أعلن الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب عن إنشاء المجلس الصوفي العالمي بالقاهرة مؤكدا أنه يلاقي قبولا كبيرا من مختلف دول العالم العربي والإسلامي.
أشار الي أن الأمة الإسلامية عانت كثيرا في الفترات الأخيرة من عمليات الإرهاب والتطرف والعنف التي اجتاحت المجتمعات الإسلامية وغيرها.. ولذلك فإن الدعوة إلي الله تعالي بالمال والعمل والسلوك أفضل كثيرا من الدعوة بالقول فقط. وهذا ما يفعله الصوفية الذين لا يجتمعون إلا علي الحب والخير ولذلك فأمل الأمة هو في التصوف.

جاء ذلك في اللقاء الذي عقد بمقر الطريقة الدسوقية المحمدية بمزارع الكرام بوادي النطرون بمناسبة تعيين السيد مختار الدسوقي علي شيخا للطريقة.. تجسيدا للعمل الصوفي المعتدل الذي يجعل من كل اللقاءات والمناسبات الخاصة وسيلة لمناقشة قضايا الأمة وعلاج مشكلات المسلمين.. حيث تحول الاحتفال الي ندوة دينية ناقشت "الوسطية في الإسلام" وقدم لها الشيخ الحسيني أبوالحسن شيخ الطريقة الجوهرية الأحمدية بعد ان افتتحها بآيات الذكر الحكيم القاريء بالإذاعة الشيخ عبدالعاطي ناصف. ثم تلا الشيخ حسن الشناوي شيخ مشايخ الطرق الصوفية نص قرار المجلس الصوفي الأعلي بتعيين السيد مختار الدسوقي. ثم تحدث الشيخ أحمد كامل ياسين نقيب الأشراف عن دور الطرق الصوفية. وألقي الشيخ علاء أبوالعزائم شيخ الطريقة العزمية كلمة الطرق الصوفية.. مشيرا الي الدور الصوفي في نشر الإسلام ودفع الأعداء عنه والوسطية في الجانب الأخلاقي مقارنة بالأديان الأخري.

وتحدث د. محمد فؤاد شاكر أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة عين شمس ، بحسب جريدة " عقيدتي " المصرية عن فضل أهل البيت والدور الصوفي المنتظر لنجاة الأمة مما تعانيه. كما تحدث الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر سابقا عن دور الصوفية في حماية الأمة ونشر الإسلام بالوسطية. ثم شرح الدكتور أحمد عبدالرحيم الصايم الأستاذ بجامعة الأزهر قوله تعالي: "وكذلك جعلناكم أمة وسطا" ثم عرض الشيخ حسين خضر وكيل وزارة الأوقاف لمآثر وفضائل السيد ابراهيم الدسوقي الذي تنتمي اليه الطريقة الجديدة. والتي وصفها الدكتور محمد أبوليلة الأستاذ بجامعة الأزهر بأنها ولدت شابة ولم تولد جنينا.