عرض مشاركة واحدة
قديم 08-04-2012
  #2
عمرالحسني
محب فعال
 الصورة الرمزية عمرالحسني
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 93
معدل تقييم المستوى: 15
عمرالحسني is on a distinguished road
افتراضي رد: 1.رشحات نورانية : ( قم ياعبدي و صل فقد نويت وصالك)

...ينفي اتحاده ، ويتلقى معينه بانشراح و انبساط ، و تمتد في الليل بواده أسراره ، يرى الذكر بابا ، الولاية معراجا ، و المعرفة توحيدا ، والقرب عين بعده عن نفسه خطوة خطوة ، يضمحل حينها كل قاطع طريقه ، لتمام ظنه بربه ، و حضوره عنده عند طلبه ، و سروره لا تباثه للحق و نفيه للأكوان من قلبه ، تنساب مابين الكاف والنون ، نصرة الله له و توفيقه.

فما العلم الوارد على القلب ؟ وما الحكمة الراسخة في عقله ؟ أو أي مدركات تندس عند كشفه ؟ وأي ولي في حضرة القيوم ، يبسط له يديه و صدره ، يزفه إلى ملكوت خالقه؟.

وهناك تتجلى حضرات ، تدور في فلك الرحمان ، تتآلف أرواح السيارين و العباد و الزهاد ، وتنزمج مع أهل السير و الركبان و النياتون والمرادون ، في أعراس مواكب الهيبة ، تجتمع في مجامع الغيب ، تستمد من الحضرات المكتومة المختومة بختم القرب ، بشائر المتصافون المتحابون في جلاله....

يشربون من كؤوس مودته ، تتجلى في قلوبهم عيون قربه....
فما أحسن ظن العبد بربه !!!!...
قدر سبحانه أقوات عباده في تسنيم عرفانه ، يبرز خاتم الولاية العظمى ليسود في سلطانه ، يبث البشرى بسيادته و رفادته ، كان سيدا في الأولى و الآخرة لتمام اتباعه...

للمولى العبد الغني بالله ، ينادي جموع العباد استعدادا للبيعة الكبرى و أتباعه ، ومن وراءه مهدي الولاية العامة ، يناجيه يدعوه لنصرته ، و دحر شيوج الباطل ، في زمن المنة الكبرى ، و الفيض الإلهي ، وانجماع أهل الخير لتجديد البيعة الكاملة ، يسود حينها كلام الله ومائدة نبيه صلى الله عليه وسلم كما كانت من ذي قبل على منهاج الشرعة ..ليرضي بنصاعة منهجها خالق الأرض و أهل السماء و عيال الله في أرضه...

أقام الشيخ الأكبر في قلوب السائرين لوائح اعتقاده ، و بسط لنا و لغيرنا نفحات الرحمة التي سادت مشاشه ...

رزقنا الله صحبته ومحبته دنيا و آخرة بجلال الله و جاهه...

ياولي الأولياء ، عبر أزمنة السلوك الخفي ، جدد العزم فيمن خذلك عند اتباعك ، وخرب نحور المتولين عن ساح الوغى بزواجر تبصرتك ، وكن لمن والاك و نصرك و رفعك و فنا في ذاتك ، شافعا مشفعا ، يوم تذهل كل مرضعو عما أرضعت ، وتندك الأرض تستغيث بأهل الولاية ، تعد الطاغين قبور حتفه ، و تخرج أثقالها ، أوتاد الجبال الرواسي ، تتضوع من فيحاء حقولها خلال مسلكه ، و يبرز عنقاء مغربنا رافعا لوائه ، سائدا رغم سلالة الحمقى ، تتودد في خشوع طالبة صفحه ....

فإن أجاب العبد لعبودية ربه ، كان منصورا لا يسرف في القتل ، محفوظا في باطن قلبه ، لا يلتفت يمينا و لاعن شمال ، قد تبث في الأولين والآخرين ، كمال معرفته ...يملأها عدلا كما ملئت ظلما وجورا....

قد اعدت جحافل النصرة ، دماءا لتزكيته ، حين شربت من معين شرابه ، أسرار خلافته....

فهل تظل دمى الحمقى تختال في حضوره ، متكبرة عن نصحه ، ياويح من سولت له نفسه ، خذلان شريعته و أحبابه ومن ناداهم لحضرته ...( هو الذي أرسل رسوله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله و لوكره الكافرون).؟

أيقن الداعون لهذه الملحمة الكبرى ، برهان النصر الموعود ، واشرأبت أعناقهم لرفقة متجددة على صفاء الصحبة الأولى ، فكانت معيتهم كمعية الحبيب صلى الله عليه وسلم لصحابته ، وفاض المدد من بين أنامل المطلوب ، فانهالت كالعسل المصفى تطهر من أدناس القلب ، بفيوض من همته ، فكان الشراب بنمارق مصفوفة ، علامة على صفاء مشربه ، وخشعت الأصوات للرحمان في محافل رؤية الكثيب ، تلتاع فقد الرؤية ، فإن رأيت ما رايت من النعيم ، علمت قدة الله في انبعاث جنده ، وسلمت لأهل الزمان زمام أزمتك ، و تضرعت لله تربو لياحا من معيته " ، ( ...وأنا معه إذا ذكرني ).
وفي مثل هذا فليتنافس المتنافسون...

خسئ من ادعى على الطائفة العلية اتحادا و حلولا ووحدة في معرفته ، و أصر على كبيرته متوهما بعلم قليل يراه مطيته ، فمن لم يذق مشرب الدالين على الله.....

لم يفهم جلال الله المطلق في رعيته ، ونداءه الذي استجابوا له طوعا و كرها استعدادا لطلبه...
فمن جاء في اعتقاده سالما ، رجع غانما بتصديقه ، متوجا بولايته ، وانكر ما استطعت ماقرأت...

الله وليه وولينا وولي من نصره ، وسار إليه ذراعا و شبرا وهرولة ، وماتوا في برهة لقطع المفاوز غير مكترثين بمن عاداهم .....

فكم من جاهل جهل ما لعباد لله من خصوصيته ...ن
سأل الله أن يرحمنا آمين...
عمرالحسني غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس