عرض مشاركة واحدة
قديم 09-24-2013
  #2
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,194
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: زيارة لسيدي الشيخ احمد فتح الله جامي 17-9-2013

الذين عندهم حرص على دين الاسلام ، يوجهون المسلمين الى دينهم ، الى سنة نبيهم عليه الصلاة والسلام ، الى كتابه القران الكريم حتى يخلصون من عذاب الله تعالى يوم القيامة ، هذا وظيفة المخلصين ، التوجيه الى هذا ،
الهداية من الله بيد الله جل جلاله ، رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما راى .. لم يتبعوه ... تاثر عليه الصلاة والسلام ، الله جل جلاله يصلي عليه حتى لاينزعج ..حتى لايتأثر عليه الصلاة والسلام ، فقال: ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ) . ثم قال له جل جلاله : ( لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ) ( فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ ) هكذا قال له : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) .
التبليغ وظيفتك ايها الرسول عليه الصلاة والسلام ، ولكن الهداية ليس بيدك ، الهداية بيد الله ، رسول الله عليه الصلاة والسلام بشفقته العظيمة .. يريد هداية الكل . ولكن الله جل جلاله بارادته لايريد هداية الكل ، الرسول عليه الصلاة والسلام ليس مطلعا على كل علم الله ، ليس عنده كل علم الله ، ولذلك يريد هداية الكل ، من اهتدى .. فالهداية بيد الله جل جلاله ..
شكى بعض الأحباب من تشتت القلب:
قال له سيدنا حفظه الله .. لابد لك من كثرة الذكر حتى لايتشتت قلبك ، اذا انشرد قلبك وتشتت ، افتح عينيك وقل ... اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، التجئ الى الله لذ بالله جل جلاله ، هذه الوساوس خطرات الشياطين ، عليك ان تستعيذ بالله ، أحيانا الشيطان بخبثه ياتي اليك اثناء الذكر ، فيدلك على عمل من اعمال الخير ، حتى يقطع عنك الذكر ، ويقطع عنك الحضور مع الله جل جلاله ، هذا من خبث الشيطان ، كيف تكشف ذلك ؟؟ بكثرة الذكر ...قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً ). الله جل جلاله يعلم ماأنتم عليه .. لايلزم لك ان تفسر نفسك لله جلاله .. فهو يعلم بك لايحق لك أن تكبر نفسك أو أن تنزه نفسك ، قال تعالى : - ( فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ) – والله يعلم ماانتم عليه ... قال تعالى : ( قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ ) – اذا حصل الاستحياء من الله جل جلاله ، يشتغل ذاك المؤمن بعلم الله ويتعلق بعلم الله جل جلاله ، قال تعالى : ( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ ) كيف يكون حق تلاوته ؟؟ حق التلاوة يعني التدبر لمعاني القران الكريم ، مع ذلك لايقصر في أداء الفاظ القران الكريم من الشدود والمدود وغيرها ، يعطي القرائة حقها . مثلا : ( وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) هذه الشدات هذه المدات يعطونها حقها ، فيكونون من الذين يؤدون القران حق تلاوته ، ومع ذلك قلوبهم تلتقي بمعاني القران الكريم .
أحدهم قال .. أشعر بالسعادة حتى عندما أتذكركم ..
قال له سيدنا حفظه الله .. حياتنا لابد أن تقيد بشيء واحد وهو الشريعة والسنة النبوية عليه الصلاة والسلام ، هل يسكت رسول الله عليه الصلاة والسلام عن الحق ؟ اذا واحد خالف ؟ .. لا والله بل يقول لانه استجاب لامر الله ، ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ ) فهو عليه الصلاة والسلام بالعرف استجابة لأمر الله ... لان خلقه خلق القران عليه الصلاة والسلام ، فمن يفعل بأفعاله عليه الصلاة والسلام ، ويعظ الناس بأفعاله ، هو ياخذ حصته بأفعاله ، --- يعني بافعاله يكون قدوة للناس يأخذ حصته بافعاله ، أما الذي يتكلم بالكلام فقط ... هذا يضيع الفاظه .. لابد أن يكون قلبنا صاف مع الله جل جلاله .. حتى لايلعب به الشيطان ..
اهل الايمان لايحق له أن يتبع الامور التافهة ، خصوصا المشيخة ، لايقع ، قال لي أحد احبابنا المستفيدين ..الذين فتح الله عليهم .. قال لي .. لايقع شيء بيني وبين الله ، والله اني فرحت به جدا ، واذا به انتقل الى المشيخة ، ذهب منه كل شيء بالكلية ، قلت له لابد لك أن ترجع الى ماكنت عليه ، اترك ، أنت قلت لايقع شيء بيني وبين الله جل جلاله ، لم تنشغل بهذه المشيخة ؟ ..قال سيدنا ..والله اضاع كثيرا مما حصل ..
عندما تكونون مع الله ، الدنيا كلهم يكونون على قلب واحد لايهمك ، لو صار الدنيا كلهم بعيدين عن الدين ، خارجين عن الدين ، لايهمك ، انت متمسك بدينك ، لو دنيا كله يكون خارب ، مثلما خرب هذا الكافر على المؤمنين ، لايهمك .. لم ؟ لان زمامهم كلهم بامر الله ، وبمشيئة الله وبارادة الله ، انت مع الله لاتنظر الى هؤلاء ، لايليق لنا أن نضيع اسلاميتنا بهذه الامور.
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس