عرض مشاركة واحدة
قديم 02-11-2010
  #126
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الأنـــــوار الـقــد ســــــيــة في شرح اسماء الله الحسنى واسرارها الخفية

الوَكِيلُ جَلَّ جَلالُهُ


"هو الموكول إليه جميع الأمور، ويقوم بنفاذها مع القدرة التامة. وليس ذلك إلا لله تعالى (1) .

وإن العبد قد يعجز عن بعض شئون الحياة فيوكِّل من ينوب عنه بقضائها، مثل المحامي في القضايا، ولكن هناك أموراً يعجز الكلُّ عن نفاذها، فيلجؤون جميعاً إلى الله فينفذها.

ومقام التوكل يتحقق به العبد، وإذ انكشف له نور اسمه تعالى"الوكيل" فيثق بما عند الله أعظم مما عند نفسه (2) .

قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم: { فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ } (3) ." اهـ



الدُّعـــــاءُ


" إلهي .... أنت الوكيل، وكل أعمالنا إليك موكولة، رفعنا إلى جنابك حاجاتنا، فاجعلها عندك مقبولة، أشهدنا نور اسمك "الوكيل" حتى نتوكل عليك في كل حال، ونعتمد على جنابك في سائر الأعمال. وخلِّقنا بأنوار هذا الاسم حتى نقوم لإخواننا بقضاء الحاجات، ونسعى للمسلمين في سائر المهمات، وامنحنا سلاح النصر فأنت القوي الجليل، فنقول: "حسبنا الله ونعم الوكيل"، إنك على كل شيء قدير. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم"..




(يتبع إن شاء الله تعالى مع: الإسم الشريف " القَويُّ جَلَّ جلالُهُ ... )



(1) : فهو سبحانه المتولي لأمر عباده، يصرفهم على وفق مراده، وإذا تولى سبحانه أمر عبده أغناه عن غيره، وتولاه بكفالته، فكفاه كل شغل، وأغناه عن كل غير ومثل، فلا يستكثر العبد حوائجه لأنه يعلم أن كافيه مولاه؛ ولهذا قيل: من علامة اليقين كثرة العيال على بساط التوكل.

(2) : ولهذا كان سيدي وحبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خير من تحقق بالتوكل على الله الوكيل، وسماه الله المتوكل - كما في صحيح البخاري - قال الله تعالى في الحديث القدسي :" أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل". وأمره سبحانه بذلك فقال: { فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }، أي إذا عزمت بعد المشاورة في الأمر فتوكل على الله في إمضائه، وكن واثقاً بمعونته وتأييده، فهو الوكيل وهو الكفيل، يحب عباده الذين يتجهون إليه، ويعتمدون عليه، مع بذل الجهد واتخاذ الأسباب، لأن التوكل ليس كما يروجه أعداء هذا الدين أنه ترك الأسباب، وإنما هو العمل بالأسباب وتفويض النتائج لمسبب الأسباب، ألا ترى أن الله تعالى قال في سورة الكهف: { آتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا فَأَتْبَعَ سَبَبًا }، إذ التوكل إنما هو من عمل القلوب لا الجوارح فافهم ذلك جيداً يا أخي الحبيب، فهَّمني الله وإياك .

(3) : سورة التوبة - الآية 139. " اهـ
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس