عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-2008
  #16
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الدًّرَرُِِ البَهِِيّة في الوَصَايَا الجَاميَّة

{ 25 } خالق المخلوقات جل جلاله ، رتب صدق محبة العبد لله عزوجل ، ومحبته تبارك وتعالى لذلك العبد ، على اتباع أفضل المخلوقات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقال : ‏{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ } سورة ال عمران /31
وهذا أمر خارق للعادة ، لذلك ما عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حق المعرفة الا الله عزوجل نسأل الله أن يوفقنا لاتباعه صلى الله عليه وسلم قولاً وعملاً ، روحاً وقلباً . آمين .

{ 26 } مقام الخوف من الله عزوجل ، يقابله مقام الرجاء من الله عزوجل ، وهذا لعامة المؤمنين ، فأنهم يعبدون الله إما خوفاً من ناره وإما رجاءً في جنته ، أما مقام الخواص ، فإنهم يعبدون الله عزوجل من مقام المحبة ، لكونه إلهاً يستحق العبادة وهذا المقام أعلى المقامات وأشرف الدرجات ، وهذه هي العبودية والفارق كبير بين من يعبد الله من مقام الخوف والرجاء ، وبين من يعبده من مقام المحبة . وعلى كل حال يجب أن يعتدل خوف المؤمن ورجاؤه ، أما من كان مستغرقاً في المعاصي فمقام الخوف أنفع له ، ومقام الخوف على قسمين :
القسم الأول : خوف من العقوبة .
القسم الثاني : خوف من عظمته تبارك وتعالى . ومن خاف من الله عزوجل تعظيماً لمقامه ، كان أفضل من الذي خافه من

ــــــــــــــــــــــــ ص 44 ـــــــــــــــــــــــــــ

عقوبته .
ومن أراد أن ينتقل من مقام خوف العقوبة إلى مقام الخوف من عظمته فعليه بكثرة الذكر لله عزوجل ، وقراءة القرآن بتدبر ، والتمسك بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبعد أن ينتقل إلى مقام الخوف من العظمة ، ويداوم على كثرة الذكر مع الحضور التام ، عندها ينتقل إلى مقام المحبة بإذن الله عزوجل . نسأل الله أن يلحقنا بأسيادنا الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم .

{ 27 } أيها المؤمن صفتك العظيمة ــــــ الإيمان ـــــــ تــــــــأبى ألا تُقبلَ على خطاب ربك عندما يقول : { يَا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا }
فالامتثالَ الامنثال َ ، واستيقظ من رقدة الغفلة ، ودعِ الشح والحرص على جمع حطام الدنيا ، فالرزق مقسوم ، ودائرة الحلال تكفينا ، والخروج منها من سوء الأدب فاستحِ من الله حق الحياء ، حتى تنال مقام المتقين الذين وعدهم الله الجنة حيث يقول تعالى : { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ } سورة الدخان /51

{ 28 } لا تضع الشئ في غير ما خلق له ، لأنه يكون ظلماً ، فإذا أمرتْ نَفسُك أي جارحة من جوارحك بارتكاب مخالفة شرعية ، فلا تستجب لها ، واستحِ من الله عزوجل ، لأن الله عزوجل أمرك قبل أن تأمرك نفسك ، فأمر الله مقدم على أمر النفس ،

ـــــــــــــــــــــــــــــــ ص 45 ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأمر الله إن استجبت له سعدت وحييت حياة لا شقاوة معها ، وأما أمر النفس إن استجبت له شقيت شقاوة لا سعادة معها إلا إذا تبت إلى الله توبة صادقة .
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس