عرض مشاركة واحدة
قديم 10-23-2009
  #1
عبدالله الطباش
محب فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 53
معدل تقييم المستوى: 16
عبدالله الطباش is on a distinguished road
افتراضي دليل حضارة مدافن العظماء والأولياء

للسياحة الدينية مجال واسع في سورية ولا سيّما دمشق حيث يؤمّ المواقع السياحية الدينية الإسلامية والمسيحية كلّ عام مئات الآلاف من الزوّار لزيارة أضرحة آل البيت والكنائس والأديرة.
وتجدر الإشـارة إلى أنّ العظماء من آل البيت قد دُفنوا في دمشق وريفها إضافة إلى وجود قبور للصحابة والعلماء والفقهاء والملوك. وهذه القبور تحوّلت إلى مزار ولا سيّما قبور آل بيت الرسول (ص).
ففي القرب من دمشق يوجد مقام السيدة زينب عليها السلام وهي ابنة الإمام علي كرّم الله وجهه حيث يقع ضريحها في قرية راوية في الغوطة الجنوبية... وهو مزار ديني مقدّس يؤمّه مئات الآلاف من الزوار. والسيدة رقية عليها السلام بنت الإمام علي كرّم الله وجهه ويقع ضريحها داخل باب الفراديس في حيّ العمارة وقد شيّد الضريح من المرمر والذهب المرصع وهو مزار مقدّس. والسيدة سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب (سيدة الشعراء ويوجد مقامها في مقبرة الباب الصغير). وأمّ حبيبة زوجة الرسول (ص) رملة بنت أبي سفيان شقيقة معاوية وقبرها في مقبرة الباب الصغير. وأمّ سلمة بنت أبي أمية زوجة الرسول (ص) وقبرها في مقبرة الباب الصغير.
الخلفاء الأمويون
ومن الخلفاء الأمويين الذين دُفنوا في دمشق وريفها الخليفة معاوية بن أبي سفيان ابن حرب مؤسّس الدولة الأموية وقبره في مقبرة الباب الصغير. والخليفة مروان بن الحكم. والخليفة عبد الملك بن مروان ودُفن في الباب الصغير. والخليفة الوليد بن عبد الملك ودُفن في مقبرة الباب الصغير.
أمّا من الصحابة فنجد قبر أسامة بن زيد في المزة، وأبي الدرداء الخزرجي الأنصاري في مقبرة الباب الصغير وصهيب الرومي وضريحه في الميدان وزيد بن ثابت ودُفن في باب السريجة، جامع الثابتية.
كما دُفن في دمشق طبقة من كبار العلماء والفقهاء. ففي الباب الصغير يوجد قبر ابن عساكر " أبي القاسم " تاريخ 471 هـ/1175م. أمّا في شرق الباب الصغير فقد دُفن الفارابي (أبو النصر) الفيلسوف الكبير وقد صلّى عليه سيف الدولة الحمداني. كذلك ابن تيمية العلاّمة الكبير ولابن تيمية 500 مجلد في علم الكلام والفلسفة ومن تلامذته ابن قيّم الجوزية المفكّر والفقيه.
كما دُفن في دمشق وريفها عدد كبير من المؤرخين والعلماء منهم ابن القلانسي، والعماد الأصبهاني، وابن الجوزي المؤرّخ، وابن البيطار العالم، وابن قاضي بعلبك المؤرخ والمقدسي، ابن خلّكان والسبكي والبهنسي شيخ الإسلام وابن طولون مؤرخ الصالحية.
ومن السلاطين والملوك دُفن في دمشق عدد كبير من أمراء السلاجقة أبرزهم الأمير معين الدين الذي صدَّ الصليبيين عن دمشق. والسلطان نور الدين محمود بن زنكي وقبره في مدرسة نور الدين. والسلطان الملك الناصر صلاح الدين بن يوسف بن نجم وقبره في المدرسة العزيزية شمال الجامع الأموي. والملك العادل سيف الدين محمد بن نجم ودُفن في المدرسة العادلية، كما دُفن أولاده الملك المغيث فتح الدين، والملك عيسى، والملك الأشرف موسى، والملك عثمان، والملك كامل. ودُفن الملك الظاهر بيبرس وقد دُفن معه ابنه الملك سعيد كما نقرأ في كتاب (سورية التاريخ والحضارة). والسلطان الملك الناصر فرج بن برقوق ودُفن في مقبرة الباب الصغير. والسلطان وحيد الدين بن السلطان عبد المجيد الأول آخر سلاطين بني عثمان وقد دُفن في حديقة التكية السليمانية.
أمّا مشاهير الأمراء الأيوبيين فمنهم:
الأمير ملك الدين سليمان أخو الملك العادل لأمّه ودُفن في المدرسة الفلكية... أمّا عتيقه ركن الدين منكورس فقد دُفن في الركينة في الصالحية. وشاهنشاه بن نجم الدين أيوب ودُفن في التربة النجمية في سوق ساروجة ومعه دُفن الأمير فتح الدين بن أسد الدين شيركوه... أمّا أخوه ناصر الدين محمد فقد دُفن جانب قبر أُمّه ستّ الشام أخت صلاح الدين. والوزير مجد الدين البهنسي وزير الملك الأشرف موسى بن الملك العادل ودُفن في المدرسة البهنسية في سفح قاسيون وله الحديقة البهنسية في الربوة. ¡
عبدالله الطباش غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس