القيام أثناء الحضرة هو أمر اجتهادي وليس من أركان الطريق ولذا فيمكن للمرشد أن يمنع القيام ويكتفي بالذكر قعوداً لمصالح يراها ،كما فعل سيدنا الشيخ أحمد بارك الله بحياته حيث منع من صفة الذكر التي نراها في المقطع السابق لمصالح كثيرة ذكرها حفظه الله تعالى .

وكذلك من الأمور الاجتهادية تحريك الرأس بأربع حركات أثناء الذكر بالنفي والإثبات فلو منع منه أحد المرشدين فلا حرج في ذلك ،ولذا كان في عهد سيدنا الهاشمي وأوائل عهد سيدنا الشيخ عبدالقادر عيسى لا يعتمدون الذكر بالأربع حركات .ثم اعتمدها سيدنا الشيخ عبدالقادر عيسى رحمه الله تعالى لحكمة أرادها رحمه الله تعالى ،فلو غيرها أحد المرشدين لمصلحة يراها فلا حرج في ذلك .
وإنما الذي لا يمكن تغييره هو الأمور غير الاجتهادية ،كمسألة ضرب لفظ الجلالة على القلب أثناء الذكر مع الحضور في الذكر ،فإن هذا من أساسيات الطريق .


فجزى الله سيدنا الشيخ أحمد خير الجزاء .
حرك القلوب ،وسد الذرائع وثبت الله به الشرائع .فأسأل الله أن يجزيه عنا وعن الأمة خير الجزاء .
وفي القديم قيل :الإمام الشاذلي سهل الطريقة على الخليقة .نسأل الله أن يوفقنا للعمل بالشرع ظاهراً وباطناً .