عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-2012
  #21
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: لواقح الأنوار القدسية في العهود المحمدية للشعراني


الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين، وبعد:

"- (أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن لا نخلي نفوسنا من مجالسة العلماء ولو كنا علماء، فربما أعطاهم الله من العلم ما لم يعطنا، وهذا العهد يخل بالعمل به كثير من الفقهاء والصوفية، فيدعون أن عندهم من العلم ما عند جميع الناس، بل سمعت بعضهم يقول لما لمته على عدم التردد للعلماء، والله لو علمت أن أحدا في مصر عنده علم زائد على ما عندي لخدمت نعاله، ولكن بحمد الله تعالى قد أعطانا الله تعالى من العلم ما أغنانا به عن الناس، وهذا كله جهل بنص الشارع كما سيأتي في قوله صلى الله عليه وسلم: من قال إني عالم فهو جاهل.

وفي قصة موسى مع الخضر عليهما السلام كفاية لكل معتبر. فاجتمع يا أخي في كل قليل على العلماء واغتنم فوائدهم، ولا تكن من الغافلين عنهم فتحرم بركة أهل عصرك كلهم لكونك رأيت نفسك أعلى منهم أو مساويا لهم، فإن الإمدادات الإلهية من علم أو غيره حكمها حكم الماء، والماء لا يجري إلا في السفليات، فمن رأى نفسه أعلى من أقرانه لم يصعد له منهم مدد، ومن رأى نفسه مساويا لهم فمددهم واقف عنه كالحوضين المتساويين، فما بقي الخير كله إلا في شهود العبد أنه دون كل جليس من المسلمين لينحدر له المدد منهم كما أوضحنا ذلك في أول عهود المشايخ. {والله عليم حكيم}


- روى البخاري:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين في قتلى أحد يعني في القبر ثم يقول أيهما أكثر أخذا للقرآن فإذا أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد.

قلت: ومعنى كونه أكثر أخذا للقرآن، أي أكثر عملا به من قيام ليل واجتناب نهى ونحو ذلك.


وروى الطبراني والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم مرفوعا:
البركة مع أكابركم.

وروى الإمام أحمد والترمذي وابن حبان في صحيحه مرفوعا:
ليس منا من لم يوقر الكبير ويرحم الصغير.

وفي رواية للإمام أحمد والطبراني والحاكم مرفوعا:
ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه. وفي رواية: ويعرف شرف كبيرنا.

وروى الطبراني مرفوعا:
تواضعوا لمن تعلمون منه.

وروى الطبراني أيضا مرفوعا:
ثلاثة لا يستخف بهم إلا منافق: ذو الشيبة في الإسلام، وذو العلم والإمام المقسط. الحديث.

وروى الإمام أحمد والطبراني بإسناد حسن عن عبدالله بن بشر قال: سمعت حديثا منذ زمان:
(إذا كنت في قوم عشرون رجلا أو أقل أو أكثر فتصفحت وجوههم فلم تر فيهم رجلا يهاب في الله عز وجل فاعلم أن الأمر قد رق).

وروى الطبراني مرفوعا:
لا أخاف على أمتي إلا ثلاث خصال فذكر منها وأن يروا ذا علم فيضيعونه ولا يسألون عليه.

والله سبحانه وتعالى أعلم." اهـ.




يتبع إن شاء الله تعالى مع العهد التالي....


والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس