عرض مشاركة واحدة
قديم 02-03-2009
  #102
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: مسابقة في سيرة الحبيب عليه الصلاة والسلام نرجوا منكم المشاركة

من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتلهم ‏:‏

قال ابن إسحاق ‏:‏ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عهد إلى أمرائه من المسلمين ، حين أمرهم أن يدخلوا مكة ، أن لا يقاتلوا إلا من قاتلهم ، إلا أنه قد عهد في نفر سماهم أمر بقتلهم وإن وجدوا تحت أستار الكعبة ، منهم عبدالله بن سعد ، أخو بني عامر بن لؤي ‏.‏
سبب أمر الرسول بقتل سعد وشفاعة عثمان فيه ‏:‏
وإنما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله لأنه قد كان أسلم ، وكان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي ، فارتد مشركاً راجعاً إلى قريش ، ففر إلى عثمان بن عفان ، وكان أخاه للرضاعة ، فغيبه حتى أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن اطمأن الناس وأهل مكة ‏.‏ فاستأمن له فزعموا أن رسول الله صمت طويلاً ، ثم قال ‏:‏ نعم ، فلما انصرف عنه عثمان ، قال رسول الله ‏:‏ لمن حوله من أصحابه ‏:‏ لقد صمت ليقوم إليه بعضكم فيضرب عنقه ‏.‏ فقال رجل من الأنصار ‏:‏ فهلا أومأت إلي يا رسول الله ‏؟‏ قال ‏:‏ إن النبي لا يقتل بالإشارة ‏.‏
قال ابن هشام ‏:‏ ثم أسلم بعد ، فولاه عمر بن الخطاب بعض أعماله ، ثم ولاه عثمان بن عفان بعد عمر ‏.‏
قال ابن إسحاق ‏:‏ وعبدالله بن خطل ، رجل من بني تيم بن غالب ‏:‏ إنما أمر بقتله أنه كان مسلماً ، فبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مصدقاً ، وبعث معه رجلاً من الأنصار ، وكان معه مولى له يخدمه ، وكان مسلماً ، فنزل منزلاً ، وأمر المولى أن يذبح له تيساً ، فيصنع له طعاماً ، فنام ، فاستيقظ ولم يصنع له شيئاً ، فعدا عليه فقتله ، ثم ارتد مشركاً ‏.‏
أسماء من أمر الرسول بقتلهم وسبب ذلك ‏:‏
وكانت له قينتان ‏:‏ فرتنى وصاحبتها ، وكانتا تغنيان بهجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتلهما معه ‏.‏
والحويرث بن نقيذ بن وهب بن عبد بن قصي ، وكان ممن يؤذيه بمكة ‏.‏
قال ابن هشام ‏:‏ وكان العباس بن عبدالمطلب حمل فاطمة وأم كلثوم ، ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة يريد بهما المدينة ، فنخس بهما الحويرث بن نقيذ ، فرمى بهما إلى الأرض ‏.‏
قال ابن إسحاق ومقيس بن حبابة ‏:‏ وإنما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بقتله لقتل الأنصاري الذي كان قتل أخاه خطأ ، ورجوعه إلى قريش مشركاً ‏.‏
وسارة ، مولاة لبعض بني عبدالمطلب ‏.‏ وعكرمة بن أبي جهل ‏.‏
وكانت سارة ممن يؤذيه بمكة ؛ فأما عكرمة فهرب إلى اليمن ، وأسلمت امرأته أم حكيم بنت الحارث بن هشام ، فاستأمنت له من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأمنه ، فخرجت في طلبه إلى اليمن ، حتى أتت به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأسلم ‏.‏
وأما عبدالله بن خطل ، فقتله سعيد بن حريث المخزومي وأبو برزة الأسلمي ، اشتركا في دمه ‏.‏
وأما مقيس بن حبابة فقتله نميلة بن عبدالله ، رجل من قومه ، فقالت أخت مقيس في قتله ‏:‏
لعمري لقد أخزى نميلة رهطه * وفجع أضياف الشتاء بمقيس
فلله عينا من رأى مثل مقيس * إذا النفساء أصبحت لم تخرس
وأما قينتا ابن خطل فقتلت إحداهما ، وهربت الأخرى ، حتى استؤمن لها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ، فأمنها ‏.‏
وأما سارة فاستؤمن لها فأمنها ، ثم بقيت حتى أوطأها رجل من الناس فرساً في زمن عمر بن الخطاب بالأبطح فقتلها ‏.‏
وأما الحويرث بن نقيذ فقتله علي بن أبي طالب ‏.‏
قصة الرجلين اللذين أمنتهما أم هانئ وصلاة الفتح في بيتها ‏:‏
قال ابن إسحاق ‏:‏ وحدثني سعيد بن أبي هند ، عن أبي مرة ، مولى عقيل ابن أبي طالب ، أن أم هانئ بنت أبي طالب قالت ‏:‏ لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة ، فر إلي رجلان من أحمائي ، من بني مخزوم ، وكانت عند هبيرة بن أبي وهب المخزومي ‏.‏
قالت ‏:‏ فدخل علي علي بن أبي طالب أخي ، فقال ‏:‏ والله لأقتلنهما ، فأغلقت عليهما باب بيتي ، ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بأعلى مكة ، فوجدته يغتسل جفنة إن فيها لأثر العجين ، وفاطمة ابنته تستره بثوبه ، فلما اغتسل أخذ ثوبه فتوشح به ، ثم صلى ثماني ركعات من الضحى ثم انصرف إلي ‏.‏
فقال ‏:‏ مرحباً وأهلاً يا أم هانئ ، ما جاء بك ‏؟‏ فأخبرته خبر الرجلين وخبر علي ؛ فقال ‏:‏ قد أجرنا من أجرت ، وأمنا من أمنت ، فلا يقتلهما ‏.‏
قال ابن هشام ‏:‏ هما الحارث بن هشام ، وزهير بن أبي أمية بن المغيرة ‏.
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس