موضوع هام ورائع حيث يعتبر الفتح العربى لأسبانيا ( الأندلس ) من اهم احداث التاريخ فى العصور الوسطى الذى يجب اعادة انظار المؤرخين الية فيقفون عندة ويفسرون احداثة . وهذا رأيى :

كان طارق بن زياد من بربر المغرب الاقصى ، اسلم ابواة ايام عقبة بن نافع وحسن اسلامة وعمل طارق فى خدمة الولاة المسلمين ، وكان من اشد الضباط قربا لموسى بن نصير لانة تخطى غيرة من كبار العرب وعهد الية قيادة اخطر عمل حربى فى تاريخ التقدم العربى فى حوض البحر المتوسط .

اتجهت جهود طارق بن زياد الى تحقيق هذا الهدف وجمع المسلمين عند الجبل ( جبل كالبى ) الذى عرف باسمة فيما بعد وهو جبل طارق وحصن الموقع حتى اصبح المضيق ( بحر الزقاق لضيقةو قد سمى ايضا بأسمة ) كلة فى يد المسلمين وقد اختار المسلمون هذا الموقع للتجمع حيث لا يتوقع العدو تواجدهم بة ، و لكى يتمكنوا
من التحصن فية استعدادا لخوض المعارك المحتملة .

بدأ طارق بن زياد عبور الاندلس بسبعة الاف من البربر . وخطب طارق بن زياد فى جندة كى يحثهم على الشجاعة والبسالة والصمود حتى ينالو النصر او الشهادة
وقد اختلف المؤرخين فى صحة هذة الخطبة بدعوى ان طارق بن زياد بربرى لا يمكنة ان يخطب مثل هذة الخطبة العربية البلغية ولا يمكن لجندة البربر ان يفهموا تلك البلاغة العربية واتجة البعض الى صحة هذة الخطبة كعادة القواد قبل المعارك ولكنة خطب بلغتة ثم نقلها المؤرخون فى عهدة بلغتهم العربية ، و تعتبرهذة الخطبة اقرب الى حديث ابن كردبوس التى ذكرها وهى موجزة كما رواها "قاتلوا او موتوا " وهى عبارة بسيطة يمكن ان يقولها واحد بربرى مستعرب مثل طارق بن زياد ومن الممكن ان يفهمها جندة الذين بدأوا اول خطوات الاستعراب .

والجدل فى مسألة احراق السفن التى عبر عليها طارق بن زياد الى الاندلس كما ذكرت فى الموضوع تشبة حادثة مماثلة يرويها التاريخ خاصة ما قيل عن القائد الاسبانى " ارنان كورنينس H .Cortes" الذى دخل المكسيك فى القرن السادس عشر (1516م) و حرق السفن لكى لا يهرب بها بعض قوادة العائدين الى اسبانيا
. وانا مع الرأىالذى ينفى حادثة حرق طارق بن زياد للسفن وذلك اولا انها لم تكن ملكا لة وانما هى ملك ليوليان وحتى لو كانت ملكة فليس من الصواب حرقها
، وايضا ان هذة التجربة كانت اول تجربة حقيقية لة كواحد من البربر يقوم بقيادة فتح اسلامى هام كهذا وليس من الذكاء والمهارة العسكرية فعل عمل كهذا وايضا عرف
عن المسلمون دوما حب الجهاد فى سبيل الله والشجاعة والاقدام على الاستشهاد وهذة الواقعة تتنافى مع طبيعة الاسلام والمسلمون ومن الممكن ان تتفق مع حادثة
القائد الاسبانى بقدر تنافى حدوثها مع القائد المسلم .


اخى الكريم ابو معاوية شكرا لك وسلمت يداك على كتابة موضوع هام كهذا ويجب الا نقف عند تلك النقطة فقط دون التعرض الى فتح الاندلس لما لة من اهمية قصوى
فى تاريخنا الاسلامى فهى كما سماها المؤرخون "الاندلس فردوس العرب المفقود " .

جزاك الله خير اخى الكريم




:big2:

__________________