماعة وغير ذلك من أوجه الخير المحمودة قولاً وفعلاً. وأما أسباب سوء الخاتمة والعياذ بالله تعالى فهي حب الدنيا والكبر والعجب والحسد والغفلة والعقيدة الفاسدة والإصرار على فعل منهي عنه والنظر إلى المرد والنساء ومخالفة السنة المأثورة عنه صلى الله عليه وسلم وغير ذلك من أوجه الشر المذمومة قولاً وفعلاً. وروى أبو المواهب المذكور عن والدها لشيخ عبد الباقي الحنفي عن الشيخ المعمر على اللقاني عن الشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه عن الخضر عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام عن رب العزة عز وجل من واظَبَ على آية الكرسي وآمن الرسولُ إلى آخر سورة البقرة وشهد الله أنه لا إله إلا هو إلى قوله أن الدين عند الله الإسلام وقل: اللهمَّ مَالِكَ الْمُلْكَ. إلى قوله: بغير حساب وسورةِ الإخلاصِ والمعوذتين والفاتحة عقب كل صلاة أمن م سلب الإيمان ا.هـ.
وقال صلى الله عليه وسلم: من صَلَّى عَلَيَّ حِينَ يُصْبِحُ عَشْراً وَحِينَ يُمْسِي عَشْراً أَدْرَكَتْهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: مَنْ صَلَّى عَلَيَّ كُنْتُ شَفِيعَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وقال صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الله تَعَالَى لَيَنْظُرُ إِلَى مَنْ يُصَلِّي عَلَيَّ وَمَنْ نَظَرَ الله تَعَالَى إِلَيْهِ لاَ يُعَذِّبُهُ أَبَداً. وكان صلى الله عليه وسلم يقول: إِذَا جَلَسَ قَوْمٌ يُصَلُّونَ عَلَيَّ حَفَّتْ بِهِمُ الْمَلاَئِكَةُ مِنْ لَدُنْ أَقْدَامِهِمْ إِلَى عَنَانِ السَّمَاءِ بِأَيْدِيهِمْ قَرَاطِيسُ الْفِضَّةِ وَأَقْلاَمُ الذَّهَبِ يَكْتُبُونَ الصَّلاَةَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَقُولُونَ زِيدُوا زَادَ الله فَإِذَا اسْتَفْتَحُوا الذِّكْرَ فُتِحَتْ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَاسْتُجِيبَ لَهُمُ الدُّعَاءُ وَأَقْبَلَ الله عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهَمْ بَوَجْهِهِ مَا لَمْ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَيَتَفَرَّقُوا فَإِذَا تَفَرَّقُوا انْصَرَفَ الْكَتَبَةُ يَلْتَمِسُونَ حِلَقَ الذِّكْرِ. وكان صلى الله عليه وسلم يقول: الصَّلاَةُ عَلَيَّ أَمْحَقُ لِلْخَطَايَا مِنَ الْمَاءِ لِلنَّارِ وَالسَّلاَمُ عَلَيَّ أَفْضَلُ مِنْ عِتْقِ الرِّقَابِ وَحُبِّي أَفْضَلُ مِنْ مُهَجِ الأَنْفُسِ أَوْ قَالَ مِنْ ضَرْبِ السَّيْفِ فِي سَبِيلِ الله عَزَّ وَجَلَّ وَمَنْ صّلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً حُبّاً لِي وَشَوْقاً إِلَيَّ أَمَرَ الله حَافِظَيْهِ أَنْ لاَ يَكْتُبَا عَلَيْهِ ذَنْباَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ. وكان صلى الله عليه وسلم يقول: رَأَيْتُ الْبَارِحَةَ عَجَباً رَجُلاً مِنْ أُمَّتِي يَزْحَفُ عَلَى الصِّرَاطِ مَرَّةً وَيَحْبُو مَرَّةً وَيَخِرُّ مَرَّةً وَيَتَعَلَّقُ مَرَّةً فَجَاءَتْهُ صَلاَتُهُ عَلَيَّ فَأَخَذَتْ بِيَدِهِ فأَقَامَتْهُ عَلى الصِّرَاطِ حَتَّى جَاوَزَهُ. وكان صلى الله عليه وسلم يقول: زَيِّنوا مَجِالِسَكُمْ بٍالصَّلاَةِ عَلَيَّ فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ نُورٌ لَكْمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وفي روايةٍ زَيِّنُوا