عرض مشاركة واحدة
قديم 03-07-2012
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,194
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي أمن هذا فرّت قريش؟

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم أحينا بحبك وحب نبيك وأشغلنا بك عن كل ما سواك وأظهر على ظواهرنا سلطان لا إله إلا الله وتجلى علينا بأنوار جمالك ورحمتك يا رب العالمين وصل وسلم على شمس الجمال سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل إسلامه متوشحاً سيفه يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ورهطاً من أصحابه ذكروا له أنهم اجتمعوا في بيت عند الصفا وهم قريب من أربعين ما بين رجال ونساء، وكان مع رسول الله عمه حمزة وأبو بكر الصديق وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم، وكان ذلك بعد أن رصدت قريش جائزة لمن يقتل رسول الله .

وبينما عمر في طريقه إلى رسول الله لقيه نعيم بن عبدالله، فقال له: أين تريد يا عمر؟

فأجابه عمر: أريد محمداً هذا الصابئ الذي فرّق أمر قريش وسفّه أحلامها وعاب دينها وسبّ آلهتها فأقتله .

فقال له نعيم: والله لقد غرّتك نفسُك يا عمر . أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على الأرض وقد قتلت محمداً؟ أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتُقيم أمرهم؟

قال عمر: وأي أهل بيتي؟

قال: صهرك وابن عمك سعيد بن زيد بن عمرو وأختك فاطمة بنت الخطاب فقد والله أسلما، وتابعا محمداً على دينه فعليك بهما .

"الويل لقريش"

رجع عمر إلى أخته وصهره، وعندهما خباب بن الأرت ومعه صحيفة فيها “طه” يقرئهما إياها، فلما سمعوا حسّ عمر، تغيب خباب في مخدع لهم، وأخذت فاطمة بنت الخطاب الصحيفة فأخفتها، وقد سمع عمر حين دنا من البيت قراءة خباب عليهما .

فلما دخل قال: ما هذه الهيمنة التي سمعت؟

قالا: ما سمعت شيئاً .

قال: بلى والله، لقد أُخبرت أنكما تابعتما محمداً على دينه .

وبطش بصهره سعيد قائلاً له: أصدقني الخبر .

فقامت إليه أخته فاطمة لتكفه عن زوجها فضربها فشجها، فلما فعل ذلك قالت له أخته وصهره: نعم قد أسملنا وآمنا بالله ورسوله فاصنع ما بدا لك .

فلما رأى عمر ما بأخته من الدم ندِم على ما صنع .

وقال لأخته: أعطني هذه الصحيفة التي سمعتكم تقرأون آنفاً، لأنظر ما هذا الذي جاء به محمد . وكان عمر كاتباً .

فلما قال ذلك، قالت له أخته: إنا نخشاك عليها .

قال: لا تخافي وأقسم لها بآلهته ليرُدّنها، إذا قرأها، إليها .

فلما سمعت منه ذلك طمعت في إسلامه، فقالت له: يا أخي إنك نجسٌ، على شركك، وإنه لا يمسّها إلا الطاهر .

فقام عمر فاغتسل فأعطته الصحيفة، وفيها “طه” فقرأها . .

فلما قرأ منها صدراً قال: ما أحسن هذا الكلام وأكرمه أمن هذا فرّت قريش؟ الويل لقريش .

إسلام عمر

لما سمع ذلك خباب خرج إليه وقال له: يا عمر، والله إني لأرجو أن يكون الله قد خصّك بدعوة نبيه، فإني سمعته أمس وهو يقول: اللهم انصر الإسلام بأحد العُمرين: إما عمرو بن هشام أو عمر بن الخطاب، فكن أنت الأسبق لهما يا عمر . فالله الله يا عمر .

عندها قال عمر لخباب: دلني يا خباب على محمد حتى آتيه فأسلم .

فقال خباب: هو في دار الأرقم عند الصفا .

أخذ عمر سيفه فتوشحه، ثم عمد إلى رسول الله وأصحابه . فضرب عليهم الباب . فقام رجل من أصحاب رسول الله صلوات الله عليه فنظر من خلل الباب فرأى عمر متوشحاً سيفه، فرجع إلى رسول الله فزعاً يقول له: يا رسول الله، هذا عمر بن الخطاب متوشحاً سيفه .

فقال حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه: فأذن له يا رسول الله فإن كان يريد خيراً بذلناه له وإن كان يريد شرّاً قتلناه بسيفه .

فقال رسول الله: ائذن له .

فأذن له الرجل، ونهض إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لقيه في الحجرة فأخذ بمجمع ردائه ثم جبَذه جبذةً شديدة قائلاً له: ما جاء بك يا ابن الخطاب؟ فوالله ما أرى أن تنتهي حتى يُنزل الله بك قارعة .

فقال عمر: يا رسول الله جئتك لأؤمن بالله وبرسوله وبما جاء من عند الله .

فكبّر رسول الله تكبيرة عرف أهل البيت من أصحاب الرسول منها أن عمر قد أسلم.
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس