عرض مشاركة واحدة
قديم 05-22-2010
  #129
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي


الوَلِيُّ جَلَّ جَلالُهُ


"هو المحب للأولياء، الناصر للأنبياء.

هو الذي تولَّى شئون العباد فأوصلهم إلى غاية المراد.

وولاية الله لأحبابه أزلية، وعنايته بهم أبدية (1) .

والأولياء رجلان: رجل تولاه الله فحجبه عن كل شيء سواه.

والثاني : رجلٌ تولى الله بالخدمة فغمره بمزيد النعمة.

والرجل الكامل هو الذي جذبته العناية فلم يشتغل عن خدمة سيده بكرامة أو آية.

والولي وصفه الله سبحانه وتعالى بقوله: { أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَة } (2) ." اهـ





"إلهي .... أنت الولي للأحباب، والمعين للطلاب، ألبستهم حلل القبول، ومنحتهم الوصول، أشرق على قلوبنا بنور اسمك الولي، لنرى ولايتك للعارفين، ونأنس بوجهك العلي، واجعل لنا عيناً في السريرة نشهد بها الولي ظاهراً للبصيرة، ويظهر الولي عليَّ الشان فلا يرانا مخلوق إلا ويراك ظاهراً بالولاية، ولا يجالسنا مخلص إلا ويشهد أنوار العناية، إنك على كل شيء قدير. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم".








(1) : فالولي هو الذي نصر أولياءه، وقهر أعداءه، ومنها النفس والشيطان، فمن خذلهما ونصر أمر الله، ووالى أولياء الله، وعادى أعداءه ، فهو الولي من العباد - كما يقول حجة الإسلام الغزالي رحمه الله ورحمنا بمحبته - .

وقيل: الولي الذي أحب أولياءه بلا علة، ولا يردهم بارتكاب زلة. وقيل: هو الذي تولى سياسة النفوس فأدَّبها، وحراسة القلوب فهذَّبها .

(2) : سورة يونس - الآية 62.

قال سيدي عبد الكريم القشيري في التحبير:" وشروط الولاية أربعة: علم، وحال، وهمة، واستقامة.وعلامة ولاية الله لعبده، أن يديم توفيقه، حتى لو أراد سوءاً، أو قصد محظوراً عصمه الله من ارتكابه، ولو جنح إلى تقصير في طاعة أبى الله إلا توفيقاً له وتأييداً. وهي من أمارة السعادة، وعكسها من أمارة الشقاوة. ومن علامة ولايته أيضاً: أن يرزقه مودة في قلوب أوليائه، فإن الله تعالى ينظر إلى قلوب أوليائه في كل وقت، فإذا رآى للعبد في قلوبهم نظر إليه باللطف والمبرّة، وإذا رأى همة ولي من أوليائه في شأن عبد، أو سمع دعاء ولي في شأن شخص يأبى إلا الفضل والإحسان إليه، بذلك أجرى سنته. " اهـ
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس