عرض مشاركة واحدة
قديم 03-31-2009
  #134
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: مسابقة في سيرة الحبيب عليه الصلاة والسلام نرجوا منكم المشاركة

اول جمعةاقيمت بالمدينة

اسعد بن زرارة و اقامةاول جمعة بالمدينة
قال ابن اسحاق ‏‏:‏‏ وحدثني محمد بن ابي امامة بن سهل بن حنيف ، عن ابيه ابي امامة ، عن عبدالرحمن بن كعب بن مالك ، قال ‏‏:‏‏ كنت قائد ابي ، كعب بن مالك ، حين ذهب بصره ، فكنت اذا خرجت به الى الجمعة، فسمع الاذان بها صلى على ابي امامة ، اسعد بن زرارة ‏‏.‏‏
قال ‏‏:‏‏ فمكث حينا على ذلك ‏‏:‏‏ لا يسمع الاذان للجمعةالا‏ صلى عليه واستغفر له ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فقلت في نفسي ‏‏:‏‏ والله ان هذا بي لعجز ، الا اساله ما له اذا سمع الاذان للجمعةصلى على ابي امامة اسعد بن زرارة ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ فخرجت به في يومجمعة كما كنت اخرج ؛ فلما سمع الاذان للجمعةصلى عليه واستغفر له ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فقلت له ‏‏:‏‏ يا ابت ، ما لك اذا سمعت الاذان للجمعة صلِت على ابي امامة ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ فقال ‏‏:‏‏ اي بني ، كاناول من جـمَّع بنا بالمدينة في هزم النبيت ، من حرة بني بياضة ، يقال له ‏‏:‏‏ نقيع الخضمات ، قال ‏‏:‏‏ قلت ‏‏:‏‏ وكم انتم يومئذ ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ اربعون رجلا ‏‏.‏‏
اسعد بن زرارة ، و مصعب بن عمير ، و اسلام سعد بن معاذ واسيد بن حضير وبني عبدالاشهل
قال ابن اسحاق ‏‏:‏‏ وحدثني عبيد الله بن المغيرة بن معيقب ، وعبدالله بن ابي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ‏‏:‏‏ ان اسعد بن زرارة خرج بمصعب بن عمير يريد به دار بني عبدالاشهل ، ودار بني ظفر ، وكان سعد بن معاذ بن النعمان بن امرىء القيس بن زيد بن عبدالاشهل ابن خالة اسعد بن زرارة ، فدخل به حائطا من حوائط بني ظفر ‏‏.‏‏
- قال ابن هشام ‏‏:‏‏ واسم ظفر ‏‏:‏‏ كعب بن الحارث بن الخزرج بن عمرو ابن مالك بن الاوس - قالا ‏‏:‏‏ على بئر يقال لها ‏‏:‏‏ بئر مرق ، فجلسا في الحائط ، واجتمع اليهما رجال ممن اسلم ، وسعد بن معاذ ، واسيد بن حضير ، يومئذ سيدا قومهما من بني عبدالاشهل ، وكلاهما مشرك على دين قومه ، فلما سمعا به ، قال سعد بن معاذ لاسيد بن ‏حضير ‏‏:‏‏ لا ابا لك ، انطلق الى هذين الرجلين اللذين قد اتيا دارينا ليسفها ضعفاءنا ، فازجرهما وانههما عن ان ياتيا دارينا ، فانه لولا ان اسعد بن زرارة مني حيث قد علمت كفيتك ذلك ، هو ابن خالتي ، ولا اجد عليه مقدما ‏‏.‏‏
قال ‏‏:‏‏ فاخذ اسيد بن حضير حربته ثم اقبل اليهما ؛ فلما راه اسعد بن زرارة ، قال لمصعب بن عمير ‏‏:‏‏ هذا سيد قومه قد جاءك ، فاصدق الله فيه ؛ قال مصعب ‏‏:‏‏ ان يجلس اكلمه ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فوقف عليهما متشتِّما فقال ‏‏:‏‏ ما جاء بكما الينا تسفهان ضعفاءنا ‏‏؟‏‏ اعتزلانا ان كانت لكما بانفسكما حاجة ‏‏.‏‏
فقال له مصعب ‏‏:‏‏ اوتجلس فتسمع ، فان رضيت امرا قبلته ، وان كرهته كف عنك ما تكره ‏‏؟‏‏
قال ‏‏:‏‏ انصفت ، ثم ركز حربته وجلس اليهما ، فكلمه مصعب بالاسلام ، وقرا عليه القران ؛ فقالا ‏‏:‏‏ فيما يذكر عنهما ‏‏:‏‏ والله لعرفنا في وجهه الاسلام قبل ان يتكلم في اشراقه وتسهله ، ثم قال ‏‏:‏‏ ما احسن هذا الكلام واجمله ‏‏!‏‏ كيف تصنعون اذا اردتم ان تدخلوا في هذا الدين ‏‏؟‏‏ قالا له ‏‏:‏‏ تغتسل فتطهَّر وتُطهِّر ثوبيك ، ثم تشهد شهادة الحق ، ثم تصلِ ‏‏.