الموضوع: قصة الحنية
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-16-2008
  #2
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي

وقال البعض القصيدة على هذا النحو

جونا المرى بوسط النزل وحاطوا بأبويا حامي التوالي

أول هدنه فرض علــي وثانــي هدنه عند الهلالي

وثالث هدنه انظلوا عليه وضبوبيه وشـالوه بالعـوالي

أنا انطوني الراية عهدٍ ولاتجينـا حريم ولا رجالـي

أنا جدي من أصحاب الرسول وهو تبع أساسته من الرجالي

أول ماتجيب عـمـــي ثاني ماتجيب العزيز خالي

وقلت وينك ياسلطان الحمايا يلي تاخذون بالاول والتوالي

ياهل زلمك تحصل بالكطيف على حال البحر تجمع أحوالي

تراهم في شعب قاطنين لايطرون لا رحيل ولاشمالي




وعندما قرأ السلطان جبر تلك القصيدة ،، ثار وهب على الفور جامعا أبناء قبيلته للغزو وأخذ ثأر أخيه جبرين وتخليص بناته،، وقد تأثر مما قرأ تأثرا شديدا وغضب غضبا شديدا ومثله كان خالهن الفرز ثامر (وهو ثامر حسن جتام اللهيب) أي من أبناء عم السلطان ، وفي صبيحة اليوم الثاني قرعت طبول الحرب ، وجهز السلطان جيشه وكتب إلى طيء أبناء عمومته الذين كان بينه وبينهم حروب طاحنة آخرها أوقع ستة وستين قتيلا من زبيد وعددا غير معلوم من طيء ، فقد كان الطرفان متنازعين على سيادة نجد آنذاك، ولكن ثامر امتعض من ذلك وأبدى اعتراضه والتزم بالكف عن المطالبة بثأره من طيء لمدة ثلاث أيام فقط .. ولكن طيء مالبثت أن انسحبت من تلك القوات الذاهبة للنجدة والأخذ بالثأر.. فواصل السلطان جبر المسير مع جيشه من أبناء قبيلته ..بقيادة الفرز ثامر .. ولكن لم يكونوا على علم بموقع تلك القبيلة وبنات أخيهم ،، فعمدوا إلى ترك الحنيه تدلهم على الطريق ،، وبالفعل كانت الحنية تدلهم على أماكن الآبار التي ردمها جبرين في طريقهم حتى وصلت بهم بعد مسافة طويلة من نجد إلى بلاد الفرات،، وإلى مضارب قبيلة المرا(جيس).. ومنذ وصولهم ورغم تعبهم الشديد عمد السلطان وقائد جيشه الفرز ثامر إلى رسم خطة الهجوم على القبيلة حتى يفاجئونهم صباحا،، ولكن خالهن الفرز ثامر بدأ بإعداد خطة حربية وجمع فيها أمهر الفرسان وهاجموا قبيلة المرا قبل طلوع الفجر،، وجعلها مذبحة سالت فيها الدماء وقتلوا شر قتلة ،،وذهب إلى خيمة بنات أخته ليزف لهن بشرى الانتصار والأخذ بالثأر،، كل ذلك بدون علم السلطان جبر ، الذي استعد بعد طلوع الفجر للقتال وعندما اقترب من أعداءه وجد جثث القتلى في كل مكان فتساءل عن ذلك فقال له الفرز ثامر انا الذي قمت بها ،، فغضب أشد الغضب منه وهم بقتله لولا أن موزة توسطت طالبة منه ان يصفح عنه واكتفى حينها ،بعد أن توسط العقلاء ، بأن قطع جدائل ثامر ، ولكنه لم يكتف بما فعله ثامر فقام وطارد الفلول الباقية من جيس حتى حدود تركيا .. ثم عادوا إلى نجد بعد أن أخذوا بثأرهم وصانوا عرضهم ولكن رؤيتهم لتلك الأرض الخصبةوالتي تقع بين الفراتين كانت سببا في عودتهم إليها مرة أخرى واستقرارهم هناك بشكل نهائي.. وهناك(في العراق) تشكلت القبائل التي تنحدر من زبيد وتشعبت وتعددت

وهو *بهيج الذي حكم نجد وساد على القبائل هناك ولقب بالملك ، وسلطان البر ، ونسبه الكامل هو لهيب (بهيج هو لقبه) بن صهيب بن عمران ين عكرمة بن عمرو بن عبدالله بن عمران بن عكرمة بن عمرو بن معد بن عمرو بن معدي كرب الزبيدي ، الصحابي الجليل الملقب بأبي ثور الذي شهد القادسية واستشهد بنهاوند زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه


من الملاحظ ان قالقصيدة قد تختلف بعض الابيات فيها من راوي لآخر وهذا طبيعي لاختلاف الوقت وتناقل القصيدة بين عدة أجيال .. لكن يبقى المضمون هو الأهم
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس