في رثاء سيدي وجَدي ودليلي وحبيبي العَلَم العلامة الشهيد
محمد سعيد رمضان البوطي رحمه الله ورضي عنه وأرضاه
أولو الألباب في معناك حاروا ومن عينيك يتبسم النهار
وأهل الله في شرق وغرب بهذا الحي يا حيُّ استجاروا
وصاروا في محبتكم سكارى وطافوا حول ربعكم وداروا
فلو يدري الورى من أنت حقاً لهاموا في محبتكم وطاروا
إلى هذا الحمى ليلاً نهاراً على ميدان حبكم تباروا
على الآفاق وجهك قد تجلى ونور الشمس منكم مستعارُ
فأبراج السماء منكم تغنت وأفلاك النجوم بكم تنارُ
نَحِنُّ إليك يا مولى حنينا كما حنت إلى الثدي الصغار
هنيئاً من رأى ذاك المُحَيّا وبشرى كل من حضروا وزاروا
على أعتابكم مولاي حطت ركائبنا وبالركب اضطرار
فمن يهواك تهواه البرايا ومن والاك لم يلحقه عار
تمكن حبكم فينا جميعا فكعبة حبنا هذا المزار
إذا حاز الرضا منكم عبيد فكل العمر حج واعتمار
وعارٌ أنّ عيناً قد رأتكم تميل لغيركم والله عار
يهابك كل سلطان ويخشى وتعشق خطو نعلكم الكبار
إذا ما قيل من للعلم أحيى تُهلل باسمكم هذي الديار
علوم الذات قلبك مستقيها وعندك تلتقي السبع البحار
إليكم ينتهي فصل القضايا إذا الأعلام قد عجزوا وحاروا
أولوا الألــــباب في معناك حاروا .....