‏‏ ‏فقام فاغتسل وطهر ثوبيه ، وتشهد شهادة الحق ، ثم قام فركع ركعتين ، ثم قال لهما ‏‏:‏‏ ان ورائي رجلا ان اتبعكما لم يتخلف عنه احد من قومه ، وسارسله اليكما الان ، سعد بن معاذ ، ثم اخذ حربته وانصرف الى سعد وقومه وهم جلوس في ناديهم ؛ فلما نظر اليه سعد بن معاذ مقبلا ، قال ‏‏:‏‏ احلف بالله لقد جاءكم اسيد بغير الوجه الذي ذهب به من عندكم ؛ فلما وقف على النادي قال له سعد ‏‏:‏‏ ما فعلت ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ كلمت الرجلين ، فوالله ما رايت بهما باسا ، وقد نهيتهما ، فقالا ‏‏:‏‏ نفعل ما احببت ، وقد حُدثت ان بني حارثة قد خرجوا الى اسعد بن زرارة ليقتلوه ، وذلك انهم قد عرفوا انه ابن خالتك ، ليخفروك ‏‏.‏‏
قال ‏‏:‏‏ فقام سعد مغضبا مبادرا ، تخوفا للذي ذكر له من بني حارثة ، فاخذ الحربة من يده ، ثم قال ‏‏:‏‏ والله ما اراك اغنيت شيئا ، ثم خرج اليهما ؛ فلما راهما سعد مطمئنين ، عرف سعد ان اسيدا انما اراد منه ان يسمع منهما ، فوقف عليهما متشتما ، ثم قال لاسعد بن زرارة ‏‏:‏‏ يا ابا امامة ، اما والله ، لولا ما بيني وبينك من القرابة ما رمت هذا مني ، اتغشانا في دارينا بما نكره - وقد قال اسعد بن زرارة لمصعب بن عمير ‏‏:‏‏ اي مصعب ، جاءك والله سيد من وراءه من قومه ، ان يتبعك لا يتخلف عنك منهم اثنان - قال ‏‏:‏‏ فقال له مصعب ‏‏:‏‏ اوتقعد فتسمع ، فان رضيت امرا ورغبت فيه قبلته ، وان كرهته عزلنا عنك ما تكره ‏‏؟‏‏ قال سعد ‏‏:‏‏ انصفت ‏‏.‏‏ ثم ركز الحربة وجلس ، فعرض عليه الاسلام ، وقرا عليه القران ، قالا ‏‏:‏‏ فعرفنا والله في وجهه الاسلام قبل ان يتكلم ، لاشراقه وتسهله ؛ ثم قال لهما ‏‏:‏‏ كيف تصنعون اذا انتم اسلمتم ودخلتم في هذا الدين ‏‏؟‏‏ قالا ‏‏:‏‏ تغتسل فتطهَّر و تطهر ثوبيك ، ثم تشهد شهادة الحق ، ثم تصلِ ركعتين ‏‏.‏‏
قال ‏‏:‏‏ فقام فاغتسل وطهر ثوبيه ، وشهد شهادة الحق ، ثم ركع ركعتين ، ثم اخذ حربته ، فاقبل عامدا الى نادي قومه ومعه اسيد بن حضير ‏‏.‏‏
قال ‏‏:‏‏ فلما راه قومه مقبلا ، قالوا ‏‏:‏‏ نحلف بالله لقد رجع اليكم سعد بغير الوجه الذي ذهب به من عندكم ؛ فلما وقف عليهم قال ‏‏:‏‏ يا بني عبدالاشهل ، كيف تعلمون امري فيكم ‏‏؟‏‏ قالوا ‏‏:‏‏ سيدنا و اوصلنا وافضلنا رايا ، وايمننا نقيبة ؛ قال ‏‏:‏‏ فان كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتى تؤمنوا بالله وبرسوله ‏‏.‏‏
قالا ‏‏:‏‏ فوالله ما امسى في دار بني عبدالاشهل رجل ولا امراة الا مسلما ومسلمة ، ورجع اسعد ومصعب الى منزل اسعد بن زرارة ، فاقام عنده يدعو الناس الى الاسلام ، حتى لم تبق دار من دور الانصار الا وفيها رجال ونساء مسلمون ، الا ما كان من دار بني امية بن زيد ، وخطمة ووائل وواقف ، وتلك اوس الله ، وهم من الاوس بن حارثة ؛ وذلك انه كان فيهم ابو قيس بن الاسلت ، وهو صيفي ، وكان شاعرا لهم قائدا يستمعون منه ويطيعونه ، فوقف بهم عن الاسلام ، فلم يزل على ذلك حتى هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المدينة ، ومضى بدر واحد والخندق ، وقال فيما راى من الاسلام ، وما اختلف الناس فيه من امره ‏‏:‏‏
اربَّ الناس اشياء المت * يُلف الصعب منها بالذَّلولِ
ارب الناس اما اذ ضللنا * فيسرنا لمعروف السبيل
فلولا ربنا كنا يهودا * وما دين اليهود بذي شُكول
ولولا ربنا كنا نصارى * مع الرهبان في جبل الجليل
ولكنا خلقنا اذ خلقنا * حنيفا دينُنا عن كل جيل

نسوق الهَدْي ترسف مذعنات * مكشفة المناكب في الجلول
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ انشدني قوله ‏‏:‏‏ فلولا ربنا ، وقوله ‏‏:‏‏ لولا ربنا ، وقوله ‏‏:‏‏ مكشفة المناكب في الجلول ، رجل من الانصار ، او من خزاعة ‏‏.‏‏
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 03-31-2009 الساعة 11:28 AM
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس