عرض مشاركة واحدة
قديم 07-09-2011
  #3
عمرالحسني
محب فعال
 الصورة الرمزية عمرالحسني
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 93
معدل تقييم المستوى: 15
عمرالحسني is on a distinguished road
افتراضي رد: 4.رشحات البال لما في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من الأنوار : د، الإستمداد

.في نور المريد :
غالبا ما يقصد أهل الله تعالى بالمريد المنقطع إلى الله تعالى المؤثر جناب الله الساعي في محاب الله ومراضيه ، و قد يطلقونها بإزاء المتجرد عن أرادته ، و أعظم مراتب المريد عندهم و عند لمحققين أن يكون نافذ الإرادة لا عن كشف ، فأن كان عن كشف فليس بمريد و إنما هو عالم بما يكون ، هكذا يحدد الشيخ الأكبر قدس الله سره معنى كلمة المريد.
و يقصد بنور المريد ، ذلك القصد السني ، و الفعل السني ، كيف يكون قدم المريد على قدم الحبيب صلى الله عليه وسلم ؟.
كيف يستمد منه العلم ؟
والفهم و الحكمة و الرشد؟
يتجرد القلب للمنى ، و يستمد منه العقل ذالك النور المستمد ، فيكون حاضرا ظاهرا في كل دقائق النور النبوي ، لا يرى غيره.في حركاته و سكناته، في خلواته و جلواته.
منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ، ما من آية في القرآن إلا وكانت في دلالاتها القريبة أو البعيدة ، إلا و تدل على النبي صلى الله عليه وسلم.ما من توجيه رباني إلا و كانت فيه دعوة صريحة إلى الصحبة ، و دلالة على المعنى الغائي للإنسان ، الأستمداد و الأمتداد؟
يمتد النور النبوي من الفرش الى العرش ، ومن العرش إلى الفرش ، في انقطاع تام عن الغافلين ، لكنه في اتصال دائم مع من تشربوا معنى الصلاة ، الصلاة التي هي غيب في لفظها و فهمها وكنهها ، منها يكون الأستمداد ؟ لكن كيف يستمد العبد من نور ها أن لم يمن له امتداد ، بمعنى كيف أصلي على النبي صلى الله عليه وسلمه ، لتنطبع في روحي صورته الخيالية في خيالي المنفصل ، ثم تكون في قلبي خيالا متصلا بنورها الأصلي؟.
يقول الشيخ الأكبر في كتابه الفتوحات حول الهمة : ( ...نريد بباطن المعتقد كون الله هو الفاعل للأشياء لا أثر فيها لهمة مخلوق و لا لسبب ظاهر و لاباطن ، لعلمه بأن الأسباب أنما جعلها الله ابتلاء لتمييز من يقف عندها ممن لا يرى وقوع الفعل إلا بها ممن لايرى ذالك، و يرى فعل الله من ورائها عندها لابها.
اعلم أن الهمة يطلقها القوم بأزاء تجريد القلب للمنى ، و يطلقونها بإزاء أول صدق المريد ،، و يطلقونها بإزاء جمع الهمم بصفاء الإلهام فيقولون :
الهمة على تلاث مراتب : همة تنبه ، همة إرادة ، وهمة حقيقة.) الفتوحات المكية ، ص 515، ج2.
عمرالحسني غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس