بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحد المشاهير بالصلاح والورع، من بين أهالي تلمسان دارا ومنشأ، وكان الأستاذ أحمد العلوي يحبّه لما يرى عليه من لوامع الأسرار الربانيّة والحقائق الإلهيّة، ولمّا بلغه عنه خبر الخلافة بعد شيخه سيدي محمد البوزيدي رضي الله عنه، لم يتباطأ بالأخذ عنه، والتشبث بأذياله، وبقي عاملا مخلصا منذ أن بايعه إلى اليوم الذي ختمت فيه أنفاسه الشريفة، وكان هو الذي تولّى تغسيله وتكفينه، وكان عند الشيخ أحمد العلوي قبل وفاته معدودا من الذين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا / الأحزاب آية / 23.

و زاويته بمدينة تلمسان وهي بدرب الحدادين، قرب مسجد سيدي مرزوق رضي الله عنه، وهي زاوية ذات أربعة بيوت، ومسجد تقام فيه الفريضة، وتقرأ فيه مبادىء العلوم من فقه ونحو غير ذلك، وبجنبه مدرسة قرآنيّة يلقّن فيها كتاب الله للصبيان، وبيت آخر من الأربعة مدرسة ابتدائيّة لتعليم الولدان الحروف الهجائيّة وما يتبعها من تربية وتهذيب، وهذه الزاوية حبس من أحباسه للوعظ والتذكير وبثّ العلوم المذكورة، وملجأ للغريب والمسكين، فهي تقدر بمبلغ كبير، وقد كان في استطاعته رضي الله عنه أن يجمع هذه الماليّة لنفسه، وأن يصرفها في شؤونه الشخصيّة، ولكن همتّه وإيمانه الكامل لم يترك له شخصيّة مع شخصيّة الدين، حتى يهتم بها قبل اهتمامه به

الشيخ العربي تشوار مولود سنة 1845م توفي1957م

من أعماله :

- ديوان أبي مدين شعيب بن الحسين الإنصاري الأندلسي الإشبيلي (ت 580هـ) – جمع وترتيب العربي بن مصطفى تشوار – مطبعة الترقي – دمشق – ط 1 – 1938م.