مَجَالِسَكُمْ بِالصَّلاَةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِذِكْرِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه. وكان صلى الله عليه وسلم يقول: أَقْرَبُ مَا يَكُونُ أَحَدُكُمْ مِنِّي إِذَا ذَكَرَنِي وَصَلَّى عَلَيَّ. وكان صلى الله عليه وسلم يقول: مَنْ صَلَّى عَلَيَّ طَهَّرَ الله قَلْبَهُ مِنَ النِّفَاقِ كَمَا يُطَهِّرُ الثَّوبَ الْمَاءُ. وقال صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْ عَبْدَيْنِ مُتَحَابَّيْنِ يَسْتَقْبِلُ أَحَدْهُمَا صَاحِبَهُ وَيُصَلِّيانِ عَلَى النِّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ لَمْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يُغفَرَ لَهُمَا ذُنُوبُهُمَا مَا تَقَدَّمَ مِنْهَا وَمَا تَأَخَّرَ. وكان صلى الله عليه وسلم يقل: مَنْ أَرَادَ أَنْ يُحَدِّثَ بِحَدِيثٍ فَنَسِيَهُ فَلْيُصَلِّ عَلَيَّ فَإِنَّ صَلاَتَهُ عَلَيَّ خَلَفٌ مِنْ حَدِيثِهِ وَعَسَى أَنْ يَذْكُرَهُ. وقال صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَيَّ فَصَلُّوا عَلَى أَنْبِيَاءِ الله وَرُسُلِهِ فَإِنَّ الله بَعَثَهُمْ كَمَا بَعَثَنِي صلى الله عليه وعليهم أجمعين. وقال صلى الله عليه وسلم: مَنْ صَلَّى عَلَيَّ فِي كَتَابٍ لَمْ تَزَلٍ الْمَلاَئِكَةُ تَسْتَغْفِرُ لَهُ مَا بَقِيَ اسْمِي فِي ذَلِكَ الْكِتَابِ. وقال صلى الله عليه وسلم: إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَمْجِيدِ رَبِّهِ سَبْحَانَهْ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ يَدْعُو بِمَا شَاءَ.
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال ذكر لي أنَّ الدعاء يكون بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى يُصَلَّى على النبي صلى الله عليه وسلم. وعن ابن مسعود رضي الله عنه إذا أراد أحدكم أن يسأل الله شيئاً فليبدأْ بمدحه والثناء عليه بما هو أهله ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يسأل الله بعد فإنه أجدر أن ينجح أو يصيب. وقال أبو سليمان الدراني رضي الله عنه من أراد أن يسأل الله حاجته فليبدأ بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يسأل الله حاجته وليختم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فإن الله يقبل الصلاتين وهو أكرم من أن يدع ما بينهما. قال الحافظ ابن الصلاح ينبغي أن يحافظ على كتابة الصلاة والتسليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذكره لاسمه الشريف ولا يسأم من تكرير ذلك عند تكرره فإن ذلك من أكبر الفوائد وليحذر من فعل الكسالى وعوام الطلبة فيكتبون صورة صلعم بدلاً عن صلى الله عليه وسلم وكفى شرفاً قوله صلى الله عليه وسلم من صلَّى عليَّ في كتاب لم تزل الملائكة يستغفرون له ما دام أسمي في ذلك الكتاب ا.هـ. وكان صلى الله عليه وسلم يقل: مَنْ قَالَ جَزَى الله عَنَّا مُحَمَّداً مَا هُوَ أَهْلُهُ أَتْعَبَ سَبْعِينَ كَاتِباً أَلْفَ صَبَاحٍ. ذكرها سيدي عبد الوهاب الشعراني في عهوده الكبرى وغيره. وقال وهي من أورادي فْقولها ألف مرة صباحاً وألف مرة مساءُ كل يوم والحمد لله.
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات

التعديل الأخير تم بواسطة admin ; 01-31-2014 الساعة 01:47 PM
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس